العدد 5109 - الخميس 01 سبتمبر 2016م الموافق 29 ذي القعدة 1437هـ

الغضب يتواصل بالسعودية بعد مؤتمر الشيشان... و«كبار العلماء» تحذر من إثارة النعرات

أصدر المركز الإعلامي بالأزهر بياناً حول موقف شيخه أحمد الطيب من مؤتمر غروزني الخاص بتعريف من هم «أهل السنة»، وذلك بعد الانتقادات القاسية التي خرجت من أوساط سعودية؛ احتجاجاً على استثناء السلفية من قائمة المشمولين بتلك الصفة. في حين دعا كاتب سعودي معروف إلى ترك الرئيس المصري «ليواجه مصيره»؛ بسبب قرار المشاركة، حسبما نقلت قناة الـ»سي إن إن».

وقال المركز الإعلامي بالأزهر في بيانه: إنه «تابع ما أثير حول توصيف مَنْ هم أهل السنة والجماعة على بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي وردود الفعل حول توصيات المؤتمر»، مؤكداً أن الطيب «نصَّ خلال كلمته للأمة في هذا المؤتمر على أن مفهوم أهل السُّنة والجماعة يُطْلَق على الأشاعرة، والماتريدية، وأهل الحديث».

وتابع بيان الأزهر بالقول إن الطيب «نقل عن العلامة السفَّاريني قوله: وأهل السُّنَّة 3 فِرَق: الأثريَّة وإمامهم أحمد بن حنبل، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري، والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي، وعن العلَّامة مرتضى الزَّبيدي قوله: «والمراد بأهل السُّنة هم أهل الفِرَق الأربعة: المحدِّثون والصُّوفية والأشاعرة والماتريدية، معبرًا بذلك عن مذهب الأزهر الواضح في هذه القضية».

غير أن توضيح الأزهر لم يوقف عاصفة الغضب بين الإعلاميين والناشطين السعوديين، وبرز في هذا الإطار تعليق الكاتب المعروف، محمد آل الشيخ، الذي غرّد عبر تويتر بالقول: «مشاركة شيخ الازهر بمؤتمر غروزني الذي أقصى المملكة من مسمى أهل السنة يحتم علينا تغيير تعاملنا مع مصر فوطننا أهم ولتذهب مصر السيسي إلى الخراب... كنا مع السيسي لأن «الاخونج» والسلفيين المتأخونين أعداء لنا وله، اما وقد أدار لنا ظهر المجن في غروزني وقابلنا بالنكران فليواجه مصيره منفردا».

واعتبر آل الشيخ أن المؤتمر «يستهدف المملكة وبوضوح»، متهما الاستخبارات الإيرانية والروسية بالوقوف خلفه «لإخراج المملكة من أهل السنة والجماعة». وختم بالقول «اختلف مع المتطرفين الغلاة ونالني منهم الكثير، لكن إذا تعلق الامر بتقزيم الوطن وتهميشه سأتحول الى أكبر متشدد؛ فالوطن قضية موت وحياة في معاييري».

من جهتها، حذرت هيئة كبار العلماء السعودية من الدعوات التي تهدف إلى إثارة النعرات وإذكاء العصبية بين الفرق الإسلامية، مؤكدة أن كل ما أوجب فتنة أو أورث فرقة فليس من الدين في شيء، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت الهيئة الدينة السعودية في بيان لها أمس أن «الخلاف العلمي -بحد ذاته- لا يثير حفائظ النفوس، ومكنونات الصدور؛ إلا عند من قلّ فقهه في الدين، وساء قصده ونيته».

وأوضح البيان أنه «ليس من الكياسة ولا من الحكمة والحصافة؛ توظيف المآسي والأزمات لتوجهات سياسية، وانتماءات فكرية، ورفع الشعارات والمزايدات والاتهامات والتجريح .

وقالت الهيئة في بيانها: «ومن ثَمَّ، فإن هيئة كبار العلماء تحذر من النفخ فيما يشتت الأمة ولا يجمعها، وعلى كل من ينتسب إلى العلم والدعوة مسئولية أمانة الكلمة، ووحدة الصف، بخلاف أهل الأهواء الذين يريدون في الأمة اختلافًا وتنافرًا وتنابذًا؛ يؤدي إلى تفرق في دينها شيعا ومذاهب وأحزابًا».

العدد 5109 - الخميس 01 سبتمبر 2016م الموافق 29 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 10:17 ص

      لسنا مع التطرف وحملات التكفير ولا مع المراجع التي تنتهي للغلو ، هذا شيء ومن حقنا وحق غيرنا أن يكون مع أو ضد هذه الرؤية .
      أما أن تخرج المملكة العربية السعودية من أهل السنة والجماعة !!!! فهذا خطل في العقيدة وغلو مابعده غلو ،ولايمكن أن يصدر إلا عن عدو للعرب والمسلمين ، وكان حرياً بالمشاركين واحتراماً لدينهم وعقيدتهم أن يرفضوا ما كان هدفاً مرسوماً للمؤتمر في إقصاء أهل المملكة من مجموعة أهل السنة والجماعة بغاية نشر الفتنة وبث روح الفرقة في الجسد العربي الإسلامي علاوة على مايعانيه من وهن وضعف.
      وكان

اقرأ ايضاً