العدد 5203 - الأحد 04 ديسمبر 2016م الموافق 04 ربيع الاول 1438هـ

الراقص الروسي بافيل ديميتريشنكو يأمل العودة إلى مسرح بولشوي بعد خروجه من السجن


بعد ثلاث سنوت أمضاها الراقص الروسي بافيل ديميتريشنكو في السجن بتهمة رمي حمض كاو على المدير الفني لمسرح بولشوي، يأمل هذا الراقص بأن يستعيد نجوميته على خشبة أعرق مسارح الرقص في موسكو.

وقال بافيل البالغ من العمر 32 عاما في مقابلة مع وكالة فرانس برس "إما ان أعود إلى البولشوي، أو سأنهي مسيرتي في رقص الباليه".

في العام 2013 دين بافيل بالاعتداء بالحمض الكاوي على سيرغي فيليني الذي كان يشغل منصب المدير الفني للبولشوي، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات ونصف السنة.

وبعدما أمضى نصف المدة وراء القضبان، أطلق سراحه في شهر مايو/ أيار الماضي لحسن سلوكه في السجن، وهو يحاول منذ ذلك الحين استعادة موقعه في المسرح الراقص.

وأكدت مصادر في المسرح لوكالة فرانس برس أنها وافقت على طلب بافيل لحضور تمارين الصباح، لكن المتحدثة باسم بولشوي كاترينا نوفكوفا شددت على ان ذلك لا يعني انه سينضم مجددا إلى فرقة المسرح.

وأوضحت ان دخوله الفرقة مجددا يتطلب شغور مكان وتقدم بافيل بترشيحه، وتفوقه على باقي المرشحين.

وقال بافيل "في السنوات الثلاث الماضية، كان جسمي نائما، لكنه استيقظ الان".

وهو شارك في خمسة عروض راقصة في الآونة الأخيرة أتاحت له تقدير درجة لياقته، مقدرا انه استعاد 95 % من مقدراته الفنية، على أمل ان يكون على اهبة الاستعداد بحلول آخر السنة.

"ظروف رهيبة"

انضم بافيل إلى مسرح بولشوي في العام 2002، وبعد ست سنوات اصبح راقصا منفردا، وتميز بادوار قاتمة وشريرة مثل دور ايفان الرهيب.

وهو يشدد على انه ليس شريرا سوى في هذه الأدوار، أما خارج خشبة العرض فهو بخلاف ذلك.

لكن القضاء الروسي حكم بانه حرض أشخاصا على رمي الحمض الكاوي على مديره الفني في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني2013، انتقاما لصديقته انجيلينا فورونتسوفا التي لم تنل دورا في عرض "بحيرة البجع". وقد أدى الحادث إلى فقدان المدير الفني بصره.

غير ان بافيل، وهو نقابي في المسرح أيضا، نفى دوما انه أراد التسبب بضرر كبير لفيليني.

وهو يقيم في نفس المبنى الذي يقيم فيه فيليني، الذي لم يعد مديرا فنيا بل أسند له دور أقل أهمية، ولكنه لم يلتقه منذ الحادث، سوى انه لمحه في أحد العروض.

أمضى بافيل عقوبته في سجن ريازان الواقع على بعد 180 كيلومترا جنوب شرق موسكو.

وهو يأمل بطي صفحة هذه المرحلة التي عاش فيها "ظروفا رهيبة" إلى جانب سجناء من كل الفئات الاجتماعية، من موظفين كبار إلى اساتذة ومدراء جامعات.

ويقول "السجن الروسي هو مثل المسبح العام، تجد فيه كل أنواع الناس".

بعد الخروج من السجن، تلقى بافيل عروض عمل من عدد من الفرق الأوروبية، على حد قوله، لكنه يفضل ان يكرس حياته لمسرح بولشوي، الذي يرى ان ظروف العمل فيه ستكون أفضل مع الإدارة الجديدة التي تولته بعد الحادث.

وبعدما تكشفت فضائح كثيرة في السنوات الماضية طالت مسرح بولشوي، يقول الراقص باسما "الفضائح هي أفضل دعاية".

<p





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا