رحم الله صاحب المخطط السكني الذي تقع فيه تلك الحديقة المزعومة، كان يتمنى إكمال الحديقة، واضفاء شيء من البهجة والمرح لأطفال هذه القرية وعوائلهم، وتعهد ببنائها لكن القدر المحتوم كان أقرب إليه من ذلك الحلم أو التمنيات المستقبلية، وبعد ذلك تشعبت أمور مشروع الحديقة وأوراقها الثبوتية ما بين البلدية وبين العضو البلدي السابق الأخ محمد حسن ويشكر على ما قام به في فترة عضويته، وحاليًّا باتت في يد العضو البلدي الحالي الأخ علي النصوح الذي قام بدوره الدؤوب في محاولة منه لإرساء الموافقة الحقيقية مع البلدية والشروع في البناء، لكن مع الأسف قوبل بالرفض القاطع بحجة البحث عن متعهد يتبنى بناء مشروع الحديقة، وكل محاولات أعضاء البلدي باءت بالفشل.

من هنا نسأل البلدية من أين نبحث عن متعهد لبناء الحديقة؟ لو كان المتعهد في المريخ لأتينا به! ولماذا لم تخصص البلدية موازنة لبنائها كما خصصت بلديات الدولة في أغلب قرى ومدن مملكتنا العزيزة؟ حتى تم بناء حدائق بشكل متطور وتحوي جميع الألعاب التي يتمناها الأطفال وترضي فضولهم وتواكب أعمارهم.

يذكر ان احدى الجمعيات أقامت حفلاً ترفيهيّاً لطلبتها ولايوجد متنفس في قرية الدير إلا هذه الحديقة البالية، وعند وصولهم وشاهدوا اللعب المتهرئة والدورفات المقطعة والرمال البحرية المحملة بالقواقع والحجارة وقفوا حيارى صامتين ثم لاذوا بالفرار هاربين من منظر الحديقة المزري، بدون علم أساتذتهم وشكوا لأولياء امورهم عن الحال التي آلت اليه الحديقة.

الكرة الآن في ملعب البلدية... نحن عبر هذه الأسطر نناشد ونتوجه الى المسئولين في البلدية هناك بأن يأخذوا بفرحة أطفالنا ومرحهم ومتنفسهم الوحيد على محمل الجد ويضفوا السعادة والأنس على قلوبهم بإنشاء حديقة متطورة متكاملة يفرح ويسعد بها الأهالي بأطفالهم وإنهاء حالة اللغط والحنق والاستياء لدى الاهالي والتسويف من قبل الإخوة المعنيين.

مصطفى الخوخي