العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ

كواليس منتجات التخسيس

الكيلوجرامات لن تختفي من تلقاء نفسها

هل فعلاً حبة صغيرة تستطيع أن تفقدك كيلوجرامات كثيرة أم هي مجرد بهرجة إعلامية تدفعك للحصول على تلك المنتجات؟ أم الهوس بتخسيس الوزن السريع يجعلك تهرع لشرائها؟

منتجات التخسيس تتوفر في أغلب الصيدليات و محلات العطارة، وهناك حبوب لا تباع إلا بوصفة طبية، كما أن هناك حبوب ومكملات غذائية نباتية أحياناً تجدها على شكل مسحوق مخلوط مع الماء وأحياناً على شكل أكياس شاي ويمكن شراؤها من الصيدلية من دون وصفة طبية، كما يمكن الحصول على بعض المنتجات عن طريق الانترنت وهذه أحياناً تكون مكملات غذائية أو حبوب غير مرخصة من قبل وزارة الصحة وقد تكون خطيرة لأنها تحتوي على مواد يمكنها أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.


حبوب بوصفة طبية

تبين الصيدلانية فاطمة سرحان بأن حبوب التخسيس نوعان، النوع الأول هي حبوب مثبطة للشهية كانت توصف للمرضى سابقاً و لكنها منعت منذ بضع سنوات لأن لها أعراض جانبية قوية كالإكتئاب، ولكن قد تباع في بعض الأماكن على الرغم من أنها غير مصرحة من قبل وزارة الصحة و يتم جلبها عن طريق الإنترنت.

أما النوع الثاني فهي حبوب تستهدف الجهاز الهضمي، وتعمل على التخلص من الدهون المتخزنة في الكبد، وهي الحبوب الشائعة والأكثر أمناً، لأنها تمتص 70 % من الدهون الداخلة للجسم من آخر وجبة يتم تناولها ومن ثم التخلص من تلك الدهون من خلال عملية الخروج، وهذا ما يجعل الجسم يقوم بعد ذلك بحرق الدهون المتخزنة أصلاً في الجسم للحصول على الطاقة اللازمة لعملية الأيض والنمو، لكن على المتناول لهذه الحبوب أن لا يتبع حمية غذائية أو أن يكون مفرط في تناول الطعام الدسم على أساس أن الحبوب ستقوم بعملها على أكمل وجه، فأحياناً قد لا يستجيب الجسم لنوعية الدواء، أو أن تكون السمنة سببها عامل وراثي أو أحياناً يكون الجسم منتفخ بالهواء ليس إلا.


ليس كل «نباتي» آمن

توجد حالياً أنواع لا حصر لها من حبوب التخسيس والتي يدعي المسوقون لها أنها طبيعية ولا تسبب الإدمان. لكن من المهم الانتباه إلى ما نشتري من الصيدلية فهنالك أنواع مختلفة من الحبوب يمكن أن تكون مزيفة، والعديد من الأنواع يمكن أن تحتوي على مواد كيميائية مختلفة ولذلك من المهم قراءة ما هو مكتوب على العبوة. وعلى الرغم من أن بعض الحبوب هي مصنوعة فعلاً من مواد نباتية و لكن تذكروا أن كلمة « نباتي» لا يعني دائماً أن المنتج «آمن»، و تضيف سرحان إلى أن النبتة ولو كان لها تأثير واضح إلا أننا لا نستطيع أن الاعتماد عليها، لأننا لا نستطيع تحديد هدفاً لتلك العشبة لكي تقوم به.


هل هي فعّالة حقا؟

حبوب التخسيس التي تُعطى بوصفة طبية غير موجهة للأشخاص الذين يرغبون بتنزيل بضعة كيلوغرامات من وزنهم، وإنما للأشخاص الذين يزيد وزنهم بـ 30 % عن الوزن المثالي.

وتشير فاطمة سرحان إلى أن استخدام تلك الحبوب لا يجب أن يتجاوز مدة الأسبوعين إذا لم يحدث أثراً واضحاً، ولا يتم وصف حبوب التخسيس لأي مريض إلا بعد تحاليل لتحديد سبب السمنة فربما يكون سبب وراثي أو بسبب خمول الغدة الدرقية أو أسباب أخرى، فإذا ثبت بأن نسبة الكولسترول في الدم كبيرة سيقوم الطبيب قطعاً بصرف تلك الحبوب بالجرعة المناسبة للمريض بحسب مقياس مؤشر الجسم لديه.

وتنصح سرحان الأشخاص الذين يتناولون منتجات التخسيس عدم الإنجراف التام في استعمال تلك المنتجات حتى لو كان مفعولها واضح، لأن فقدان الوزن بهذه الحبوب بدون رياضة يسبب ترهلات بشعة في الجسم.

العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً