العدد 5173 - الجمعة 04 نوفمبر 2016م الموافق 04 صفر 1438هـ

بالفيديو والصور: "رحلة حليمة" قصة يونانية للترفيه عن الأطفال السوريين اللاجئين


تيسالونيكي (اليونان)- أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

أنجزت فرقة مسرحية يونانية قصة تحمل عنوان "رحلة حليمة" تستند إلى حكايات شعبية سورية بهدف الترفيه عن آلاف الأطفال السوريين المهاجرين العالقين في اليونان، على أمل أن توزع نسخها على نطاق واسع وان تحول إلى عمل مسرحي.

ويشارك في هذا المشروع سبعون شخصا من جنسيات مختلفة، منهم رسامون ومترجمون إضافة إلى أعضاء فرقة "ميرميكس" المسرحية الذي يقصون الحكايات على الأطفال في مخيمات اللجوء.

ويقول نيكوس كالايتزيديس أحد مؤسسي المشروع في مدينة تيسالونيكي شمال اليونان "لقد أجرينا أبحاثا عن أربعين حكاية شعبية، وهناك شخصيات كثيرة من هذه الحكايات يعرفها اللاجئون".

ويضيف في حديث لوكالة فرانس برس "هؤلاء الأطفال ليس لديهم ما يقرأونه، حتى أن المدرسين الذين يتولون تدريسهم ليس لديهم المواد اللازمة".

 

 

وتدور الحكايات حول شخصية حليمة، وهي فتاة صغيرة تنطلق في مهمة لإعادة الشتاء إلى أرضها القاحلة "ارض الشمس"، وليس في جعبتها سوى الليمون والملح والورق.

وتقع القصة في خمسة فصول، تتحدث عن رحلة في بلدان الشرق الأوسط يعرفها الأطفال اللاجئون لأنهم مروا فيها في رحلتهم إلى أوروبا.

ويقول اسعد وهي رجل سوري أربعيني والد لأربعة أطفال حضروا العرض في تيسالونيكي "هذه القصة تحاكي تماما رحلتنا" من سورية إلى أوروبا.

كتبت هذه القصة باللغات العربية والفارسية والانكليزية، وتقع في 72 صفحة، وهي حاليا متوفرة على الانترنت.

عمل مسرحي و15 ألف نسخة من القصة

يقرأ أعضاء الفرقة المسرحية الحكاية في مخيمات اللاجئين في محيط تيسالونيكي، لكن الهدف هو أن تحول القصة إلى عمل مسرحي.

وكتب في مقدمة القصة "شارك أشخاص كثيرون في تقديم العون ليصبح هذا الكتاب بين أيديكم".

وجاء في المقدمة أيضا "الشيء الوحيد الذي يجمع هؤلاء الأشخاص هو أنهم اختاروا ألا يخافوا وان يغلبوا شعور الحب على الكراهية".

ويؤكد كالايتزيديس وهو كاتب سيناريو ومصمم أزياء أن القصة "لا تنطوي على شيء عنيف أو شرير، لا ملك فيها ولا أميرات، ولا أي إشارة دينية".

وتقول الممثلة ماريا لافتسيدو "لقد كتبنا قصة معاصرة، تعج بالألوان والتلاقح الثقافي".

يأمل منظمو هذا المشروع أن يجمعوا المال الكافي لتوزيع عدد كبير من نسخ القصة على الأطفال في مخيمات اللاجئين في مختلف بقاع اليونان.

ويقول كالايتزيديس "نريد أن نطبع 15 ألف نسخة ونوزعها على كل الأطفال اللاجئين الذين يعيشون حاليا في اليونان".

ويضيف "نقدر ان يتطلب ذلك ستين الف يورو، لم ننجح حتى الآن سوى في جمع جزء صغير من هذا المبلغ، لكننا لم نفقد الأمل".

وتضم اليونان حاليا أكثر من ستين ألف لاجئ ومهاجر علقوا فيها منذ إقفال الحدود مع البلقان والاتفاق التركي مع الاتحاد الأوروبي حول تدفق اللاجئين والذي توصل إليه الطرفان في مارس/ آذار الماضي.

وأعلنت الحكومة اليونانية عزمها إدخال عشرة آلاف طفل لاجئ إلى المدارس الحكومية، لكن أطفالا كثيرين عالقون في مخيمات اللجوء، ولاسيما في جزر بحر ايجه، حيث لا مدارس ولا مقومات حياة اجتماعية عادية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا