العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ

نظّمي وقته بهذه الخطوات

هل طفلك “مدمن” على الشاشات الإلكترونية والذكية؟!

تؤكد بعض الدراسات والأبحاث من قبل الخبراء إن تعرض الطفل في سن مبكرة للعديد من الشاشات سواء كانت شاشة التليفزيون أو الهاتف المحمول أو اللاب توب لها تأثيرات على التطور العقلي للطفل وقدرته على التركيز خصوصًا، لأن استخدام هذه التكنولوجيا له تأثير كبير جدًا على نشاط الطفل الحركي، كما أنه يؤثر على نموه بشكل صحي، لذا إليكم بعض الخطوات لتنظيم علاقة الطفل بالتلفزيون والهواتف الذكية والشاشات الأخرى:

عمر الطفل

يختلف الخبراء بشأن السن المناسبة لتعريض الطفل لهذا الكم من الأجهزة الإلكترونية، فمنهم من يرون أنه من الأفضل ألا يتم تعريض الطفل لها بأي شكل قبل سن العامين، فيما يرى الآخرون أنه من الممكن إتاحة بعض الوقت مع الوسائل التكنولوجية، طالما أنها ستحسن مهارة التواصل والمشاركة بينكما في حالة استخدام ألعاب تعتمد على المشاركة، ولكن حتى أصحاب هذا الرأي يرون أنه من الأفضل الاعتماد على هذه الميزة مع الأطفال الأكبر من عامين.

الفترة الزمنية

أغلب الآراء أجمعت على عدم تعريض الطفل للأجهزة الإلكترونية، ومن بينها التلفزيون قبل عامين، لكن في حالة أنه يصمم على تجربتها، فيمكنك السماح له لمدة لا تزيد عن 15 - 20 دقيقة، وحاولي تحضير لعبة أو طريقة أخرى لجذب انتباهه إليها بعد ذلك.

وبشأن الأطفال الأكبر سنا، فالخبراء ينصحون بساعة أو اثنين فقط خلال اليوم شاملة كل الأجهزة. كما عليك اختيار الأوقات المناسبة التي لا تؤثر على باقي أنشطته اليومية، ومن الممنوع تمامًا استخدام هذه الأجهزة وحتى التلفزيون خلال تناول الطعام، لأن التواصل بين أفراد الأسرة مهم في ذلك الوقت، كما أن مشاهدة التلفزيون ستشتت انتباه طفلك.

التقليد والمحاكاة للآخرين

علمياً، يتأثر طفلك بمقدار تعرضك أنتِ شخصياً لهذه الأجهزة، أو حتى والده، فلو كان يراكِ طوال اليوم بين الهاتف والتلفزيون واللاب توب، فمن الطبيعي أن يرغب هو أيضًا في قضاء أطول وقت مع تلك الأجهزة لأنكِ قدوته، فانتبهي للأنشطة التي تقومين بها أمام صغيرك حتى لا يتأثر بها.

الاستخدام بغرض التعليم

يرى الخبراء أن الأنشطة الحركية والتفاعل العملي للطفل مع ألعابه قبل بلوغه العامين سيكون أفضل لنموه واكتساب حصيلة لغوية أكبر من التي سيحصل عليها عند استخدام البرامج التعليمية، في حين أن الأطفال في سن أكبر، تزداد فرص الاستفادة من البرامج والألعاب التعليمية، ولكن ينصح الخبراء بضرورة التدقيق في اختيار المحتوى المناسب لسن الطفل، وأن تكون الألعاب لها هدف واضح على الطفل وأن تسمح بالمشاركة، لتتمكني من مشاركة طفلك فيها، لأن هذا سيساعده على الاستفادة بشكل أفضل من تركه يقوم بتلك الأنشطة بمفرده، مما يقرّبك منه بشكل أكبر.

العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً