العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ

دواء فعّال جديد للإيدز ولكنه صعب الصنع وغالي الثمن

أنعش دواء اختباري جديد الآمال عند المصابين بالإيدز الذي يحملون أعراقا من الفيروس تقاوم الأدوية الموجودة، غير أن طريقة صنع الدواء المعقدة تعني أن الكميات المتوافرة منه ستكون محدودة والأسعار مرتفعة.

وقد منحت دائرة الأغذية والأدوية الدواء الذي أسمته الشركتان الصانعتان روس غروب وترايمريس «ئِّ»مُ» صفة الاستعجال لمراجعته خلال ستة أشهر. وتتوقع الشركتان أن يحصل الدواء على الموافقة وينزل إلى السوق في الربيع المقبل.

والدواء هو الأول من فئة أدوية تعرف باسم «مانعات الاندماج» المصممة لمنع فيروس المناعة البشرية بةض الذي يسبب الإيدز، من الدخول في خلايا الدم. ويعطي الدواء مفعوله في المرحلة الثالثة من عملية الولوج تلك التي تعرف بالاندماج أو الانصهار.

ويتوقع أن يطيل الدواء أعمار المرضى الذين توجد لديهم أعراق الفيروس المقاومة للأدوية.

وترفض شركة «روش» السويسرية وشركة «ترايمريس» في دورهام بنورث كارولاينا الحديث عن تفاصيل تسعير الدواء قبل الحصول على الموافقة، إلا أنهما تقولان إن عملية تصنيع دواء «فيوزيون» معقدة وسيكون غالي الثمن. ويتوقع الخبراء أن تتراوح تكاليف المعالجة بين عشرة آلاف و51 ألف دولار في السنة للمريض الواحد.

وبالمقارنة فإن أغلى أدوية الإيدز المتوافرة حاليا يكلف حوالي 005,7 دولار سنويا، مع أن المعالجة ببعض التركيبات المؤلفة من عدة أدوية تصل إلى 51 ألف دولار سنويا.

ويخشى القيمون على برامج مساعدة المصابين بالإيدز، وهم أصلا بحاجة إلى أموال، ألا يكون المرضى قادرين على تحمل تكاليف المعالجة بدواء فيوزيون. كما تقول الشركتان الصانعتان إنهما قد تعجزان عن صنع كميات كافية من الدواء لتلبية الطلبات الأولية.

وتجسد رحلة فيوزيون إلى السوق الصعوبات التي تعترض تحويل العلوم الابتكارية إلى أدوية تتلاءم مع ضرورات معقدة من الإنتاج والتسعير وطلبات المرضى.

وأظهرت التجارب السريرية أنه عندما يضاف فيوزيون إلى الرجيم الدوائي للمرضى ذوي المقاومة يرتفع احتمال الحد من تركزات الفيروس إلى أدنى من المستويات القابلة للاكتشاف، وإلى ضعف القدرة من دون إضافة الدواء.

وقد اكتشف داني بولونيزي وتوم ماتيوز من جامعة ديوك دواء فيوزيون وأسسا شركة ترايموس لاحقا. إن دواء فيوزيون هو مادة ببتيدية كبيرة ومعقدة أو خيط من الأحماض الأمينية، وهو صعب التصنيع وينبغي أخذه حقنا مرتين في اليوم. أما الأدوية الأخرى فبمعظمها موليكولات صغيرة أسهل تصنيعا وتؤخد بلعا.

خدمة (ا.ب

العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً