العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ

بالفيديو والصور: مسرحية غنائية في برودواي من دون أي آلات موسيقية


 أطلق أربعة مؤلفين بينهم صاحبة مقطوعات موسيقية من فيلم "فروزن" للرسوم المتحركة، تحديا أمام ممثلين شباب في برودواي يتمثل في انجاز مسرحية غنائية لا تستخدم فيها أي آلات موسيقية، في عمل غير مسبوق مستوحى من أجواء قطارات الأنفاق في نيويورك.

وتلخص كاتلين مارشال وهي مخرجة مسرحية ومصممة رقصات مسرحية "إن ترانزيت" الغنائية التي تعرض اعتبارا من 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، هذا العمل قائلة "هم يغنون ويرقصون ويعزفون وهم الفرقة الموسيقية".

وفي العالم الشديد الانضباط لمسارح برودواي التي تزخر أعمالها بالفرق الموسيقية، يتمايز مشروع "إن ترانزيت" الذي يعول على التواضع الإنتاجي في مجال تطغى عليه مظاهر الاستعراض المبهرة.

قبل أكثر من عقدين، كانت "افينيو اكس" المسرحية الغنائية الأولى التي لم تستخدم فيها آلات موسيقية في عمل حقق نجاحا كبيرا غير انه قدم خارج إطار العروض الرسمية لمسارح برودواي وبالتالي لم يحظ بالإمكانات والدعم المالي عينه للأعمال المقدمة بشكل رسمي على هذه المسارح.

وقد أعطت أعمال عدة أبرزها سلسلة "غلي" (2009 - 2015) مع مقطوعاتها الكثيرة من دون مرافقة موسيقية، وفيلم "بيتش برفكت" بجزئيه شهرة إضافية لهذا النمط الموسيقي.

وتأسست آلاف الفرق في جامعات البلاد لهذا النوع الفني الذي باتت تنظم له بطولة وطنية تقام نهائياتها في نيويورك إضافة إلى مسلسل من فئة تلفزيون الواقع.

وفي مؤشر إلى عدم اقتصار هذه الأعمال الموسيقية المعروفة بتسمية "أكابيلا" على فئة معينة، احتلت فرقة "بينتاتونيكس" التي يستخدم أعضاؤها أصواتهم حصرا، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 صدارة مبيعات الألبومات في الولايات المتحدة.

وبعد هذا الانتشار الواسع، حان الوقت لتكريس نجاح هذه الأعمال الموسيقية على مسارح "برودواي" اهم محافل الموسيقى الشعبية.

الصوت يستحيل آلة

وراودت فكرة إنجاز هذه المسرحية المؤلفة كريستن اندرسون-لوبيز سنة 1999. وقد تعاونت هذه الكاتبة المكرمة بجائزة "أوسكار" عن أغنية "ليت إت غو" الشهيرة من فيلم "فروزن"، مع ثلاثة من أصدقائها الكتاب المقيمين مثلها في نيويورك لتحقيق هذا المشروع.

وتصور هذه المسرحية الغنائية مغامرات 11 شخصية تتقاطع أو تلتقي مجددا بعد فراق او تقع في الغرام في قطارات الأنفاق في نيويورك، على وقع حركة لا تهدأ لمدينة معروفة بصخبها الدائم.

كذلك يقدم هذا العمل صورا مجازية عن مسارات الحياة مع ما تتضمنه من منعطفات ومكامن غموض، ما يسلط الضوء على أهمية اللحظات البسيطة في الحياة.

ويوضح جيمس سنايدر الذي يؤدي دور نايت وهو خبير مالي عاطل عن العمل، أن هذا العمل "مسرحية غنائية عن نيويورك لكن في الوقت عينه هو يتطرق إلى الناس الذين يحاولون تحقيق الذات أو بلوغ نقطة في الحياة يتمكنون فيها من القول: لقد نجحنا أخيرا".

كذلك يقول تشيسني سنو وهو أحد الممثلين اللذين يقومان بتقليد أصوات الآلات الإيقاعية والنغمات الموسيقية ("بيت بوكس") لوكالة فرانس برس "من المثير للاهتمام المشاركة في أمر يحاول توسيع الحدود قليلا".

وللنجاح في هذه المهمة، اضطر الممثلون إلى تعديل طريقتهم في الغناء تحت إدارة ديك شارون أحد أهم المدربين على هذا النوع الموسيقي في الولايات المتحدة.

ويؤكد جيمس سنايدر أنه "من الضروري ان يتعامل المرء مع الصوت على انه آلة موسيقية".

وبالإضافة إلى الخبراء في تقليد الإيقاعات والنغمات (بيت بوكس)، يستعين الممثلون بسماعة تبث لهم صوتا شبيها بعزف آلة الصنوج للحفاظ على الإيقاع على امتداد كل مقطوعة، بحسب جيريان بيريز التي تؤدي دور كايثي.

فخلافا للفرق التي تؤدي أعمالا من دون مرافقة موسيقية، ليس هناك أي قائد للجوقة يتولى إدارة الممثلين في "إن ترانزيت".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا