العدد 5168 - الأحد 30 أكتوبر 2016م الموافق 29 محرم 1438هـ

المدير الإقليمي للبنك الدولي لـ«الوسط»: نساعد البحرين في التأمين الصحي وتطوير بدائل الطاقة

نادر محمد
نادر محمد

المنامة - منصور الجمري، علي العليوات 

30 أكتوبر 2016

قال المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي، نادر محمد، في لقاء مع صحيفة «الوسط»: «إن البنك الدولي يقدم دعماً فنيّاً» إلى البحرين فيما يخص مشروع التأمين الصحي، منوهاً إلى أن «تصميم وتنفيذ المشروع يعتمد على قيادة محلية»، وشدد في الوقت ذاته على ضرورة أن «تصمم مملكة البحرين نظام تأمين صحي يناسب النظام الصحي القائم فيها».

وتحدث المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي، عن تعاون مع الأمانة العامة لدول الخليج العربي لوضع الهيكل التنظيمي والإطار الفني للقطار الخليجي.

وفيما يخص ملف الطاقة، قال محمد: «نحن نتباحث مع دول الخليج للاستفادة من الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية والرياح، علاوة على التركيز على إعادة هيكلة نظام الدعومات للطاقة، إلى جانب التركيز على إعادة تصميم مبردات الهواء ومصابيح الإضاءة».


نتعاون مع الخليج لوضع الهيكل التنظيمي والإطار الفني للقطار الخليجي... والاستفادة من بدائل الطاقة

المدير الإقليمي للبنك الدولي لـ «الوسط»: دعم فني للبحرين لإطلاق «التأمين الصحي»... والمشروع يجب أن يناسب النظام الموجود

المنامة - منصور الجمري، علي العليوات

قال المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي، نادر محمد، في لقاء مع صحيفة «الوسط»، إن «البنك الدولي يقدم دعماً فنياً» إلى البحرين فيما يخص مشروع التأمين الصحي، منوهاً إلى أن «تصميم وتنفيذ المشروع يعتمد على قيادة محلية»، وشدد في الوقت ذاته على ضرورة أن «تصمم مملكة البحرين نظام تأمين صحي يناسب النظام الصحي القائم فيها».

وتحدث المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي، عن تعاون مع الأمانة العامة لدول الخليج العربي لوضع الهيكل التنظيمي والإطار الفني للقطار الخليجي.

وفيما يخص ملف الطاقة، قال محمد: «نحن نتباحث مع دول الخليج على الاستفادة من الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية والرياح، علاوة على التركيز على إعادة هيكلة نظام الدعومات للطاقة، إلى جانب التركيز على إعادة تصميم مبردات الهواء ومصابيح الإضاءة».

وفيما يلي نص اللقاء:

لننطلق في الحديث عن هدف هذه الزيارة إلى البحرين.

- لدينا زيارات دورية لمختلف دول الخليج العربي، والهدف الرئيس من هذه الزيارة هو توطيد الشراكة مع البحرين، وخصوصاً أن علاقاتنا مع البحرين قديمة، والبنك الدولي يقدم دعماً فنياً في بعض الأمور القطاعية للجهات الرسمية البحرينية.

وخلال هذه الزيارة، عقدنا اجتماعات مع وزارة المالية البحرينية ومصرف البحرين المركزي، مجلس التنمية الاقتصادية، والمجلس الأعلى للصحة والمجلس الأعلى البيئة، وهيئة الكهرباء والماء، والقطاعات الأخرى التي نتعاون معها.

وما طبيعة الدعم الذي تقدمونه إلى البحرين في الوقت الحالي؟

- مساعدتنا إلى البحرين في الوقت الحالي تتركز على الأمور التي تساعد في تحسين الأوضاع الاقتصادية وفعالية الخدمات المقدمة إلى المواطنين، وتقديم المساعدة للمجلس الأعلى للصحة فيما يخص مشروع التأمين الصحي، وترشيد استهلاك الطاقة وتطوير نظام مكافحة غسيل الأموال، كما أننا مستعدون لمتابعة رفع قدرة البحرين المؤسساتية لتطوير نظام الإحصاء.

وإلى ماذا توصلت النقاشات بينكم وبين الجهات الرسمية البحرينية خلال هذه الزيارة؟

- هذه الزيارة ركزت على الاستماع لآراء المسئولين البحرينيين لبحث أوجه التعاون بين الجانبين.

لنركز على مشروع التأمين الصحي، ما هو دور البنك الدولي في هذا المشروع الذي تعمل عليه الجهات الرسمية البحرينية؟

- دور البنك الدولي في جميع دول الخليج يركز على تقديم الدعم الفني، أما القيادة الحقيقية فتكون بيد الجهات الحكومية، من جانبنا فإننا نساهم في جلب الخبرات الدولية، والخوض في مناقشات حول الاستفادة من التجارب الدولية في الوضع المحلي، ولكن التصميم والتنفيذ يعتمد على قيادة محلية، وحقيقة نسعد كثيراً بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة لما نتلمسه من إرادة حقيقية في تحسين والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، ولابد من الإشارة إلى أن مشروع التأمين الصحي هو مشروع مهم سيستفيد منه جميع المواطنين البحرينيين وكذلك المقيمين في مملكة البحرين.

وهل تمت مناقشة الجدول الزمني لتطبيق التأمين الصحي في البحرين، أم هو جزء من المناقشات الجارية حالياً؟

- هذا يعتمد على الوضع الداخلي، والمجلس الأعلى للصحة هو المنوط به تحديد هذا الأمر، لابد من حوار مجتمعي، هذا المشروع قد يتطلب صياغة قوانين، وموافقة البرلمان، المجلس الأعلى للصحة هو الأكثر قدرة على تحديد الموعد لذلك.

لابد أن النقاشات التي جمعتكم مع الجانب البحريني، تم خلالها طرح تطبيق نموذج معين للتأمين الصحي، أي من هذه النماذج ستطبق في البحرين؟

- كثير من الدول لديها نماذج ناجحة في مجال التأمين الصحي، ولكن لا يوجد نموذج لدولة ما يناسب دولة أخرى، إذ لابد من إعداد برنامج خاص يناسب كل دولة وذلك بحسب تعداد السكان، وبحسب النظام الصحي المعمول به في الدولة، ولابد من مراعاة الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي كذلك.

وما هو النموذج الذين يناسب البحرين؟

- في بلاد كثيرة في العالم هناك نماذج جيدة فيما يخص التأمين الصحي، يمكن على سبيل المثال الاستفادة من نماذج بريطانيا وفرنسا، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها نموذج متميز للتأمين الصحي، ومملكة البحرين يتوجب أن تصمم نظام تأمين صحي يناسب النظام الصحي القائم فيها.

والتوجه الأساسي في البحرين هو وضع نظام تأمين يقوم على ثلاثة أهداف رئيسية، تتمثل في تقديم خدمات أفضل للمواطنين، وأن يكون نظاماً أكثر فعالية وعدالة، وأن يُخفف العبء على موازنة الدولة.

وماذا عن الدعم الذي يقدمه البنك الدولي فيما يخص تطوير قطاع المواصلات في دول الخليج؟

- نقدم دعماً لدول الخليج في مجال إنشاء سكة الحديد، ونركز الجهود على الإسراع في تنفيذ القطار الخليجي، وخصوصاً أن كل دولة لديها برنامج وجدول زمني محدد، ونتوقع بعد إنجاز متطلبات المشروع في المملكة العربية السعودية أن يُنجز المشروع في دولة الإمارات، وبعدها مملكة البحرين.

ما طبيعة الدعم الذي يقدمه البنك الدولي فيما يخص مشروع القطار الخليجي؟

- سكة الحديد تُعد من أفضل قطاعات المواصلات التي تساعد في رفع كفاءة الاقتصاد، وهو من المشروعات الحيوية المهمة التي تساعد على ربط دول الخليج ببعضها، بما يُسهل انتقال المواطنين والسلع على حدٍ سواء، والعمل مع الأمانة العامة لدول الخليج العربي ركز على إعداد الهيكل التنظيمي والإطار الفني لهذا المشروع والبنية التحتية للمشروع، وكذلك التشغيل والتنفيذ، بحيث لا يكون هناك فارق في انطلاقة المشروع بين دولة وأخرى، وخصوصاً أن هذا المشروع ذو عائد اقتصادي فعال.

لننتقل للحديث عن طبيعة البدائل المطروحة في مجال الطاقة في البحرين... ما هي هذه البدائل؟

- نحن نتباحث مع دول الخليج حول عدة محاور، الأول يركز على الاستفادة من الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية والرياح، وهناك تجارب رائدة في دول الخليج، والمؤشرات تدلل على أن دول الخليج لديها إمكانات في الطاقة المتجددة تمكنها من استقطاب استثمارات خارجية.

والمحور الثاني يركز على إعادة هيكلة نظام الدعومات للطاقة، لأن النظام غير الكفوء يؤدي إلى استنزاف إمكانات الدولة، وهو نظام غير عادل بحيث يستفيد منه الأغنياء أكثر، ونحن نسعد لأن شراكتنا مع دول الخليج تتيح لنا تقديم نصائح فيما يخص نظام الدعومات مع حماية الطبقات المتوسطة والفقيرة.

والمحور الثالث، يركز على أن الكثير من دول الخليج يعد استهلاكها للطاقة الكهربائة مُكلفاً، وبالتالي فإن الجهود تُركز على إعادة تصميم مبردات الهواء ومصابيح الإضاءة، وفي هذا الجانب يركز البنك الدولي على المساعدة في استيعاب نماذج جديدة من المكيفات، مع وضع أطر قانونية وفنية لا تسمح باستيراد مكيفات هواء تستنزف الطاقة، كما نعمل على إعادة تصميم المنازل والمستشفيات، على اعتبار أن الفكرة الرئيسية تركز على أن العائد من توفير الطاقة أكبر من العائد من إعادة الصيانة.

هل لدى البنك الدولي أية مبادرات فيما يخص موضوع الغاز في البحرين؟

- بصورة عامة لا نقدم دعماً للدول الأعضاء في قطاعي النفط والغاز على اعتبار أنهما من الموارد الطبيعية وللدول المنتجة قدرات مالية لجلب الخبرات الدولية المتاحة من القطاع الخاص والشركات الدولية الكبرى، وهناك شركات تقدم استشارات في هذا الجانب، وبالنسبة لنا نهتم بالقضايا التي تهم المواطن مثل ترشيد الطاقة والخدمات العامة والحكم الجيد والإدارة الكفوءة.

كما نناقش دول الخليج فيما يخص التحول المناخي ونساعدها فيما يخص مواكبة التحول المناخي وتصميم الأنظمة الداخلية بما يحد من تأثيرات التحول المناخي.

ما هو الدور الذي يلعبه البنك الدولي فيما يخص مشكلة المياه في الخليج؟

- المياه هي أكبر تحدٍّ اقتصادي في العالم العربي وبالتحديد في الخليج التي تصنف بأنها الأكثر فقراً عالميّاً في مصادر المياه المتجددة، وبالتالي نبذل مجهوداً كبيراً في هذا المجال. على المستوى الخليجي، نتعاون مع الأمانة العامة لدول الخليج العربي لتنسيق الإجراءات والانظمة في هذا المجال والآن نتعاون مع كافة دول الخليج لتنفيذ برامج ومشاريع خليجية مشتركة للمحافظة على سلامة وديمومة مياه الخليج. كما ننقل الخبرة الدولية في كيفية المحافظة على المياه الجوفية وكيفية الاهتمام بالأمن الغذائي من خلال الاستخدام الرشيد لهذه الموارد، ونجد أنه من الأفضل لدول الخليج أن تستورد الأغذية بدلاً من استغلال المياه الجوفية في الزراعة، كما نحث دول الخليج على توفير المياه للخدمات الانسانية والصناعية.

ما هو الدور الذي يلعبه البنك الدولي فيما يخص الشراكة على مستوى التنمية مع دول الخليج، ومن ذلك على سبيل المثال ارتباط التنمية بما يسمى بالحكم الصالح أو الحكم الجيد أو الحكم الرشيد؟

- يلعب البنك الدولي دور الشريك الاستراتيجي لكافة الدّول، حيث يساعد في نقل الخبرة العملية في مجال التنمية الاقتصادية، ويطرح خيارات واقعية ومناسبة في إطار واقعي وحيادي. يأتي ذلك من كون البنك الدولي موسسة دولية تملكها كافه الدول.

وفيما يتعلق بالحكم الجيد والإدارة الجيدة، يساعد البنك على تطوير القدرة المؤسساتية ورفع مستوى الشفافية والمشورة في اتخاذ القرارات ورفع مستوى الشراكة مع القطاع الخاص. وبالتحديد، نساعد دول الخليج على تطوير أنظمة وضع وتنفيذ موازنات الحكومات، والمناقصات، وترشيد الانفاق الحكومي، ووضع قوانين وأنظمة لمكافحة الفساد، وتطوير الموارد البشرية.

العدد 5168 - الأحد 30 أكتوبر 2016م الموافق 29 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:03 ص

      هل البحرين محتاجة للمساعدة في توفير هذه الخدمة الاساسية لمواطنيها

    • زائر 2 | 5:44 ص

      البنك الدولي احدى مؤسسات الابتزاز الدولي ..
      ويش قال؟! نستورد الغذاء من الخارج؟! ويش هالنصيحة الغير منطقية؟!!

اقرأ ايضاً