العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ

عشب مهندس جديد لملاعب الغولف

هذا النجيل الجديد، أو الـ «سوبر عشب» المهندس بيولوجيا والذي يتوقع ان يحسن لعبة الغولف مع المحافظة على نضارة الملاعب بأقل قدر من الحشائش الضارة ينتظر موافقة وزارة الزراعة الاميركية التي تعتبره حشيش الملاعب للمستقبل.

وشأنه شأن محاصيل الذرة وفول المهندسة وراثيا لا يتأثر هذا العشب بمبيد اعشاب واسع الاستعمال ولذلك يمكن رش الملاعب بالمبيد من دون اتلاف النجيل.

وذلك، حسب المنتجين، يسهل منع النباتات والاعشاب الضارة غير المرغوبة من غزو الملاعب، ويترك غطاء ارضيا مخمليا سميكا مثاليا لممارسة لعبة الغولف.

ويقول مدير جمعية المشرفين على ملاعب الغولف كلارك ثروسيل ان اعضاء الجمعية يبذلون الجهود لمحاولة السيطرة على عشبة «الحشيش الازرق» من الانتشار على المسارات والملاعب. وهذا يساعد اللاعبين على تحسين ادائهم عن طريق ازالة العوائق.

ويشدد دعاة حماية البيئة على أن تطوير النجيل الجديد هو خطوة خطرة في مجال التكنولوجيا الاحيائية وان على وزارة الزراعة ان تطلب اجراء تخمين للأثر الذي يخلفه استعمال العشب على البيئة.

ويعتقد هؤلاء البيئيون ان العشب الجديد قد يعيث فسادا في ساحات المدارس وحدائق الاحياء وفناءات المنازل اذا تهجن العرق المقاوم لمبيد النباتات مع الاعشاب البرية وهرب من ملاعب الغولف، ويقولون ان العشب قد يؤدي إلى ازدياد استعمال المبيدات النباتية.

وقال الناطق باسم شركة سكوتس التي تنتج عدة انواع معروفة من سلع الملاعب جيم كينغ ، ان مقولة ان «عشب ملاعب الغولف قد يستولي على العالم «ليس ممكنة علميا».

واضاف كينغ ان الشركة لا تنوي بيع عشبها المهندس وراثيا لاصحاب المنازل لأن العشب الزاحف الملوي المستعمل في ملاعب الغولف يحتاج إلى الكثير من القص والتشذيب وبالتالي ليس جذابا جدا عند المستهلكين العاديين. وهذا فضلا عن ان العشب الذي يقاوم نوعا معينا من المبيدات النباتية سيظل مستهدفا من المبيدات الاخرى.

وستباشر الشركة زرع النجيل المهندس في احد مزارع اوريغون هذه السنة لتصبح جاهزة لتسويق البذار عندما تحصل على ترخيص من الحكومة.

وكانت حكومة ولاية اوريغون التي تعتبر اكبر منتجة بذار الاعشاب في الولايات المتحدة قد سمحت لشركة سكوتس بإنشاء مزرعتها لأنها على ارض جافة في منطقة تبعد 150 كيلومترا عن مزارع الاعشاب الاخرى.

وقال مدير قسم النباتات في وزارة زراعة اوريغون دان هيلبورن، ان الفكرة هي الفصل بين المزارع بمسافات طويلة لكي لا تحدث مشكلات انتقال الطلع (اللقاح النباتي) من مزرعة إلى اخرى.

واضاف هيلبورن ان علماء جامعة اوريغون سيرصدون المنطقة برحلات تفتيش منتظمة المواقع للتأكد من عدم حدوث تهجين.

خدمة «ا.ب

العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً