العدد 5083 - السبت 06 أغسطس 2016م الموافق 03 ذي القعدة 1437هـ

وفود السلام اليمنية تغادر الكويت دون اتفاق... وتعليق المفاوضات لشهر

ولد الشيخ أحمد يعلن مغادرة الوفود اليمنية الكويت دون اتفاق
ولد الشيخ أحمد يعلن مغادرة الوفود اليمنية الكويت دون اتفاق

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس السبت (6 أغسطس/ آب 2016)، أن الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام ستغادر الكويت، بعد أكثر من تسعين يوماً من المحادثات، لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن المبعوث فقد أكد «الالتزام باستمرار المشاورات والجلسات المباشرة في غضون شهر من الآن على أن يحدد مكان استضافتها في بلد يتفق عليه لاحقاً».

جاء ذلك، فيما أعلنت حركتان سياسيتان في اليمن أمس، تشكيلة مجلس حاكم مؤلف من عشرة أعضاء للمضي قدماً في خطط لإدارة البلاد، إذ قال بيان نقلته وكالة «سبأ» للأنباء التابعة للحوثيين: «أعلن اليوم (أمس) في العاصمة صنعاء عن تشكيل المجلس السياسي الأعلى للجمهورية اليمنية».

وسيتبادل الطرفان - الحوثيون وحزب صالح - منصب الرئيس ونائب الرئيس بصورة دورية وسيتم اختيارهما من داخل المجلس.


الحوثيون وصالح يعلنون تشكيلة مجلس حاكم... والجيش يسيطر على مواقع استراتيجية بصنعاء

وفود السلام اليمنية تغادر الكويت بعد أكثر من 90 يوماً دون اتفاق... وتعليق المفاوضات لشهر

عواصم - د ب أ، رويترز

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس السبت (6 أغسطس/ آب 2016)، أن الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام ستغادر الكويت، بعد أكثر من تسعين يوماً من المحادثات، لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة.

جاء ذلك، فيما أعلنت حركتان سياسيتان في اليمن أمس، تشكيلة مجلس حاكم مؤلف من عشرة أعضاء للمضي قدماً في خطط لإدارة البلاد.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن المبعوث فقد أكد «الالتزام باستمرار المشاورات والجلسات المباشرة في غضون شهر من الآن على أن يحدد مكان استضافتها في بلد يتفق عليه لاحقاً».

وخلال مؤتمر صحافي في الكويت عقب انتهاء المشاورات، لفت ولد الشيخ أحمد إلى «ضرورة الاستمرار في بث الروح الإيجابية لدفع المشاورات الهادفة إلى تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الجميع».

واعتبر أن مشاورات الكويت ساعدت في تأسيس أرضية صلبة لاتفاق «نأمل أن يرى النور قريباً» من أجل إنهاء النزاع باليمن ومعالجة مختلف القضايا الشائكة ولاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية.

كما رأى المبعوث الأممي أن مشاركة اليمنيين في مشاورات الكويت والجلوس حول طاولة حوار واحدة تعد «إنجازاً في حد ذاتها لم تعرفه دول أخرى تشهد نزاعات مشابهة».

ودعا إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية إلى المبادرة بتنفيذ سلسلة من الإجراءات لبناء الثقة، بينها وفي مقدمتها، مواصلة الإفراج عن المعتقلين والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية تهدد مسار السلام.

يذكر أن ولد الشيخ قال: «إن المعضلة الأكبر في المشاورات تكمن في انعدام الثقة بين الأطراف اليمنية، لذا كنا نركز على ضرورة تقديم التنازلات والتقدم بخطوة» لدفع المشاورات.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قد أعرب عن أسفه لانتهاء مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة، أمس (السبت)، ‏من دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني.

واتهم المخلافي في سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر» أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بعرقلة مشاورات الكويت والإصرار على استمرار الحرب.

وقال المخلافي إن وفد الحكومة الذي يرأسه قدم كل شيء في سبيل السلام كما وافق على توقيع مشروع الاتفاق الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لحل الأزمة اليمنية فيما رفض الطرف الآخر توقيع الاتفاق.

وأضاف «سنستمر في دعم جهود المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد»؛ الهادفة إلى التوصل لحل نهائي وشامل للنزاع وتحقيق السلام في اليمن.

إلى ذلك، قال بيان نقلته وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين: «أعلن اليوم (أمس) في العاصمة صنعاء عن تشكيل المجلس السياسي الأعلى للجمهورية اليمنية. وتضمنت تشكيلة المجلس السياسي الأعلى المكون من عشرة أعضاء...»

وسيتبادل الطرفان - الحوثيون وحزب صالح - منصب الرئيس ونائب الرئيس بصورة دورية وسيتم اختيارهما من داخل المجلس.

وعلق مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على الاقتراح وقت إعلانه الشهر الماضي قائلاً: «يشكل هذا الاتفاق انتهاكا قوياً لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015) الذي يطالب جميع الأطراف اليمنية ولاسيما الحوثيين بالامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن».

وركزت المحادثات التي تجرى من آنٍ لآخر منذ أبريل/ نيسان على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها منذ 2014 والسماح للحكومة باستئناف مهماتها من صنعاء. لكن الحوثيين يقولون إن أي انسحاب يجب أن يكون جزءاً من اتفاق أشمل ينص على تشكيل حكومة موسعة لإدارة البلاد.

ميدانياً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية، أمس (السبت)، من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية بمديرية نهم (40 كم شرق صنعاء).

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش عن بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير المديرية من قبضة الحوثيين، والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح. وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي، في بيانٍ أمس: «تمكن رجال الجيش والمقامة، بمساندة قوات التحالف العربي من السيطرة على قرى الحول وملح وبيت البوري، وجبل المنارة الاستراتيجي المطل على باقي مناطق مديرية نهم».

كما سيطرت قوات الجيش والمقاومة على «مناطق بني حشيش وبني الحارث وجبال كوكبان والحبيل والقناصين والعياني والتباب الخضراء».

وبحسب البيان، فإن تقدم الجيش والمقاومة جاء بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثيين وصالح؛ ما أسفر عن مقتل 23 من عناصرهم إلى جانب جرح العشرات.

كما خلفت المواجهات المسلحة 12 قتيلاً في صفوف رجال الجيش والمقاومة، وجرح 25 آخرين، بحسب البيان. وأشار البيان إلى أن المعارك لاتزال مستمرة بين الطرفين، في ثلاث جبهات وهي «الميمنة والقلب والمسيرة في ظل تقدم كبير للجيش الوطني مدعوماً بالمقاومة وقوات التحالف وفرار كبير للمليشيات باتجاه صنعاء».

وصباح أمس، أعلن الجيش الوطني الموالي للحكومة «الشرعية» عن بدء عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم «التحرير موعدنا» في مديرية نهم، وذلك «رداً على «الخروقات».

العدد 5083 - السبت 06 أغسطس 2016م الموافق 03 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً