العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ

تيريزا ماي: أمن الخليج هو أمننا... وإنني مفتوحة العينين حيال التهديد الذي تمثله إيران للخليج والشرق الأوسط

رئيسة الوزراء البريطانية لدى مشاركتها في القمة الخليجية- البريطانية المشتركة أمس
رئيسة الوزراء البريطانية لدى مشاركتها في القمة الخليجية- البريطانية المشتركة أمس

ألقت دولة رئيسة وزراء المملكة المتحدة الصديقة تيريزا ماي كلمة، خلال قمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على هامش قمة دول مجلس التعاون الـ 37 أمس (الأربعاء)، هذا نصها:

يسرني التواجد هنا في المنامة، في أعقاب زيارة صاحب السمو الملكي أمير ويلز للاحتفاء بالعلاقات الممتدة عبر القرون بين البحرين والمملكة المتحدة. وأنا ممتنة للغاية لجلالة الملك حمد على منحي هذا الشرف الخاص بدعوته لي لمخاطبة قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

نلتقي في وقت التغيرات الكبيرة في العالم، التغيرات السياسية والتغيرات الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية وبالكاد في كل مجال نحن نواجه التغيير والاضطرابات.

إن المخاطر التي تتهدد أمننا المشترك تنمو وتتطور في وقت يعبر فيه الإرهابيون الحدود القومية لتخطيط هجماتهم ضد شعبنا بينما تظهر التهديدات الجديدة من خلال الاستخدام الشرير لشبكة الإنترنت وتواصل بعض الدول التعامل بطرق تؤدي لتقويض الاستقرار في منطقتكم وكذلك في المقابل تقويض أمننا في الغرب مما يعزز الحاجة للعمل المشترك فيما بيننا.

نحن في الغرب نواجه التحدي المتمثل في محاولة إدارة تلك القوى لعملية العولمة مما يترك في الأوقات الأخيرة بعض الناس في الوراء.

هنا في خليجكم أيضاً أنتم تواجهون التحديات لتوفير الوظائف لشعوبكم وبناء ما أسميه أنا بالاقتصاد المفيد لكل الناس.

وفي هذا العالم المضطرب يبحث الناس في كل الاتجاهات عن القيادة ونحن نتحمل هذه المسئولية. وأنا أؤمن بأنها أكثر من مجرد مسئولية. لأننا إذا عملنا سوياً ستكون فرصتنا غير المسبوقة لإثبات أننا نفهم نطاق التغيير الذي يحتاجه الناس، ونفهم حقاً ما يترتب عليه وفوق ذلك كله والأهم أننا كقادة يعول علينا في تقديم الإنجازات والعطاء.

وفي معظم محادثاتي مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الخمسة أشهر الماضية منذ توليت رئاسة الوزراء، لقد ساد الشعور بأن أعز أصدقائك القدامى الموثوقين يمرون بأوقات عصيبة، وبهذه الروح أتيت إلى هنا.

لدينا تاريخ ثري لنبني عليه. فمنذ أولى المعاهدات في القرن السابع عشر شاهدنا شركة الهند الشرقية توصلت لاتفاقيات حول التجارة البريطانية والوجود العسكري في عمان ضمن شراكتنا العميقة مع حلفاء الحرب الباردة، وبكل فخر أذكر دور المملكة المتحدة الرائد في تعزيز العلاقات بين دول الخليج والغرب والتي هي مصدر رخائنا وأمننا المشترك.

وحينما ستغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي فإنني عازمة على انتهاز الفرصة للخروج للعالم وتشكيل دور عالمي كبير لبلادي، نعم، من خلال بناء تحالفات جديدة ولكن الأهم العمل سوياً مع أصدقائنا في الخليج أسوة بحلفائنا هنا في الخليج الذين وقفوا بجانبنا عبر القرون.

ويشكل هذا الوقت تحدياً أكثر من أي وقت مضى في القيام بذلك. وفي مواجهة أبشع صور التطرف الذي لا تنفرد به هذه المنطقة وفي مواجهة كل ما يتهدد النظام والقانون وأمننا المشترك وأسس رخائنا المشترك، تسعى المملكة المتحدة لتأكيد العلاقات التاريخية القيمة وتجديد الشراكة الأساسية لمستقبلنا المشترك.

من خلال قبولي شرف مخاطبة قادة دول مجلس التعاون، أسعى لتقديم رسالة التواصل والبدء في بناء فصل جديد في علاقات التعاون وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بناءً على الشراكة الحقيقية والالتزام الدائم بين بلداننا وشعوبنا ومن خلال هذه العلاقات سيكون بوسعنا التغلب على تلك التحديات الكبيرة التي تواجه أمننا ورخاءنا المشترك وننتهز هذه الفرصة لبناء المستقبل الواعد لأجيالنا القادمة.

اسمحوا لي أن أبين بعض الطرق التي ستتبعها المملكة المتحدة في خطواتها لتعزيز علاقاتها مع دول مجلس التعاون: ودعونا أبدأ أولاً بالأمن:

أمن الخليج هو أمننا

الأمن الخليجي هو أمننا. المتطرفون يخططون هجماتهم الإرهابية هنا في هذه المنطقة وليس في منطقة الخليج فحسب بل كما شاهدنا يستهدفون الشوارع في أوروبا أيضاً. وفي الحرب على إرهاب «القاعدة» أو «داعش» لا يوجد هناك أي بلد أكثر التزاماً معكم في الحرب ضد الإرهاب سوى المملكة المتحدة.

اليوم يقدم رجالنا ونساؤنا في جيوش المملكة المتحدة أرواحهم ضمن البعثة الدولية ضد داعش في العراق وسورية. ونحن نحرز التقدم. ونشاهد العمليات الحالية في الموصل حيث أصبح احتلال «داعش» وأيامه معدودة.

ومن خلال علاقاتنا الوثيقة في مكافحة الإرهاب نحن نحرز النجاح في إحباط المخططات الإرهابية وشتى التهديدات ضد المواطنين في بلداننا. فمثلاً، ساعدتنا المعلومات الاستخبارية من المملكة العربية السعودية من إنقاذ مئات الأرواح في المملكة المتحدة.

ونحن لا نركز على التطرف العنيف وحده بل على نطاق واسع من التطرف العنيف وغير العنيف داخل بلادنا وخارجها ونحن لا نلاحق الإرهابيين فحسب ولكننا نعمل على معالجة أسباب هذا التطرف من خلال مواجهة ايديولوجية التطرف ومن يقوم بنشرها.

وبينما نقوم بالتصدي للتهديدات على أمننا لابد لنا من الاستمرار في مواجهة الدول التي من خلال تأثيراتها تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة. ولذا أنني أود أن أؤكد لكم أنني مفتوحة العينين حيال التهديد الذي تمثله إيران للخليج والشرق الأوسط على نطاق واسع.

إن المملكة المتحدة ملتزمة نحو الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج وتعمل معكم للتصدي لذلك التهديد. لقد تمت إزالة قدرات إيران على الحصول على السلاح النووي لعشر سنوات قادمة. كما تمخض عن الاتفاقية إزالة 13.000 جهاز طرد مركزي مع البنيات الأساسية والتخلص من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة وذلك بموجب الاتفاقية التي عقدناها مع إيران.

وكان ذلك حيوياً ومهماً من أجل أمن المنطقة. ولكن لابد لنا من العمل سوياً لردع تصرفات إيران العدوانية في المنطقة سواء كان ذلك في لبنان، اليمن، سورية، أو الخليج نفسه.

ولابد لنا كذلك من الاستمرار في العمل المشترك لتحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والبناء على الجهود بما في ذلك المبادرة العربية للسلام وذلك بكافة التأثيرات للتوصل لسلام دائم بناءً على حل الدولتين. سيظل هذا هو الأصل لتحقيق الأمن والرخاء في منطقة الشرق الأوسط على المدى البعيد.

في السنوات الأخيرة احتفظنا بقدرتنا على الدفاع عن مصالحنا المشتركة حينما قمنا بنشر القدرات الدفاعية البريطانية في المنطقة كما فعلنا ذلك حينما وقع غزو صدام حسين للكويت وسنواصل في ذلك من خلال تواجد سفينة صاحبة الجلالة (السفينة الحربية أوشان) والتي زرتها بالأمس هنا في البحرين.

وضمن العلاقات المتجددة أود أن أؤكد لكم أن المملكة المتحدة ستدخل معكم في التزام دائم ومستمر نحو أمن الخليج على المدى البعيد.

وسنقوم بالاستثمار في القدرات الدفاعية وإنفاق أكثر من 3 مليارات جنيه إسترليني على مدى العشر سنوات القادمة وزيادة إنفاقنا الدفاعي في الخليج أكثر من أية منطقة أخرى.

وبعد تشييد سفينة صاحبة الجلالة (السفينة الحربية بالجفير)، وبفضل كرم مملكة البحرين سوف ننشئ تواجداً دائماً في المنطقة، علماً بأن أول مرفق من هذا النوع كان في السويس المصرية منذ العام 1971م حيث نشرت السفن الحربية البريطانية والطائرات والقوات في الخليج أكثر من أية منطقة أخرى من العالم.

وفي الوقت نفسه في مركز التدريب الأرضي في عمان يتم التأسيس للتواجد العسكري البريطاني المستديم في المنطقة. ويسرني أن أعلن أن أكبر تمرين عسكري بريطاني عماني مشترك سيبدأ في 2018 ولمدة 15 عاماً.

وسنعمل أكثر من ذلك على تعميق تعاوننا الدفاعي من خلال الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي من خلال دعم وتطوير القدرات الدفاعية بما فيها التخطيط للعمليات الإنسانية والاستجابة للأزمات.

وضمن تأسيس القوات الدفاعية الجديدة في دبي للتعاون ضمن الأنشطة الإقليمية هنا في البحرين سنعين ضابطاً عسكريا متخصصاً للتعاون مع وحدة التخلص من القنابل في وزارة الداخلية وإدارة المسرح والدعم والتدريب.

كما سنقوم بتأسيس مجموعة العمل المشترك الجديدة لمكافحة الإرهاب وأمن الحدود والحوار في شأن الأمن القومي على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لحماية البنيات التحتية الحيوية وتيسير سرعة تبادل المعلومات الاستخبارية بشأن المقاتلين الإرهابيين المشبوهين وتنفيذ أجهزة فحص المسافرين للكشف عن الإرهابيين الذين يحاولون العبور من خلال مطارات دول مجلس التعاون.

وبما أن أعداءنا يستغلون الإنترنت بشكل متزايد ضدنا سنقوم بتوظيف خبراتنا في تكنولوجيات أمن المعلومات وبناء قدراتنا وقدرات شركائنا في هذا المجال.

ولذلك سنقوم بتعيين خبير أمن الشبكات المعلوماتية الذي يتمتع بالخبرات العلمية والعملية الواسعة ممن عملوا في المملكة المتحدة لسنوات للعمل في تقديم الاستشارات لدول الخليج لتطوير قدراتها، بالإضافة لممثل من شركات صناعة أمن المعلومات للعمل في المنطقة على بناء جسور التواصل بين المملكة المتحدة ودول الخليج.

وبتلك الطرق، إنني عازمة على أن تكون المملكة المتحدة في طليعة الجهود الغربية لتعزيز شراكتنا الدفاعية وفي أمن المعلومات. كما سنقوم بتزويد المزيد من الاستقرار والأمن لحماية النظم المعلوماتية من أجل رخائنا المشترك، حينما أتأمل في نمو المنطقة خلال السنوات الخمسين الماضية، بدءاً من تحول دبي لتصبح ثالث أكبر سوق للمملكة المتحدة في منطقة الخليج، لن أنسى أن مصدر هذا الرخاء والاستقرار هو العلاقات بين الخليج والغرب. وفي ظل فترة الاضطراب والشكوك يحين الوقت لإعادة تعزيز هذه العلاقات.

ولذلك أنا هنا للتأكيد على التزامي نحو هذه العلاقات والبناء على أساس شراكتنا المستمرة لتعزيز الأمن والرخاء على مدى العقود القادمة.

رخاؤكم هو رخاؤنا، تماماً مثلما أن أمن الخليج هو أمننا، فإن رخاؤكم هو أيضاً رخاؤنا.

الخليج سلفاً هو سوق خاصة بالنسبة للمملكة المتحدة. وفي العام الماضي وحده بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني.

وفي الوقت نفسه استثمارات الخليجية تساعد المملكة المتحدة في إحياء المدن من أبردين حتى تيسايد ومن مانشستر حتى لندن.

وأنا عازمة على فعل كل ما هو ممكن للبناء على ذلك وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات لمستوى أكثر طموحاً.

ولذلك سأواصل العمل الذي قادته المملكة المتحدة على مدى الثلاثين عاماً الماضية لجعل لندن عاصمة التمويل الإسلامي أكثر من أي مكان آخر حول العالم. وبينما ستغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي نسعى لإحداث قفزة للأمام ونتطلع لنصبح المدافع الأكبر عن التجارة الحرة على مستوى العالم.

التجارة الحرة تجعلنا كلنا أغنياء. إنها تخلق الوظائف. إنها تزيد الاستثمارات. إنها تحسين الكفاءة الإنتاجية. إنها تحول مستوى المعيشة للأحسن وتخلق الفرص لكل المواطنين.

التجارة الحرة ستكون أكثر أهمية حينما تكون هنا مع أصدقائنا وحلفائنا في الخليج.

ولذلك يسرني أننا اتفقنا بالأمس على إنشاء مجموعة العمل المشترك لبحث كيفية إزالة الحواجز أمام التجارة واتخاذ خطوات لتحرير الاقتصادات من أجل الرخاء المشترك.

على سبيل المثال لقد توصلنا لاتفاقية جديدة مع المملكة العربية السعودية للسماح للشركات البريطانية باستصدار التأشيرات لخمس سنوات في المرة الأولى وخلق فرص جديدة لزيادة التبادل التجاري. كما اتفقنا على استضافة المملكة المتحدة في مارس/ آذار المقبل لفعالية بعنوان «التحول الوطني الخليجي والتنوع الاقتصادي في «مانشون هاوس» وهي دار للتمويل والتجارة عبر القرون في قلب مدينة لندن.

هذه الخطوات بالضبط هي الإجراءات التي يمكننا أن نطبقها سوياً لإحراز التقدم في كل شيء وهذا ممكن من خلال العمل التجاري لمصلحة اقتصاداتنا وبالتالي مصلحة جميع مواطنينا.

وثانياً، أستطيع أن أؤكد أن المملكة المتحدة ستشارك في فعالية «معرض دبي 2020» استمرارية للتقليد الذي بدأ من بريطانيا في «المعرض الكبير» و «الأشغال والصناعات لكل الأمم» في حديقة «هايد بارك» منذ العام 1851م.

وسيتيح معرض دبي 2020 فرصة تجارية كبرى بمشاركة أكثر من 180 دولة والمتوقع أن يزوره أكثر من 25 مليون زائر.

ثالثاً: أريد أن تتكلل هذه المباحثات على مستوى المسئولين بتمهيد الطريق أمام ترتيبات طموحة للتعاون التجاري حينما ستغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي. وأريد منا أن نتخيل حجم التبادل التجاري ومداه.

وأريد أن نستكشف حيوية وتنوع السوق والترتيبات التجارية الجديدة المتاحة مع كل منطقة الخليج. وأريد ألا أترك أي مجال للشك حول مدى طموحي أو مدى إصراري وعزيمتي على تأسيس تعاون تجاري متين بين المملكة المتحدة والخليج.

بناء المجتمعات المفيدة للجميع...

بينما نقوم باتخاذ كل الخطوات الممكنة لكسر الحواجز التي تعيق تجارتنا ورخاءنا، كذلك يهمنا الاستمرارية في العمل على زيادة التقارب بين شعوبنا وضمان زيادة المنفعة والرخاء للجميع. في بريطانيا لقد تكلمت أنا عن الحاجة لخلق بلاد مفيدة للجميع.

ومن خلال ذلك، لقد بدأت بريطانيا إطلاق الفرص العالمية الكبرى من خلال إدارة القوى السالبة غير المقصودة المترتبة عن العولمة حتى لا يتم ترك أية شريحة من المجتمع وراء الركب وبالتالي إعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات.

مثلما نحن في الغرب نواجه بعض التحديات الاقتصادية والاجتماعية، فإن اقتصاداتكم بدورها تواجه التحديات وتسعى لتأمين الوظائف والفرص لمواطنيكم.

وكلنا ندرك أننا لابد لنا من السير للأمام قبل أن تصبح اقتصاداتنا مفيدة لجميع المواطنين. ولكنني تشجعت من خلال الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي حققتم في الفترة الأخيرة ومن خلال الروية الشجاعة التي تبنتها دول الخليج للمزيد من التغير الأساسي والمستدام وآخرها رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

نحن في المملكة المتحدة حريصون على أن نكون شريككم المفضل وأنتم تطبقون المعايير الدولية من خلال الإصلاحات الضرورية لجميع شعبكم.

ونتيجة لمتانة العلاقات بين بلداننا والاحترام المتبادل فيما بيننا يمكننا أن نتحدث بكل صراحة وشفافية كأصدقاء.

معاً سيكون بوسعنا التغلب على التحديات كافة خلال الأوقات العصيبة من أجل المزيد من الرخاء والأمان. ولكن لكي نبلغ تلك الغاية المشتركة، لابد لنا من الالتقاء أو تبادل الزيارة في غضون بضعة أعوام. ويتطلب منا ذلك تمتين العلاقات بين بلداننا على كل المستويات.

وعليه، إنني أتطلع للفصل التالي من حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والذي سيحضره وزير خارجيتنا البريطانية في وقت لاحق هذا الأسبوع.

هذه العلاقات الاستراتيجية بين المملكة المتحدة ودول الخليج عبارة عن شراكة ممتدة عبر التاريخ وهي شراكة واعدة لمستقبلنا، والآن تتطلب منا المزيد من تركيز الجهود.

ولذلك فأنني أريد الاستمرار في المناقشات الايجابية التي نحن بصددها هذا الأسبوع من خلال أول حوار بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على مستوى القادة.

ويسرني أنكم وافقتم على جعل هذه الفعالية فعالية سنوية. وأتطلع للترحيب بكم في لندن في السنة المقبلة.

ولمواجهة بعض التحديات الكبيرة الماثلة أمام أممنا ورخائنا، سننجح معاً. سننجح في من خلال التزامنا المستمر حيال النظم القانونية التي بني عليها رخاؤنا. وسننجح في تعميق تعاوننا الأمني وتوسيع تجارتنا والعمل الجاد أكثر من أي وقت مضى على بناء اقتصاداتنا ومجتمعاتنا المفيدة لكل المواطنين.

وأنني أؤمن بأن هذه اللحظة هي اللحظة المناسبة لتصحيح ذلك. وبقيادتي، ستقوم بريطانيا بدورها بالكامل في تحقيق تلك الرؤية.

العدد 5206 - الأربعاء 07 ديسمبر 2016م الموافق 07 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً