قال مسئولون إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة اليوم الخميس (16 يونيو / حزيران 2016) عند مركز للشرطة غربي مدينة سرت معقل تنظيم داعس التي تحاصرها القوات الليبية مما أسفر عن مقتل عشرة وإصابة 7 آخرين.

ويظهر الهجوم في أبو قرين على الطريق الساحلي على بعد 140 كيلومترا إلى الغرب من سرت و100 كيلومتر جنوبي مصراتة قدرة المتشددين على توجيه ضربات خارج المدينة رغم تراجعهم في المعركة على سرت.

وتقود كتائب من مصراتة الهجوم لاستعادة سرت وخاضت معارك مع التنظيم منذ دفعته إلى مشارف قلب المدينة الأسبوع الماضي.

وقال رضا عيسى المتحدث باسم الكتائب إن من المعتقد وجود مدنيين ورجال شرطة بين من قتلوا أو أصيبوا اليوم الخميس. وكان المكتب الإعلامي للكتائب قال في وقت سابق إن الكتائب دمرت سيارتين ملغومتين أخريين في سرت قبل استخدامها.

وتقول الكتائب المتحالفة مع حكومة الوفاق التي تدعمها الأمم المتحدة إنها أجبرت تنظيم داعش على التقهقر إلى منطقة تبعد خمسة كيلومترات عن وسط سرت.

وأظهر تفجير استهدف مستشفى ميدانيا على بعد 50 كيلومترا خلف خط المواجهة يوم الأحد انكشاف الكتائب على هجمات المتشددين الذين إما فروا من سرت أو يتمركزون خارجها.

وانطلقت حملة سرت الشهر الماضي بعد تقدم داعش على الطريق الساحلي باتجاه مصراتة واستيلائها لفترة وجيزة على أبو قرين وقرى مجاورة.

ووسعت الدول الإسلامية وجودها في ليبيا في 2014 وسيطرت بشكل كامل على سرت في العام التالي. وشكل التنظيم خلايا ونفذ هجمات في عدة مدن وبلدات ليبية لكنه يجد صعوبة في الاحتفاظ بالأراضي الخاضعة لسيطرته.

وتسعى حكومة الوفاق الوطني لتوحيد الفرقاء السياسيين والفصائل المسلحة لمواجهة التنظيم وإنهاء الاضطرابات التي عمت ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل خمسة أعوام.