العدد 5163 - الثلثاء 25 أكتوبر 2016م الموافق 24 محرم 1438هـ

توفي جنينها فحاولت إرجاع ملابسه للمحل... فكيف تعاملت معها البائعة؟


هل هناك أصعب من أن تعلم الأم أن طفلها الذي حملته تسعة أشهر، وانتظرت قدومه إلى الحياة بفارغ الصبر سيولد ميتا؟ بالطبع هذا من أصعب المواقف التي تمر على أي أم.... جاسينتا ماستر زوجة استرالية، كان عليها أن تتحمل خسارة كبيرة مؤلمة، فجنينها سامي الذي انتظرته طيلة مدة الحمل، وأخذت تختار له اسما، وتشتري له الملابس، عليها أن تذهب الآن إلى المستشفى لتضعه ميتا.

كانت جاسينتا كأي امرأة تستعد لاستقبال طفلها، فقامت بشراء ملابس له، والتي كانت تسبب لها الكثير من الحزن عندما تراها وهي عائدة من المستشفى تحمل جثته بين يديها، ولذا قررت إرجاع تلك الملابس التي لن تتحمل رؤيتها قبل أن تذهب لتضع جثة طفلها.

وقبل أن تذهب "جاسينتا" إلى المستشفى مرت على المحل الذي اشترت منه ملابس الطفل لإعادتها، ولكن البائعة أخبرتها أنها لا يمكنها ذلك، حيث أنها لا تحمل بطاقة الائتمان التي دفعت بها ثمن تلك الملابس.

ضعفت "جاسينتا" ولم تتمالك نفسها من البكاء، وأخذت تروي للبائعة سبب إصرارها على إعادة تلك الملابس، وتقص عليها ما حدث لطفلها، فما كان من البائعة سوى أن تعاطفت معها، وحاولت إقناع رئيسها لعمل استثناء وإعادة الملابس للأم المكلومة.

وأعادت البائعة الملابس لجاسينتا، وسألتها عما إذا كانت تملك غطاءً لتلف بها جنينها المتوفى، فما كان من الأم سوى الرد بالنفي والبكاء، فاحتضنتها البائعة وذهبت بها إلى قسم أغطية الأطفال، وساعدتها على اختيار غطاء رائع لطفلها.

"سماء زرقاء، وسحب بيضاء"، كانت تلك هي صفات الغطاء (بطانية) الذي اختارته الأم لطفلها المتوفى، والتي قامت البائعة بدفع ثمنه من جيبها الخاص، تعاطفا مع الأم التي لم تستطع التوقف عن البكاء.

"فقدت الكلمات، ولم أعرف كيف عساني أشكرك، بكيت طوال الطريق إلى المستشفى، ثم جلست لمدة 15 دقيقة في السيارة، متشبثة بالبطانية، منفجرة في البكاء، أنا لا أعرفك، ولكني أريدك أن تعرفي مدى امتناني لما قمت به من أجلي، ومن أجل صغيري سامي"، بتلك الكلمات عبرت "جاسينتا" عن شكرها وامتنانها للبائعة جو، في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وأضافت "جاسينتا: أريدك فقط أن تعرفي كم خفف عني في آلام الولادة أن أحتضن بطانية طفلي، وأن أتمكن أخيرا من لف ولدي الصغير فيها، لن أنسى هذا أبدا، كنت ملاكا بحق، أشكرك من كل قلبي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 6:36 م

      رايت عاده حسنه عند صديق هندي هم لا يشترون اي ثياب جديدة للمولود الا بعد ايام من ولادته ويلفوه بقماش قديم وهو تقليد متبع عندهم والعله لكي لا يثلم قلب الابوين عندما يرون ثياب ابنهم الجديده لو لا سمح الله حصل له مكروه وهو وارد

    • زائر 9 | 4:35 ص

      ولد البلاد

      انك لعلا خلق عظيم هذا هو الإسلام ولاكن نرى أهل الغرب أكثر إنسانية وأخلاق وإحترام من المسلمين الذين يقتلون بعضهم بعضا الله يهديكم يا امه الإسلام

    • زائر 8 | 3:37 ص

      أوجعت قلبي وتذكرت صغيري حسين .. الذي أيضا لففته ببطانية زرقاء اشترتها له أختي عندما حان وقت الوداع
      الله يصبرها ويرزقها الذرية الصالحة

    • زائر 7 | 3:14 ص

      احنا قاصرين مآسي

    • زائر 12 زائر 7 | 7:11 ص

      مو عاجبنك ليش فتحت الموضوع - جان قريت العنوان و مشيته !!

    • زائر 13 زائر 7 | 1:06 م

      جان لاقريته ..
      بدال ماتقول الله يصبر قلبها وقلب كل ام واب فقد ظناه
      فعلا لحظات مؤلمه بحق ..
      شيئ عمرك مابتحس فيه لانك لاتملك الاحساس والتعاطف

    • زائر 6 | 3:11 ص

      ربي يعوضها خير.شكرا للبائعه

    • زائر 5 | 3:09 ص

      الله يكون في العون

    • زائر 4 | 3:09 ص

      الله يرحمه ويعوضها

    • زائر 3 | 3:05 ص

      هي الإنسانية .... حقا ان البائعة في قمة الإنسانية.. نحن لا نعرفها ولكن باسم الإنسانية نشكرها..
      عالم غريب ... هناك تذبح الأطفال مع امهاتهم ويدفنون بدون غطاء ..

    • زائر 2 | 3:00 ص

      اللهم ارزق كل محروم من المسلمين الذرية الصالحة

    • زائر 1 | 2:51 ص

      قصة مؤلمة وحزينة والتعاطف في مثل هذه المواقف شئ جميل العوض على الله

اقرأ ايضاً