العدد 5172 - الخميس 03 نوفمبر 2016م الموافق 03 صفر 1438هـ

سعادة وزير التربية ومدرسة الحد...

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

سعادة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، نود شكر مدير مدرسة الحد الابتدائية الإعدادية للبنين عدنان العيسى، وهيئة الإدارة وهيئة التعليم وعلى رأسهم المرشد الاجتماعي والمشرف الإداري، فيوم الخميس كان يوماً يثبت فيه المعلّم والمدير والمجتمع المحلّي بأنّهم أسرة واحدة.

الحكاية يا سعادة الوزير، بأنّه في الصباح الباكر كان هناك بعض الطلبة الغائبين عن المدرسة، وبعد الطابور الصباحي، وبعد أخذ الغياب من قبل مربي الصفوف، قام المرشد الاجتماعي بالاتصال بأولياء أمور الطلبة الغائبين، وتبيّن بأنّ هناك بعض الطلبة هاربون من المدرسة.

من جانب آخر وبينما كنّا نقود سيّاراتنا باتّجاه الشارع العام في مدينة الحد بالقرب من مكتبة الحد العامّة، تفاجأنا بطلبة يعبرون الشارع، وكدنا نصدمهم، وإحدى السيارات توجّهت الى الرمال حتى لا تصدم أحدهم!

ما كان بنا إلّا التوجّه لإخبار مدير المدرسة بشأن ما حدث، فـ 8 طلّاب يهربون من المدرسة هذا أمر خطير، وما أن وصلنا، حتى تفاجأنا بوصول أحد الطلبة الهاربين بمعيّة والده، الذي كان غاضباً جدّاً من ابنه، ويشكر إدارة المدرسة لحرصها على أبنائنا الطلبة.

وبعد إخبار المدير الذي كان يتواصل مع المشرف الإداري والاجتماعي، نعلم بأنّه يقوم بإجراءاته الرسمية -ونحن نكتب المقال- شكرنا جميعاً وأخبرنا بأنّه سيقوم بالإجراءات اللازمة، وأعضاء هيئة التعليم والتدريس المتواجدين أيضاً لم يقصّروا.

الغرض من عرض هذا الموقف يا سعادة الوزير، هو تكريم من يحرص على التواصل مع أولياء الأمور من باب المسئولية الاجتماعية، ومن باب الحرص على وجود الطالب في المدرسة أو بمعيّة الأهل، حتى لا يكون عرضة للخطر، سواء الخطر الجسدي أو النفسي أو الاستغلال من قبل الآخرين.

هذا الطاقم لو كان بالإمكان زيارتهم في وفد رسمي لزرناهم، لعلمنا بخطورة الهروب من المدرسة، وأهمية معرفة ولي الأمر بالموضوع، فولي الأمر يوصل الطالب أمانة في أعناق طاقم المدرسة، ومن ينجح هو من يتواصل معهم.

الهروب من المدرسة ليست قضيّة سهلة، ولكن الجميل هو تعاون الجميع من أجل الحفاظ على الأبناء، فكم ابناً هرب من المدرسة؟ وكم معلّماً أو مشرفاً إداريّاً أو مرشداً اجتماعيّاً تكاسل وتقاعس عن واجبه؟، وفي النهاية أدّى الإهمال والتقاعس إلى إحداث ضرر في أبنائنا الطلبة.

نكرّر شكرنا الجزيل إلى مدير مدرسة الحد الابتدائية للبنين، وإلى هيئة الادارة والتعليم، فالقيام بالواجب أمرٌ ثقيل إلّا على من يتحمّل المسئولية، لأنّ من يتحمّل المسئولية لا يتوقّف إلا عندما يعلم بأنّ أبناءنا في أمن وسلام. وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5172 - الخميس 03 نوفمبر 2016م الموافق 03 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 5:03 ص

      اعتقد بأن طول الدوام هو العامل الأساسي لهروب الطالب ، في فلندا دوام الطلآب 4 ساعات واحتلت المركز الأول في التعليم . وبالتالي على الجهات المختصة تقصي الدوام بحيث يكون من 7:00 ص إلى 12:00 ظهرا.

    • زائر 7 | 4:53 ص

      السؤال هو لماذا الهروب من المدرسة ؟ في الدول المتقدمة المدارس قد تكون بدون سور او سور قصير جدا و لا احد يهرب لماذا ؟! لماذا أبناءنا لا يحبون المدرسة ولا يحبون الدراسة ؟! سؤال أوجهه لوزارة التربية و التعليم .

    • زائر 9 زائر 7 | 10:02 ص

      العامل الرئيسي هو طول الدوام المدرسي ويمكن معالجة ذلك عن طريف تخفيض الدوام

    • زائر 6 | 3:50 ص

      اعتقد اختنا انك اردت المدح لكن الرسالة ستصل لوزارة التربية بشكل سلبي والاسبوع القادم سيكشف ذلك

    • زائر 4 | 2:32 ص

      هذه الالية موجودة في جميع مدارس البحرين حاليا فالهيئة التعليمية والادارية تسعى جاهدة لرفع معدل الحضور والتحصيل ولربما يستغرب القارئ ان اولياء الامور هم الجانب المقصر في ذلك وشكرا

    • زائر 3 | 1:51 ص

      اولا نشكر جميع موظفي البحرين الذين يخدمون بضمير الشعب ومن يتقاعس اذكر انك لاتحلل راتبك ، اما من ناحية التكريم ! هل كرم الموظف المجتهد او رشح لشي طبعا لا! الماقاعس هو من يتسلق سريعا
      جمعه طيبه

    • زائر 1 | 11:03 م

      مريم

      كلامك جميل ومفيد جداجدا شكرا استاذه مريم .

اقرأ ايضاً