العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ

إسبانيا الأقوى... وفرنسا محيرة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أظهر المنتخب الإسباني قوة كبيرة في أولى مباراتيه في بطولة الأمم الأوروبية، ضامنا بشكل مبكر التأهل للدور الثاني بعد فوزين متتاليين على التشيك وتركيا.

إسبانيا بطلة كأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، يبدو أنها قد نفضت عنها تماما غبار مونديال البرازيل 2014 وعادة قوية متماسكة مبهرة لتعلن عن نفسها كأبرز المرشحين للقب.

المنتخب الإسباني يمتلك خبرات كبيرة ومتراكمة وجميع لاعبيه يمثلون أعظم الأندية في العالم والأهم من كل ذلك السلاسة في الأداء والانتشار والضغط الهائل على الخصم وتطوير اللعب الهجومي بوجود مهاجم صريح مثل موراتا.

إسبانيا تلعب كما يلعب برشلونة؛ لكون معظم اللاعبين هم من هذا الفريق، واللاعبون يخوضون المباريات حتى الآن كحصص تدريبية، ويمتلكون من الشخصية والقوة الذهنية والخبرة ما يجعلهم قادرين على الاطاحة بأي منافس، وخصوصا أن الرسام انييستا في أفضل مستوياته.

اللقب الثالث على التوالي ليس بعيد المنال في ظل هذا الأداء القوي، وفي ظل تفوق الأندية الإسبانية أوروبيا بتأهل ناديين إسبانيين لنهائي دوري الأبطال هذا العام، وفوز إشبيلية الإسباني بلقب كأس الاتحاد الأوروبي على حساب ليفربول.

تفوق الأندية الإسبانية الواضح انعكس على منتخبها الذي أنهى كل التكهنات عن استمرار حالة التراجع بعد مونديال 2014، مؤكدا أنه حاضر وفي الموعد لإبهار العالم مجددا.

المنتخب المضيف فرنسا يبدو محيرا إلى الآن، ومدربه ديشان بعد مضي 3 جولات لم يستقر على تشكيلته المثلى كما يبدو، والفريق يمتلك أفضل بكثير مما يقدم قياسا لقيمة العناصر التي تمثله، ولكن الفرنسيين عودونا دائما أنهم في البطولات التي يستضيفونها يتطورون تدريجيا، ومن الصعب خطف اللقب من أراضيهم.

الأداء الفرنسي محير ولكنه منطقي وواقعي، ويحقق الأهم من خلال تواجد الصلابة الدفاعية والعناصر الهجومية القادرة على احداث التغيير في أي لحظة، كما حدث ضد رومانيا وضد ألبانيا.

بطل العالم المنتخب الألماني هو الآخر ليس في أفضل حال، ولكن قيمة أبطال العام تبقى حاضرة، والماكينات الألمانية عندما تعمل من الصعب ايقافها، والفريق كحاله في كأس العالم 2014 سيتحول إلى مشروع بطل في اللحظة المناسبة.

يبقى الأكثر اقناعا وحماسا المنتخب الايطالي الذي كان بعيدا عن الترشيحات قبل البطولة، ولكن الايطاليين يكونون أكثر خطورة عادة عندما يبتعدون عن الترشيحات.

ايطاليا الوحيدة التي تمتلك طريقة لعب مختلفة عن بقية المنتخبات الأوروبية الكبيرة باللعب بطريقة 3/5/2 المطورة، إذ يبدو الثلاثي بونوتشي وكليني وبارازالي في أفضل حال وكجدار صلب أمام المخضرم بوفون.

انتشار الفريق في وسط الملعب والنقل السريع للكرة والفعالية الهجومية وتنويع الأداء، كلها عوامل تعطي الفريق قيمة مضافة.

مدرب الفريق كونتي بث الحماس والروح المطلوبة، وهو أكد قبل البطولة أن طريقة لعب ايطاليا سترعب أوروبا، وهو يؤكد كلامه مباراة بعد أخرى، في حين قال نجم الدفاع بونوتشي ان ايطاليا لا تحتاج للتقدم بأكثر من هدف واحد لتحقيق الفوز.

هو فارق الهدف الذي تبحث عنه ايطاليا ومستعدة للتضحية والمحافظة عليه، بهذه السهولة وبهذا المنطق يتحرك الايطاليون، واثقين إلى الآن على أمل أن يكونوا فارس الرهان في بطولة 2016.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5036 - الإثنين 20 يونيو 2016م الموافق 15 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً