أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس الاثنين (18 يوليو 2016)، أن التحقيق «لم يثبت بعد» الروابط بين منفذ اعتداء مدينة نيس، محمد لحويج بوهلال و«الشبكات الإرهابية» وخصوصاً تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي تبنى الهجوم.
وصرح الوزير بأن «أسلوب التنفيذ مستوحى إلى حد كبير من رسائل داعش»، مضيفاً «لا يمكننا استبعاد أن يقوم فرد غير متوازن وعنيف... بعد انتقاله إلى التطرف بشكل سريع بتنفيذ مثل هذه الجريمة المروعة».
وكان بوهلال البالغ 31 من العمر دهس مساء الخميس (14 يوليو 2016) بشاحنته المبردة حشوداً جاءت لمشاهدة الألعاب النارية، بمناسبة العيد الوطني في مدينة نيس (جنوب فرنسا)، قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.
وبلغت حصيلة الضحايا 84 قتيلاً بينهم أولاد وفتيان وأجانب، وهي مرشحة للارتفاع مع وجود إصابات خطيرة لايزالون يعالجون في المستشفى.
- ولد لحويج بوهلال في 31 يناير العام 1985 في مساكن بضاحية سوسة في تونس.
- تزوج امرأة فرنسية من مدينة نيس أصولها تونسية، وكان أباً لثلاثة أولاد بينهم طفل.
- أشار موقع «لا برس» الإلكتروني الأوسع انتشاراً في تونس والناطق بالفرنسية، إلى أنه غادر تونس إلى فرنسا العام 2005.
- لم يكن يظهر أي ميول دينية، ولم يتردد يوماً على المسجد الصغير في شمال نيس حيث كان يعيش مع زوجته قبل انفصالهما، وكان يشرب البيرة بحسب ما روى عدد من أعضاء «الجمعية الثقافية في شمال نيس».
- أكد النائب العام في باريس أن لحويج هلال «كان معروفاً لدى الأجهزة الأمنية والقضائية، على خلفية أعمال تهديد وعنف وسرقة وتخريب، تم ارتكابها بين العامين 2010 و2016».
- في 24 مارس 2016 حكم عليه بالسجن 6 سنوات مع وقف التنفيذ؛ بسبب إقدامه على ارتكاب «اعتداء مسلح بشكل طوعي» في يناير، خلال مشادة على خلفية حادث مرور، بحسب ما أكد بيان صادر عن وزير العدل.
- أوضح النائب العام في باريس فرنسوا مولان أن بوهلال «لم يكن لديه أي ملف، ولم يظهر أي مؤشر إلى اعتناقه التطرف».
- روى حارس المبنى الذي كان يعرف بوهلال وزوجته، أنه كان يمارس الملاكمة وكمال الأجسام، وأنه كان «عنيفاً جداً مع زوجته» التي ترعرعت في الحي وكانت خجولة ولطيفة.
- وصفه جيرانه بأنه رجل «وحيد» و«صامت». وأنه كان يرتدي سروالاً قصيراً في معظم الأوقات.
العدد 5064 - الإثنين 18 يوليو 2016م الموافق 13 شوال 1437هـ
