أعتبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أن المشكلة الرئيسة، لا تكمن في الرئيس السوري بشار الأسد، وإنما في "تنظيم داعش"، معرباً عن استعداده لوقف دعم المعارضة، ومشددا على ضرورة وقف المواجهة مع روسيا.

وفي حديث مع صحيفة وول ستريت جورنال أمس، قال دونالد: «تصوّري للوضع في سوريا كان منذ البداية مختلفا بشكل كبير عن مواقف الآخرين. أرى أنه إذا ما كنتم تقاتلون سوريا فيما يقاتل داعش، فهذا يعني أنكم تدعمون داعش». أضاف: «روسيا حليف لسوريا في الوقت الراهن، إضافة إلى إيران، حليفة سوريا الثانية، التي صارت أقوى من ذي قبل بفضلنا. كفاكم قتالا ضد روسيا وسوريا».

وفي خصوص المعارضة السورية، أكد ترامب أنه يفضل وقف دعم ما يسمى بـ«المعارضة السورية المعتدلة»، مشيراً إلى أنه لا يعرف هوية هذه المعارضة، ومن هم المنضوون تحت رايتها. وتابع: «لا أعتبر أن الأسد شخص جيد، لأن ذلك لن يكون صحيحا، لكنني أرى أن المشكلة الرئيسية لا تكمن في الأسد، وإنما في داعش».

وفي سياق الحديث عن طبيعة العلاقات بين بلاده وروسيا وخططه تجاهها، أعلن ترامب عن نيته الاتصال عمّا قريب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا سيما في ضوء الرسالة التي وصفها بـ «الرائعة» وتلقاها منه أخيراً.

في سياق متصل، دعا الكرملين ترامب إلى إقناع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإبعاد قواته عن حدود روسيا، كسبيل لخفض حدة التوتر ومنع المواجهة مع الحلف في أوروبا.

وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، إن «موسكو تأمل في تحسين العلاقات الروسية الأميركية بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية». أضاف: «ترامب كان مؤيدا قويا جدا لفكرة العلاقات الطيبة بين بلدينا»، مشيراً إلى أنه يتوجب على روسيا والولايات المتحدة أن تعملا في شكل مشترك لمواجهة الخطر الرئيسي للإرهاب العالمي.

وتابع بيسكوف أن فروقات جمة في وجهات النظر تراكمت بين البلدين «لكن إذا كنا حكماء بما فيه الكفاية لبدء التحدث بعضنا مع بعض وحاولنا الاستماع إلى مخاوف الطرف الآخر، فإن هذا سيكون نجاحا حقيقيا».

ولفت بيسكوف إلى أنه من أجل بناء الثقة بين البلدين، بإمكان ترامب إقناع «الناتو» بالانسحاب من الحدود الروسية، الأمر الذي قد يؤدي إلى «نوع من الانفراج في أوروبا»، منوها الى أن روسيا ترى أن «عضلات الناتو» أصبحت «أكبر وأقرب إلى الحدود الروسية»، واصفا الحلف بانه «أداة للمواجهة.. نحن لا نشعر بالأمان، ومضطرون لاتخاذ الإجراءات اللازمة».