كرَّمت الجزائر مساء أمس الأول السبت (18 يونيو 2016) الفنان الراحل دحمان الحراشي صاحب أغنية «يا الرايح» التي اشتهرت في العالم بأسره بصوت المغني رشيد طه، علماً أنها تعود إلى قبل ذلك بكثير.

وأُقيمت الحفلة التكريمية في الجزائر العاصمة، بحضور وزراء وفنانين من أجيال مختلفة، منهم من اعتلى المسرح مع الفنان الراحل مثل مطربة الغناء الأندلسي نسيمة شعبان، ومنهم من ولد بعد وفاته مثل آمال زان. وأعاد الفنانون ومنهم ابنه كمال الحراشي بعض الأغاني المشهورة له، ثم اختتمت السهرة بغناء جماعي لأغنية «يا الرايح وين مسافر»، والتي تحكي معاناة الجزائريين في المهجر.

- وُلد دحمان الحراشي، واسمه الحقيقي عبدالرحمن عمراني، في 7 يوليو 1926 في العاصمة الجزائر، لعائلة محافظة، إذ كان أبوه مؤذن الجامع الكبير.

- موسيقي ومؤلف ومغنٍّ وملحن، اشتهر بأغانيه وألحانه الشعبية، وتميزت أغانيه بأسلوب جميل يعالج قضايا المجتمع.

- سُمي «الحراشي» نسبة إلى حي الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، حيث كان يعيش مع عائلته قبل أن يهاجر إلى فرنسا.

- تعتبر أغنيته «يا الرايح وين مسافر» من أشهر أغانيه، والتي انتقد فيها موضوع هجرة أبناء الجزائر إلى فرنسا. والأغنية موجهة إلى صديقه الذي كان مصرّاً على الهجرة ظناً منه انه سيجد أحوالاً معيشية أفضل.

- رغم أن الجزائريين يعرفون هذه الأغنية جيِّداً منذ زمن طويل، إلا أنها لم تكتسب الشهرة العالمية إلَّا بعدما أداها المغني الجزائري المغترب في فرنسا رشيد طه بصوته العام 1993، ولاقت انتشاراً لافتاً في أوساط الشباب من أبناء الجاليات العربية المهاجرة في أوروبا.

- من أشهر أغانيه أيضاً، أغنية «خليوني» والتي غناها في فرنسا العام 1956 وقد أعادت غناءها الفنانة لطيفة التونسية العام 2003، وأغنية «ربي بلاني بالطاسة» والتي تعالج قضية الإدمان على المشروبات الروحية.

- تميزت أغانيه بأنها من النوع الشعبي الأندلسي بكلماته وألحانه وبلمسة خاصة، إذ كان يؤدي أغانيه عازفاً على آلة «البونجو» ويعالج مواضيع اجتماعية كالهجرة والخيانة والصداقة.

- توفي في حادث سير العام 1980 تاركاً رصيداً فنياً بلغ أكثر من مئة أغنية.