العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ

السودان يعلن مواصلة جهوده لتطبيع العلاقات مع واشنطن رغم تمديد العقوبات

قال السودان اليوم الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) انه سيواصل جهوده لتطبيع علاقاته مع الولايات المتحدة على رغم تمديد واشنطن العقوبات المفروضة على الخرطوم والتي تؤثر بشكل سلبي على البلد الإفريقي.

والاثنين قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما تمديد العقوبات لعام إضافي اعتباراً من الثالث من نوفمبر الجاري. وقال في بيان إن "افعال وسياسات حكومة السودان لا تزال تشكل تهديداً استثنائياً وكبيراً على الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".

ويخضع السودان لحظر أميركي على التجارة منذ 1997 بتهمة دعم مجموعات اسلامية. وكان زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن يتخذ من الخرطوم مقراً له بين 1992 و1996. في السنوات الماضية، بررت الولايات المتحدة مواصلة فرض العقوبات بسياسة الاضطهاد التي تمارسها حكومة السودان ضد المتمردين في دارفور.

وقللت وزارة الخارجية السودانية من اهمية قرار أوباما، وقالت في بيان "ان وزارة الخارجية تنظر إلى تلك الخطوة باعتبارها جزءاً من إجراء روتيني سنوي على رغم آثارها السالبة على الاوضاع الانسانية بالسودان".

وقال البيان انه على رغم ذلك فان "الوزارة تؤكد مضي السودان في عملية الحوار رفيع المستوى الجاري بين الجانبين حتى نهايته، بغرض تقييم مآلاته على تجاه تطبيع علاقاتهما في كافة المجالات".

ويسري تمديد العقوبات من الخميس.

وقال أوباما في معرض قراره إن "تصرفات وسياسات الحكومة السودانية لا تزال تشكل تهديداً غير عادي واستثنائي على الامن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".

واشارت تكهنات في السنوات الاخيرة عن احتمال تخفيف العقوبات بعد زيارات قام بها إلى الخرطوم المبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث.

وفي بيان نشر الليلة الماضية، قالت السفارة الاميركية ان التمديد لمدة عام اجراء "محض تقني" مشيرة إلى انه ما زال من الممكن تخفيف العقوبات.

واكدت ان الولايات المتحدة التي تدرج السودان على قائمة الارهاب منذ العام 1993 تعتزم المضي قدما في سياستها للحوار.

واضافت السفارة ان "القرار جزء من اجراء روتيني سنوي لا يؤثر على قدرة الرئيس على تخفيف العقوبات في اي مرحلة في المستقبل".

الا انها اشارت الى ان واشنطن "كانت واضحة مع حكومة السودان بشأن الخطوات التي يجب القيام بها لرفع العقوبات الاقتصادية". وصرح دبلوماسيون ان انهاء القتال في دارفور وولاية النيل الازرق وجنوب كردفان هو الشرط الاساسي الذي تطلب ادارة اوباما تحقيقه لتخفيف العقوبات او رفعها.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة "فرانس برس": "في الاشهر الستة الماضية اصرت ادارة اوباما على ان يتوصل الطرفان الى اتفاق على وقف الاعمال القتالية في مناطق النزاع الثلاث لكن هذا لم يحدث بعد".

وفشلت محادثات جرت في أغسطس/ آب في أديس أبابا بين الخرطوم والمجموعات المتمردة الرئيسية في التوصل الى اتفاق.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً