العدد 5200 - الخميس 01 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الاول 1438هـ

مبعوث الأمم المتحدة يلتقي الرئيس اليمني لإيجاد حل للنزاع

كلاب تتجمع حول اثنين من اليمنيين في منطقة على مشارف صنعاء - epa
كلاب تتجمع حول اثنين من اليمنيين في منطقة على مشارف صنعاء - epa

التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في عدن مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وسلمه رد حكومته على خطة سلام تهدف لإنهاء الصراع الذي يعصف باليمن منذ 20 شهراً.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن رد الحكومة يفند خريطة الطريق المقدمة من ولد الشيخ بهدف «تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقاً للمرجعيات المحددة والمعلنة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 2216».

وأضافت الوكالة أن هادي أكد حرصه التام على السلام وتطلعه إلى «سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسس لمستقبل آمن لليمن وأجياله القادمة».

وأشار إلى «محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقه من أجل السلام استجابة لدعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام والتي للأسف جوبهت بتعنت وصلف واستكبار من قبل الانقلابيين الحوثي وصالح الذين لا يعولون أو يعيرون اهتماماً للدماء اليمنية التي يسفكونها في عدوانهم السافر على اليمنيين من الأطفال والعزل الأبرياء» في إشارة إلى مقاتلي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

لكن وزارة خارجية الحكومة المشكلة في صنعاء اتهمت حكومة الرئيس هادي والتحالف بقيادة السعودية بإرسال قوات إضافية إلى شرق صنعاء وغرب البلاد وقرب مضيق باب المندب وقالت إنها تفتح بذلك جبهات جديدة للقتال.

ومن جانبه قال ولد الشيخ «المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الثماني عشرة يجددون تأكيدهم على أن الشرعية في اليمن هي شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة أحمد عبيد بن دغر».

وقال ولد الشيخ متحدثاً إلى الصحافيين بعد اجتماعه مع هادي إنه استعرض الجهود التي يبذلها وفرص السلام وآفاقها المتاحة والممكنة.

وأضاف أن اللقاء كان إيجابياً وجرى خلاله مناقشة الحل السلمي في اليمن مؤكداً التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام «المرتكز على المرجعيات المحددة المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن».

ورفض هادي خطة السلام المقترحة لإنهاء الصراع وقال إن الخطة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الحرب والدمار.

وتهمش خطة الأمم المتحدة للسلام هادي الذي يعيش حالياً في الرياض وتشكيل حكومة مؤلفة من شخصيات أقل إثارة للانقسام. وتقترح الخطة تنحي اللواء علي محسن الأحمر نائب الرئيس والذي له نفوذ كبير وقبول هادي بدور شرفي إلى حد ما وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.

ووافق الحوثيون هذا الشهر على خطة للأمم المتحدة التي تطالبهم بتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من المدن الرئيسية مقابل المشاركة في حكومة وحدة مع هادي.

العدد 5200 - الخميس 01 ديسمبر 2016م الموافق 01 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً