العدد 5106 - الإثنين 29 أغسطس 2016م الموافق 26 ذي القعدة 1437هـ

اسرائيل تدمر منزل فلسطيني شارك في هجوم ادى الى مقتل اسرائيلي

دمر الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين اليوم الثلثاء (30 أغسطس/آب 2016) بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة منزل فلسطيني شارك في هجوم ادى الى مقتل اسرائيلي، بحسب ما اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية.

وقال مسؤولون في اجهزة الامن الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي ان العسكريين الاسرائيليين دمروا بجرافة منزل محمد العمايرة في قرية دوار جنوب الخليل.

والعمايرة هو أحد افراد قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية، المتهم بنقل أحد منفذي هجوم بأسلحة نارية استهدف في الاول من يوليو/ تموز سيارة اسرائيلية بالقرب من الخليل، مما ادى الى مقتل سائق السيارة.

وذكر الجيش الاسرائيلي انه بعد إطلاق النار، انقلبت سيارة الحاخام ميخائيل مارك الذي كان متوجها الى مدرسة تلمودية في مستوطنة اسرائيلية قريبة من الخليل، مما ادى الى مقتله وجرح اثنين من افراد عائلته.

وقتل الجيش الاسرائيلي في نهاية يوليو/ تموز الفلسطيني محمد فقيه المسئول عن الهجوم في الضفة الغربية المحتلة، كما قال الجيش.

وفي مواجهة اعمال العنف الحالية، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الاجراء انه عقاب جماعي يؤدي الى تشريد عائلات بأكملها.

وأدت موجة العنف في الاراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي الى مقتل 219 فلسطينيا برصاص الجيش والشرطة الاسرائيليين خلال مواجهات او إثر هجمات او محاولات هجوم استهدفت اسرائيليين، وقتل في هذه الهجمات 34 اسرائيليا واميركيان واريتري وسوداني وفق حصيلة اعدتها فرانس برس.

ومعظم القتلى الفلسطينيين هم المنفذون أو يشتبه بتنفيذهم لهجمات بحسب السلطات الاسرائيلية.

وبالإضافة الى اعمال الهدم، تقوم اسرائيل ايضا باحتجاز جثامين منفذي العمليات. ويثير هذا الاجراء استياء وغضبا في المجتمع الفلسطيني.

واعادت اسرائيل ليل الاثنين (الثلثاء) جثمان ثائر ابو غزالة (19 عاما) المحتجز منذ 8 من أكتوبر/ تشرين الاول العام الماضي لعائلته في القدس الشرقية المحتلة لدفنه.

وجثمان ابو غزالة أقدم جثمان تحتجزه اسرائيل منذ اندلاع اعمال العنف العام الماضي.

وكان ابو غزالة قتل في تل ابيب بعدما جرح اربعة اشخاص بينهم جندية اسرائيلية بمفك للبراغي.

ودفن ابو غزالة بعد ان وافقت عائلته على مشاركة 25 شخصا فقط في جنازته، بحسب متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية.

ومن جانبها، اكدت سلوى حماد المتحدثة باسم الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين لوكالة فرانس برس انه مع دفن ابو غزالة "بقي 13 جثمانا محتجزا في اسرائيل" 3 من القدس الشرقية المحتلة و 10 من الضفة الغربية المحتلة.

وقال عصام العاروري، مدير مركز القدس للمساعدة القانونية انه منذ تولي افيغدور ليبرمان حقيبة الدفاع في اسرائيل في نهاية ايار/مايو فأنه لم يتم اعادة جثمان اي فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.

وامر ليبرمان اليميني المتطرف في يونيو/ حزيران الماضي بعدم تسليم جثث الفلسطينيين الذين يهاجمون اسرائيليين الى عائلاتهم، بعد يوم من هجوم قام به شابان فلسطينيان في تل ابيب ادى الى مقتل 4 اسرائيليين.

وقرار ليبرمان هذا مخالف لذلك الذي اتخذه سلفه موشيه يعالون المؤيد لإعادة الجثث من اجل عدم تأجيج التوتر مع الفلسطينيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً