العدد 16 - السبت 21 سبتمبر 2002م الموافق 14 رجب 1423هـ

مؤتمر عالمي: نصف العمليات الجراحية لا داعي لها

30 من الأطفال يعالجون بمضادات ليسوا في حاجة إليها

أذيع في مؤتمر طبي عالمي أن هناك الكثير من الأدوية والمضادات الحيوية والعمليات الجراحية التي تجرى لا داعي لها، بنسبة تتراوح بين 20 و50 في المئة، كما أن حوالي 98 ألف أميركي يتوفون سنويا في مستشفيات الولايات المتحدة لغير الأسباب التي أدخلوا على أساسها المستشفى بفعل الأخطاء، كما أن حوالي نصف نسبة ما يتعاطاه الأطفال كمضادات حيوية لالتهابات الأذن ليس لها داع.

وقال فوزي عبدالله أمين - الذي مثل وزارة الصحة في المؤتمر الدولي الآسيوي للجودة والذي عقد هذا الشهر بتنظيم من قبل وزارة الصحة السنغافورية وبالتعاون مع المعهد الأميركي للجودة إلى جانب المجلة الطبية البريطانية - إن موضوعات المؤتمر تركزت على جوانب سلامة المرضى خلال علاجهم في المستشفيات والمؤسسات الطبية، حيث بيّن تقرير صادر من المعهد الأميركي الطبي وجود خلل في نوعية الخدمة المقدمة للمراجعين من المرضى الأميركيين في أنحاء الولايات المتحدة كافة، وتضرر من ذلك الكثير منهم.

وأشار إلى أن الأبحاث أثبتت أن أسباب الانعكاسات تتمثل في ثلاثة محاور أساسية، أولها الزيادة غير المطلوبة في العلاج والفحوصات لبعض الحالات، والنقص غير المقبول في تقديم العون للمرضى، وإساءة العلاج والأخطاء الطبية.

ففي مجال الزيادة غير المطلوبة في العلاج أوضح التقرير أن 30 في المئة من الأطفال يحصلون على مضادات حيوية ليسوا في حاجة لها لعلاج التهاب الأذن. وأن ما بين 20-50 في المئة من العمليات الجراحية التي عملت ليس لها داع، كما أنه لا داعي لما نسبته 50 في المئة من الأشعة التي يطلبها الأطباء.

أما في جانب القصور في تقديم الخدمات فقد أوضح التقرير أن 50 في المئة من المسنين لا يحصلون على التطعيمات الخاصة بالالتهابات الرئوية، وهي اللقاحات التي يتطلب توفيرها إلى جميع المسنين، و50 في المئة من حالات إصابات القلب الحادة لا يحصلون على الأدوية التي يستلزم استعمالها لهم.

أما من جانب الأخطاء الطبية فيتعرض 7 في المئة من المرضى الذين يتم إدخالهم إلى مستشفيات الولايات المتحدة لأخطاء طبية متنوعة. وبين التقرير كذلك أن 44 إلى 98 ألف أميركي يتوفون من أسباب ليس لها علاقة بالمرض الذي تم إدخالهم المستشفى من أجله سنويا (أي من أخطاء تتم داخل المستشفى وتؤدي إلى الوفاة وليس المرض الذي يعاني منه المريض).

يذكر أن الوزارة قد أنشأت قسما خاصا تابعا لوكيل الوزارة للإشراف على هذه الأنشطة. ويتم التعاون مع ديوان الخدمة المدنية وقوة دفاع البحرين في المشاركة في معظم الأنشطة المحلية والتدريبية بصفة خاصة.

وسيتم في الأسبوع المقبل استضافة أحد الخبراء في مجال الجودة في الولايات المتحدة لتقديم محاضرة تتعلق بالجانب الطبي وكذلك مجالات وأساليب الاعتراف بالمؤسسات الطبية. وسوف يدعى لحضور تلك المحاضرات عدد من العاملين في وزارة الصحة والذين تم اختيارهم ليكونوا مشرفين ومعاونين للمديرين والقياديين في مجال تحسين الجودة، ويمثلون فئات الوزارة كافة، ويبلغ عددهم 80 شخصا.

كما سيتم ابتداء من الشهر المقبل تنظيم ما يسمى بـ «منبر الجودة» يتم من خلاله إعطاء المجال لعرض تجارب بعض الأقسام في تحسين الجودة. وتتم مناقشة ذلك باستضافة بعض الخبراء في هذا المجال لإرشادهم إلى أفضل السبل للوصول إلى الأهداف التي تم الاتفاق عليها ونشرت في كتيب سياسة الوزارة واستراتيجياتها المستقبلية

العدد 16 - السبت 21 سبتمبر 2002م الموافق 14 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً