العدد 5065 - الثلثاء 19 يوليو 2016م الموافق 14 شوال 1437هـ

ناشطون مغاربة: "بلدنا ليس مزبلة للنفايات السامة الإيطالية"

الوسط - محرر المنوعات 

تحديث: 12 مايو 2017

منذ أكثر من أسبوع نشر موقع "فرانس 24" تقريراً عن الجدال في المملكة المغربية عقب توقيع اتفاق ثنائي ينص على استيراد النفايات من إيطاليا للمغرب. ترى وزارة البيئة أن حرق هذه النفايات سيساهم في تطوير بديل للطاقات الأحفورية. لكن مناهضي هذا المشروع يحذرون لأنهم يرون أن هذه النفايات خطر يهدد الصحة العامة.

في أواخر يونيو/ حزيران، أعلنت صحيفة باللغة العربية هسبرس وصول 2500 طن من النفايات من إيطاليا إلى ميناء مدينة الجديدة في المغرب، نقلا عن الصحافة الإيطالية. وأشار الإعلام الإيطالي أيضا أن هذه النفايات قد تكون سامة. وهذا ما أثار جدلا في المغرب، ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي.

المجتمع المدني المغربي يرفض هذا الاتفاق، أساساً بسبب النفايات القادمة من منطقة كامبانيا في نابولي بإيطاليا. وهذه المنطقة أصبحت "مزبلة أوروبا" وهي في قلب فضيحة كشفت عام 2013: الكامورا -المافيا المحلية- عرضت على بعض الشركات دفن نفاياتها بتكلفة منخفضة. ونتيجة ذلك، تم العثور في باطن الأرض على نفايات المستشفيات أو الأميانت أو النفايات السامة أو حاويات الرصاص التي تلوث المياه الجوفية. وبسبب سوء إدارة النفايات منذ سنوات، حكمت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي على إيطاليا بدفع 20 مليون يورو عام 2015، مع غرامة قدرها 120000 يورو يومياً.

ويأتي هذا الجدل نشازا في الوقت الذي قرر فيه المغرب منع تسويق الأكياس البلاستيكية في 1 تموز/يوليو 2016 وخصوصا تنظيمه لمؤتمر المناخ الثاني والعشرين (COP22) في نوفمبر/ تشرين الثاني بمراكش.

في 1 يوليو/ تموز، أكدت وزارة البيئة المغربية في بيان بأن النفايات المستوردة هي من النفايات الصلبة المحروقة لإعادة التصنيع (RDF)، أي أنها مصنوعة من مواد العجلات والبلاستيك غير الخطيرة. ويجب حرقها في أفران الإسمنت في المغرب، ومن المفترض أن يكون حرقها مصدرا للطاقة ووسيلة لخفض حصة الطاقة الأحفورية في المغرب. وعام 2013، كان إنتاج الطاقة في المغرب موفرا انطلاقا من 5,85% من الطاقات المتجددة ومن 94,5% من الطاقات الأحفورية.

لكن تصريحات الحكومة لم تقنع معارضي المشروع. وقد أطلقت عريضة بعد أيام قليلة من الإعلان عن استيراد هذه النفايات وجمعت بالفعل 20000 توقيعا تقريبا في أقل من أسبوع. ومن المقرر تنظيم اعتصام في 17 تموز/يوليو بالقرب من البرلمان المغربي. وازداد عدد الأصوات الغاضبة على الإنترنت، مثل هذا الشخص من أهل مدينة آسفي الغارقة بالفعل النفايات -كما يظهر في الفيديو -حيث من الممكن أن تحرق النفايات القادمة من إيطاليا فيها. ونحن لن ننشر هنا سوى صور من الفيديو نظرا للشتائم التي وجهها صاحب الفيديو إلى الحكومة المغربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً