العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ

المحمود: المعتقلون البحرينيون أُخذوا بجريرة غيرهم

الخارجية تطلع السفير الأميركي اليوم على وجهات النظر الأهلية والرسمية

قال وكيل وزارة الخارجية يوسف المحمود أن الوزارة ستعقد اجتماعا اليوم في السفارة الأميركية لإطلاعها على وجهة نظر الأهالي وإبلاغها قلق مملكة البحرين من أوضاع المعتقلين البحرينيين الموجودين في سجن قاعدة غوانتنامو العسكرية، واصفا المعتقلين البحرينيين بأنهم إنما «أخذوا بجريرة غيرهم».

وأشار إلى أن الوزارة عينت مكتبا للمحاماة في واشنطن لمعرفة الإجراءات التي من الممكن أن تتبع في هذا الشأن.

وقال المحمود في تعقيبه على ما نشرته «الوسط» أمس: «إن الوزارة تبارك جميع الجهود الرسمية والأهلية والوطنية والدولية التي تسعى إلى وضع حد لهذه المأساة الإنسانية».

ووصف المحمود القضية بـ«المعقدة»، موضحا أن الوزارة طالبت بإطلاق سراح المعتقلين البحرينيين ما لم تثبت ضدهم أية تهمة، فتساءلت السلطات الأميركية عن رد فعل مملكة البحرين تجاههم إذا ما أطلق سراحهم، فكان رد الوزارة أنها حين تستلم ملفات تدينهم، ستطبق عليهم القوانين الجزائية المعمول بها في القانون البحريني.

وأضاف: «إن البحرينيين الستة في غوانتناموا أخذوا بجريرة غيرهم».

وقال: «إن اجتماع الوزارة بالأهالي يوم أمس تضمن عدة نقاط إيجابية، وأبلغت الوزارة أهالي المعتقلين بنتيجة تحركاتها الدبلوماسية المنبثقة من توجيهات القيادة السياسية للمملكة، وأن الأهالي عرضوا على الوزارة صيغة عريضة قرروا إرسالها إلى السفير الأميركي لدى المملكة في هذا الشأن، وأن الوزارة وجهتهم أيضا إلى توجيه عريضة مشابهة إلى الكونغرس الأميركي وحشد كل الطاقات والجهود لتحريك القضية على أكثر من صعيد».

وأكد المحمود «أن مملكة البحرين من أولى الدول التي تحركت لمعرفة ما إذا كان لها رعايا في سجن غوانتنامو، وتم إرسال وفد أمني منذ حوالي ستة أشهر للوقوف على أحوال المعتقلين البحرينيين الستة هناك».

وقال: «إن الاتصالات ظلت مكثفة طوال هذه الفترة بين الوزارة وسفارات المملكة وقنصلياتها في الدول ذات العلاقة (باكستان والولايات المتحدة أساسا) للخروج بحل لهذه المشكلة» وتابع قوله: «كما أن الشعب الأميركي يقف اليوم، الحادي عشر من سبتمبر، في الذكرى الأولى لهجمات التي حدثت في الولايات المتحدة؛ فإنني أرجو أن يتذكروا أن المعتقلين في سجون غوانتنامو الفهم أيضا أسر وأهلون وأحباب يودون أن يرجعوا إليهم في أقرب فرصة، طالما لم يثبت ضدهم ما يدينهم».

وحصلت «الوسط» على رسالة بعثها أحد المقربين إلى معتقل بحريني يحثه فيها على الصبر والتحمل مذكرا إياه بما حل بالأئمة من سجن واعتقال وتعذيب، وكتب فيها أن «الحق دائما في انتصار وعلو، وأهله في ازدياد ونعمة، والباطل في انهزام وانخفاض، وأهله في نقصان وسِفال، وأعلم يا أخي الكريم أنك في رباط منذ خرجت من بيتك تبتغي وجه الله تعالى»

العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً