كشفت وزارة الداخلية في تصريح أمس الثلثاء (5 يوليو/ تموز 2016) عن قيام انتحاري مساء (الأحد) الماضي، بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بـ«جدة»، وذلك بعد اشتباه رجال الأمن بوضعه وتحركاته المريبة، ومبادرتهم باعتراضه للتحقق منه والتعامل معه بما يقتضيه الموقف.

وتوصلت تحقيقات التثبت من هوية الانتحاري، إلى أنه المقيم عبدالله قلزار خان (باكستاني الجنسية)، من مواليد باكستان في الـ15 من سبتمبر/ أيلول 1981، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها، بعد أن قدم إليها قبل 12 عاماً للعمل سائقاً خاصاً، وفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية.

كما تبين من خلال معاينة المختصين في إزالة وإبطال المتفجرات لمسرح الحادثة أن العملية الإرهابية نتجت من انفجار جزئي لحزام ناسف مشرك بواسطة مفتاحين كهربائيين يعملان بتحكم مباشر من الإرهابي، ما أدى إلى مقتله وإصابة رجلي أمن، بسبب تطاير شظايا الحزام حول مركز الانفجار، التي وجد من بين مكوناتها أجسام معدنية.

إلى ذلك، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه في وقت صلاة مغرب أمس الأول (الإثنين) في المدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن بأحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم مواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه فجر نفسه بحزام ناسف، ما نتج منه مقتله واستشهاد أربعة من رجال الأمن، وإصابة خمسة آخرين.

كما وقع مغرب اليوم نفسه، قرب أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، تفجير انتحاري، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها.