العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ

مجلس الشركات العائلية الخليجية يُطلِق «ميثاق حوكمة الشركات العائلية الخليجية»

عبدالعزيز عبدالله الغرير
عبدالعزيز عبدالله الغرير

أطلَقَ مجلس الشركات العائلية الخليجية، وهو المؤسسة الإقليمية المُمَثِّلة لـ «شبكة الشركات العائلية الدولية» في المنطقة، أوّل مرجع رسمي ودليل إرشادي في الشرق الأوسط لتطبيق الحوكمة المؤسسية ضمن الشركات العائلية الخليجية، وذلك تحت مسمّى «ميثاق حوكمة الشركات العائلية الخليجية».

ويهدف «الميثاق» إلى مساعدة الشركات العائلية في وضع نُظُم حوكمة مدروسة لكل القوانين والسياسات والإجراءات وفق أفضل المعايير المُعتَمَدَة في حوكمة الشركات العائلية، وذلك من أجل ضمان ازدهار الأعمال واستدامتها للأجيال المقبلة. وتمَّ طَرح «ميثاق حوكمة الشركات العائلية الخليجية « باللغتين العربية والإنجليزية، كأول مَرجِع رسمي ودليل إرشادي في المنطقة لتطبيق الحوكمة ضمن الشركات العائلية. ويتَّصِف المرجع بالإحكام في الصياغة والإيجاز في المعنى وسهولة الاستخدام والقراءة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مجلس الشركات العائلية الخليجية، عبدالعزيز عبدالله الغرير، في تعليق له حول إطلاق الميثاق: «لقد باتت مسألة تطبيق الحوكمة ضمن الشركات العائلية ضرورة مُلِحَّة في وجه توسع إدارة شئون الأعمال والعائلة في الشركات العائلية، فإن وضع نظم حوكمة توفر قواعد وإجراءات ترسخ كلاً من الشفافية والاحترافية وتعزز القيم العائلية بدورها تقوي الشركات العائلية في وجه تحديات التوسع».

وأضاف أن «نقل القيادة للجيل التالي مسألة غاية في الأهمية. ومن دون امتلاك الشركات لنظام حوكمة مدروس وواضح، فإن أعمال هذه الشركات ستكون مُهدَّدَة على المدى المتوسط والبعيد. لقد أظهَرَت البحوث التي قام بها المجلس في وقت سابق أن ثُلثَي الشركات العائلية الكبيرة في المنطقة قد بدأت بالفعل بوضع نُظُم حوكمة ضمن مؤسساتها، ولكنَّ ثلث هذه الشركات فقط، قد قام بالانتهاء من وضع هذه الأنظمة موضع التنفيذ».

وكانت إحدى الدراسات التي نظَّمَها مجلس الشركات العائلية الخليجية بالتعاون مع شركة «ماكينزي آند كو» العام الماضي، كَشَفَت عن تأخر تبنّي الحوكمة ضمن الشركات العائلية في المنطقة، وخصوصاً في سن السياسات المؤسسية المتعلِّقَة بتأهيل ودمج الجيل التالي ضمن الشركات العائلية. فقد أظهرت الدراسة أن 44 في المئة من الشركات العائلية تمتلك سياسات توظيف تُعنى بمسألة انتقال القيادة للجيل التالي من أفراد العائلة، غير أن 17 في المئة فقط منها يمتلك منهجيات وطُرُق تقييم فعّالة لتحديد أدوار ومسئوليات الجيل التالي من القيادات. وأظهَرَت الدراسة أن 32 في المئة فقط من هذه الشركات يمتلك رؤية واضحة حول الأدوار والمهمات المُناطة بالموظفين ضمن الشركة.

ويتضمَّن «ميثاق حوكمة الشركات العائلية الخليجية» القوانين والهيكلية لتطبيق أشكال متعددة للحوكمة، منها الحوكمة العائلية، وحوكمة المُلكِيّة، وحوكمة الشركة، وحوكمة الثروة. ويحتوي الميثاق كذلك على معايير وأنظمة التواصل مع الجماهير واستراتيجيات تأهيل الجيل التالي، بالإضافة إلى قائمة مخصّصة لمراجعة وتدقيق معايير التطبيق.

وتمَّ العمل على إنشاء «ميثاق حوكمة الشركات العائلية الخليجية « بالتعاون مع نخبة من المستشارين والخبراء القانونيين المتخصّصين، وعدد من خبراء إدارة الثروات من المنطقة والعالم. وقام المجلس بتكليف مؤسسة «تميمي وشركاه» بمهمة صياغة وتطوير الميثاق. وتتضمّن قائمة المشاركين في هذا المشروع كلاً من «هادف آند با رتنرز»، و «مجموعة الفطيم»، و «بي.إن.واي.ميلون»، و «مؤسسة التمويل الدولية (آي إف سي)» و « معهد حوكمة»، و «مبادرة بيرل»، و «كوتس آند كو»، بالإضافة إلى «شبكة الشركات العائلية الدولية»، و «كيه.بي.إم.جيه»، و «عقيلي آند كو».

العدد 5011 - الخميس 26 مايو 2016م الموافق 19 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً