العدد 5150 - الأربعاء 12 أكتوبر 2016م الموافق 11 محرم 1438هـ

الصدر لأردوغان: اخرج بكرامتك أفضل

قافلة من قوات الأمن العراقية على ضواحي الموصل - reuters
قافلة من قوات الأمن العراقية على ضواحي الموصل - reuters

دعا الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر، أمس الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إخراج قواته العسكرية من مدينة الموصل بكرامتهم «أفضل من أن تخرج مطروداً».

وقال الصدر، في معرض رده على استفسار من أحد أنصاره بشأن تواجد قوات عسكرية تركية في قاعدة بعشيقة في الموصل: «إن تواجدك في أراضينا عسكرياً مستهجن وغير مستساغ وعليه، اخرج بكرامتك أفضل من أن تخرج مطروداً».

وأضاف «اتفق كل العراقيين على رفضكم... أنصحكم أن تبني دولتك على معايير الديمقراطية والحرية ثم صرح بما شئت».

وخاطب الصدر الرئيس التركي «أنت يا أردوغان، احمِ مسلمي تركيا من المخاطر ومن الظلم، ثم ادّعِ أنك تريد حماية مسلمي العراق».


تركيا: قواتنا في العراق ستبقى حتى طرد «داعش»... وقوة كبيرة من الحشد الشعبي تصل إلى شمال الموصل

أنقرة - رويترز

قالت تركيا أمس الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن العملية المزمعة التي تدعمها واشنطن لطرد تنظيم «داعش» من الموصل قد تغرق المنطقة في «الدم والنار» إذا لم يتم إدارتها بحرص مؤكدة أنها ستبقي على قواتها قرب المدينة رغم معارضة بغداد.

وقال الرئيس التركي، طيب أردوغان إن تركيا المنخرطة في خلاف متصاعد مع العراق بشأن الأطراف المشاركة في هجوم الموصل ستبذل قصارى جهدها للحيلولة دون أن تتسبب العملية في تعميق الصراع الطائفي على حدودها.

وقال أردوغان في كلمة في إسطنبول «سنستخدم كل مواردنا لحماية أشقائنا في سورية والعراق من أن يسحقوا تحت عجلات ألعاب القوى العالمية ولحماية أنفسنا من المعاناة من مصير مشابه».

وأضاف «نحن عازمون على تفريغ الهواء من بالون الصراع الطائفي الذي يهدف إلى إغراق المنطقة في الدم والنار».

ونشرت تركيا صاحبة ثاني أقوى جيش في حلف شمال الأطلسي جنوداً في معسكر بعشيقة بشمال العراق لتدريب وحدات من مسلمين سنة ومن مقاتلي البشمركة الأكراد وتريدها أن تشارك في معركة الموصل المزمعة. لكن وجودهم أثار خلافاً مع حكومة بغداد والتي تحرص على أن تكون قواتها في مقدمة الهجوم.

وحثت الولايات المتحدة الحكومتين أمس الأول (الثلثاء) على حل خلافهما الذي من شأنه التأثير سلبياً على الهجوم المزمع على الموصل بدعم أميركي.

وقالت واشنطن إنه لا ينبغي نشر أي قوات أجنبية في العراق إلا بموافقة حكومة بغداد وتحت مظلة التحالف الذي يقاتل تنظيم «داعش» والذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء «تركيا لا تتحرك بناءً على أوامر من الآخرين ... وجود تركيا في معسكر بعشيقة سيستمر حتى يتم تحرير الموصل من داعش».

وأضاف «أياً كان سكان الموصل سواء من العرب أو التركمان فقد عاشوا معاً لقرون وسيبقون كذلك. إذا قمت بتغيير التركيبة العرقية فإن الناس هناك لن يسمحوا لك بذلك... هذا منظورنا كتركيا. القوة التركية في المنطقة ليست محل نقاش».

ضجيج وهذيان

وصوت البرلمان التركي قبل أسبوعين لتمديد نشر ما يقدر بنحو ألفي جندي تركي في شمال العراق لمدة عام لمحاربة «المنظمات الإرهابية» وهو وصف فضفاض قد يشير إلى المتشددين الأكراد وأيضاً «داعش».

وأدان العراق التصويت وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي إن تركيا تخاطر بإثارة حرب إقليمية. وطلبت حكومته اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي لبحث المسألة واستدعى كل من البلدين سفيره لدى البلد الآخر في أزمة دبلوماسية متصاعدة.

وحذر أردوغان العبادي في كلمة الثلثاء بأنه يجب عليه أن «يعرف حدوده» قائلاً «لسنا في حوار معاً. ولست في مستواي ولا من شاكلتي أنت تصدر ضجيجاً وهذياناً من العراق لا يهمنا البتة».

ورد العبادي بعبارات مقتضبة على «تويتر» قائلاً «بالتأكيد لسنا نداً لك... سنحرر أرضنا بعزم الرجال وليس بالسكايب» في إشارة إلى محاولة الانقلاب في تركيا في يوليو/ تموز حين خاطب أردوغان شعبه عبر خدمة للتخاطاب بالفيديو على هاتف محمول.

وفي وقت سابق أمس هاجم أردوغان من ينتقدون موقف تركيا بشأن عملية الموصل وقال إن أنقرة تتعرض «لهجوم غير شريف» لأنها تجرأت على الإخلال بتوازن القوى الإقليمي.

كما انتقد أردوغان بشدة تعليقات للمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون أثناء مناظرة يوم الأحد قالت فيها أنها ستدرس تسليح المقاتلين الأكراد في سورية ووصف تصريحاتها بأنها غير مناسبة وتفتقر للخبرة. واتهم الرئيس التركي واشنطن «بالعمل مع منظمة إرهابية لتدمير أخرى».

وقالت مصادر أمنية إن تركيا نشرت جنوداً ومعدات عسكرية تشمل مركبات مدرعة قرب الحدود مع العراق في الأيام القليلة الماضية. وزار رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار وحدات للجيش في إقليم شرناق الحدودي أمس (الأربعاء).

وقال قورتولموش إن تركيا ستشارك في عملية إخراج المتشددين من الموصل ما دامت وحدات حماية الشعب لا تشارك فيها. وترى تركيا في وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود ولديه قواعد في شمال العراق.

وفي السياق نفسه، أعلن مصدر عراقي مطلع أمس (الأربعاء) عن وصول قوة من الحشد الشعبي إلى حدود قضاء شيخان (45 كلم شمال الموصل) بهدف المشاركة في عملية تحرير الموصل400.

ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية عن مصدر مطلع من منطقة شيخان القول إن أكثر من 30 سيارة محملة بالأسلحة الثقيلة وعدد كبير من المقاتلين وصلوا إلى منطقة شيخان.

وأضاف أن «تلك القوة كانت ترفع أعلام العراق، والإمام الحسين، والحشد الشعبي، وعند مرورهم كانوا يرددون شعارات (موصل ... موصل ... ها قد جئنا»، مضيفاً أنه من المقرر أن تتوجه هذه القوة إلى سد الموصل.

وبحسب مصادر كردية فإن «قوة من الجيش العراقي، قوامها أكثر من 200 آلية عسكرية من نوع همر، مدعومة بالدبابات، وصلت صباح أمس إلى سد الموصل».

العدد 5150 - الأربعاء 12 أكتوبر 2016م الموافق 11 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:03 ص

      وستبقى الموصل لأهلها وما دخلك ايها الطائفي اردو غان

      ماذا لو تحركت العراق وقالت انها ستساعد الأكراد او الشيعة او الأرمن في حفظه حقوقهم ....نقي وغيرهم الوقت ليس في صالحكم اخرج بكر أمتك او ستلقى بأس شديد من رجال عاهدوا الله على حماية بلدهم وليس كتلك الجماعات الارهابية

    • زائر 4 | 1:21 ص

      صباح الخير

      مقتدى هو شيخ ... وعراقي الهوية صدام اعدم أسرته وقتل والده وعمومته وانا شخصيأ بصدق لا اميل له ولكن لا اعاديه لأن الرجل لم يؤديني بشي ولكن بعيد عن النفاق السياسي ما يحلو لغيره يحلو له تمام ومن حقه أن يدافع عن عراقه

    • زائر 3 | 1:17 ص

      صباح الخير

      دعوا عنكم أردوغان وثرثرته أجمعوا على قلب رجل واحد وحرروا الموصل من ادناس داعش والمنافقين معهم ولا ترحموهم ولا تفتحوا لهم طرق الاستسلام أن يخرجوا من العراق إلى أي حدود قريبه أو بعيده الئ خيارين أو القتل أو السجن ومحاكمتهم العادله

    • زائر 2 | 12:51 ص

      وأضاف «نحن عازمون على تفريغ الهواء من بالون الصراع الطائفي الذي يهدف إلى إغراق المنطقة في الدم والنار».
      فراغ روحك من كرشك الأول يا مقتدى

    • زائر 7 زائر 2 | 6:01 ص

      يالغبي هذا تصريح حبيبك ردوغان

اقرأ ايضاً