العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ

دهون تذوب وشحوم تتجمد بأمان وفعالية

طفرة علمية مع تقنية “الزلتيك” بعيداً عن الجراحة..

في ظل تسارع وتيرة التقنيات المبتكرة والمتلاحقة في سبيل التخلص من الدهون والشحوم في الجسم بعد أن أصبح هذا الأمر مؤرّقاً للكثيرين في العالم ممن يعانون من تراكم الشحوم والدهون في أجسامهم، حقق العلم الحديث مؤخراً طفرة علمية في ذلك من خلال ابتكار تقنية الزلتيك Zeltiq أو ما يعرف بـ"النحت البارد" للتخلص من الدهون بطريقة خارجية بعيدا عن الجراحة، فقد أظهرت الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها في معمل ويلمانز الشهير بجامعة هارفارد الأمريكية فاعلية وأمان هذه التقنية، وإليكم معلومات مفيدة عنها وما صرّح به خبراء هذه التقنية في عالم الأبحاث:

على ماذا تقوم الفكرة؟

ترتكز فكرة هذه التقنية على تبريد وتجميد الخلايا الدهنية بالجسم بحيث يتم القضاء عليها والتخلص منها بانتقائية عالية دون التأثير على البشرة أو مكونات الجسم المجاورة الأخرى. ويرجع ذلك إلى آلية التبريد المحكومة والدقيقة جدا والمصحوبة بدرجة عالية من الانتقائية للدهون.

وفي هذا الإطار، يشير البروفسور روكس اندرسون رئيس معمل أبحاث ويلمانز، رئيس الفريق العلمي ورئيس الجمعية الأمريكية لطب وجراحة الليزر بأن هذه التقنية تعمل من خلال مبدأ فريد في التعامل مع الدهون والتخلص منها بفاعلية كبيرة فاقت 80 % من الحالات المعالجة بالإضافة إلى مستويات الأمان العالية.

من جانبه، أفاد البروفسور كريستوفر زاكري أحد الباحثين الرئيسيين لهذه التقنية ورئيس قسم طب وجراحة الجلد بجامعة كاليفورنيا الأمريكية بأن تقنية الزلتيك مذهلة، فهي تتميز بخلوها من الألم، ونتائجها المتوقعة، وكونها غير جراحية، والميزة الكبرى التخلص من الدهون لأمد طويل. في حين أشارت الدكتورة لوري برايتمان من جامعة نيورك الأمريكية بأن هذه التقنية فعالة وآمنة في التخلص من الدهون دون اللجوء إلى الجراحة، وذكرت بأن جمال هذه التقنية يبرز من خلال القضاء على الخلايا الدهنية بهدوء وبشكل تفاعل طبيعي في الجسم.

وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور افرام رئيس مركز الليزر بمستشفى ماساسوسيتش ببوسطن التابع لجامعة هارفارد بان تقنية الزلتيك اختراع مدهش يأتي بنتائج محسوسة وملحوظة دون الحاجة لفترة نقاهه، بحيث يتم ذلك بشكل طبيعي وتلقائي بالجسم لايتطلب مشرط أو فتحات بالجلد أو خيوط جراحية.

لا تخدير ولا جراحة

وتمتاز هذه التقنية بالقدرة على التخلص من الزوائد والتجمعات الدهنية المتركزة في مناطق محددة من البطن والخصر والظهر والأفخاذ وغيرها، لاسيما تلك التي لاتستجيب لممارسة الرياضة والبرامج الغذائية الصارمة، مع الإشارة إلى أنا ممارسة الرياضة والخضوع لحمية غذائية ليس شرطا أساسيا للراغبين في علاج الزلتيك.

ومن إيجابيات هذه التقنية الراحة أثناء تلقي العلاج، فلا يتطلب ذلك تخديراً عاما أو موضعيا في حين تستغرق الجلسة قرابة الساعة يتم بعدها مزاولة النشاط اليومي مباشرة بشكل طبيعي. وتظهر النتائج خلال ثلاثة أسابيع وتكون أكثر وضوحا خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من العلاج.

وفي الغالب يحتاج الراغب في هذه التقنية إلى جلستين علاجيتين. وأكثر من يناسبهم هذا الإجراء الذين يعانون من زيادات وتراكمات من الدهون والشحوم تتمركز في مناطق محددة من الجسم. غير أن هذه التقنية لاتعتبر الخيار الأمثل لمن يعانون من البدانة.

عوامل الجذب

ومما لاشك فيه أن هذه التقنية المبتكرة تحمل عوامل جذب متعددة لاتقتصر فقط على الفاعلية والأمان ولكن تمتد إلى الراحة وسهولة العلاج وتوافر الأساس البحثي والمرجعية العلمية.

إن تقنية الزلتيك Zeltiq أو ما يعرف بالنحت البارد هي نتاج تطبيق عملي لمبادئ علمية فريدة ومتميزة جعلت معالجة الدهون والتخلص منها أمراً متاحاً وميسوراً بعيداً عن الجراحة. وهاهي عجلة التطور العلمي تدور والأيام حبلى دوما بالجديد والحديث.

العدد 5136 - الأربعاء 28 سبتمبر 2016م الموافق 26 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً