العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ

غيّر حياتك

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هل تشعر بالضجر والملل من حياتك؟ هل تفضّل النوم على العمل؟ هل تفضّل الأكل على الصحّة وجمال الجسد؟ ماذا تفترض أن تكون حياتك بعد 10 سنوات من اليوم؟ هل ستكون للأفضل أم للأسوأ؟ نقول لك: غيّر حياتك.

الضجر والملل شيء طبيعي في حياتنا، وما هو ليس طبيعي أن يزيد الضجر والملل ليبعدنا عن الأمور الحياتية الجميلة، مثل التجمّع مع الأهل والأصحاب، ومثل القيام برياضة تحبّها، ومثل القراءة التي تبعد الضجر والملل.

والنوم أمر غريزي للغاية، ومن لا ينام يشقى، ولكن من ينام كثيرا نعلم بأنّه ليس على ما يرام، وأن هناك اكتئاباً في حياته، وبالطّبع نكتشف كذلك أنّ أسرع وسيلة للهروب من هموم الدنيا وبلاويها وأزماتها هو النوم.

بالطّبع الأكل في البحرين يشكّل هاجسا كبيرا لدينا جميعا، وخاصة إذا كانت هناك مشكلات لدينا أو ثقة بأنفسنا أو احترامنا لذواتنا، وهناك سمنة كبيرة منتشرة في المجتمع البحريني بالذّات، يمكن بسبب نمط الحياة أو عدم الحركة، أو الاكتئاب أو المشكلات وعدم الثقة وعدم احترام الذات كما ذكرنا سابقا.

من يريد أن يعمّر لابد له من الاهتمام بهذه الأمور؛ قم في باكورة الصباح، وانفض الهم عنك، وابدأ من جديد، فما دمت حيا فهناك أمل في الغد، ولا شيء مستحيل. الضعيف يستطيع أن يزداد وزنا، والسمين يستطيع تقليل الوزن، والمهموم بالريّاضة والصحبة الطيّبة ستذهب عنه همومه، ولكل مشكلة حل، لا شيء يبقى سرمديا.

نضيف إلى هذا كلّه علم جديد هو علم التنفّس، وهناك دورات تدريبية في البحرين من أجل التدرّب على التنفّس الصحيح، فالتنفّس يجعلنا نتأمّل عظمة الخالق، وتصوّروا بأنّنا نستطيع العيش لمدّة 3 أيام من دون ماء، و10 أيام من دون طعام، ولكن لا نستطيع العيش لحظات من دون تنفّس.

وما دام اليوم هو اليوم العالمي لليوغا، 21 يونيو، ندعو الجميع لمحاولة ممارسة فن اليوغا، فهو فن فكري روحاني يدعو الى التـأمّل والتفكّر، كما انه فن بدني يجعلنا نتعلّم كيف نتنفّس أولاً.

فاليوغا هي طريقة فنية أو ضوابط محددة من التصوف والزهد والتأمل، وما أحوجنا في هذه الأيام الى التأمّل والزهد والتصوّف! حتى نستطيع تجاوز همومنا ومشكلاتنا سواء الشخصية أو الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية.

اليوغا تغذي الروح وتجعلها راقية مترفّعة عن ملذّات الدنيا وفسادها، كما إنّها تعلّمنا الصبر والحكمة وعدم التسرّع، وتعلّمنا أيضا من خلال التأمّل حب الآخر على رغم اختلافه عنّا، فكلّنا لآدم وآدم من تراب.

نخشى ما نخشاه أن نُحرم من اليوغا، سواء بفتوى دينية أو طائفية أو فئوية، فلننطلق لأنّ هناك أموراً في العالم أكثر من رائعة ولم نعهدها بعد، ويا ليتنا نعهدها، حتّى ننشر ثقافة الحب والسلام للجميع.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5037 - الثلثاء 21 يونيو 2016م الموافق 16 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 8:15 ص

      شكرا اختى مريم هنا فى البحرين بعد ماغزونا الاجانب الحيات لن تتغير عايشين اغراب فى وطنه وكل عائلات البحارنه اولادهم فى السجون وكلهم حزينين على اولادهم ومستقبلهم حتى العيد ياتى ونحن حزينين...ان شاء الله افرج عنا ياكريم جتنى الدمعه وانا اكتب عن المعتقلين الابرياء المشتكى لله

    • زائر 5 | 4:58 ص

      لولا ثقتنا بالله واعتمادنا على انفسنا لما عشنا
      اذ لا وظيفة تشغل وقتنا وبها نستطيع تحمل تكاليف الحياة المرهقة
      من جامعية عاطلة

    • زائر 4 | 2:05 ص

      والله نفس الحال

      آهججججج

    • زائر 3 | 1:53 ص

      محرقي : خلونا نحل مشكلة البطالة والاسكان والصحة والتربية وزحمة الشوارع والتخطيط العمراني الفاشل وبعدين خلونا نلعب اليوغا ، ياستاذه مريم الشروقي الهموم والامراض ماركة مسجلة لعيال الديرة من الضيم والقهر !!

    • زائر 2 | 1:05 ص

      1

      آنه أبي اهههههههههههههههههههج من ها الديره ، خلاص طفشت .

    • زائر 1 | 12:40 ص

      أبي أعييييييييييييش

اقرأ ايضاً