العدد 5242 - الخميس 12 يناير 2017م الموافق 14 ربيع الثاني 1438هـ

القوات العراقية تلتحم في شمال الموصل وتحقق مكاسب في جنوب شرق المدينة

نازحون عراقيون في بلدة برطلة شرق الموصل - reuters
نازحون عراقيون في بلدة برطلة شرق الموصل - reuters

التحمت القوات العراقية في شمال الموصل وأجبرت مقاتلي تنظيم «داعش» على التقهقر في جنوب شرق المدينة أمس الخميس (12 يناير/ كانون الثاني 2017) في مسعى متجدد يقربها من السيطرة على الشطر الشرقي للموصل.

وأبلغ المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان «رويترز» أن قوات تابعة للجهاز سيطرت على حيي 7 نيسان والصديق لتلتحم مع قوات الجيش التي كانت اقتحمت حي الهضبة.

وقال بالهاتف «هذا يعتبر التماس بين القطعات (الوحدات) الشمالية وقطعات الجهاز. بالتأكيد هذا سيعدم وجود أي فجوة بين المحورين ممكن أن يستغلها العدو. العدو الآن فقط متواجد في أمام القطعات وليس في جوانب القطعات».

وأضاف نعمان أن أكثر من 85 في المئة من شرق الموصل بات الآن تحت سيطرة قوات موالية للحكومة ارتفاعاً من نحو 75 في المئة قبل أسبوع.

ووصف مبعوث واشنطن إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم الهجوم العراقي بغارات جوية والتدريب والمشورة- بريت ماكجورك - التحام القوات بأنه «علامة فارقة» وقال في تغريدة إن دفاعات «داعش» تضعف.

واكتسبت حملة استعادة الموصل -آخر معقل حضري كبير لـ «داعش» في العراق- قوة جديدة منذ بداية العام بعد أن تعثرت القوات داخل المدينة في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول.

ويقول ضباط أميركيون وعراقيون إن إتباع أساليب جديدة مثل تحسين الدفاعات في مواجهة التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة وتحسين التنسيق بين الجيش وقوات الأمن ساعد في تكوين قوة الدفع.

كانت الحكومة العراقية تأمل عندما بدأت الهجوم في أكتوبر/ تشرين الأول أن تستعيد المدينة بنهاية 2016 لكن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي قال في ديسمبر إن طرد الإرهابيين قد يستغرق ثلاثة أشهر أخرى.

محصلة قتلى 2016

وتقاتل أيضاً قوات الشرطة الاتحادية العراقية وفرقة الرد السريع- وهي فرقة للنخبة بوزارة الداخلية- «داعش» في الموصل.

وحققت هذه القوات مكاسب أمس (الخميس) في الأحياء الجنوبية الشرقية حيث كان التقدم شاقاً للغاية.

وقال بيان للجيش إن وحدات الرد السريع تقدمت في حي سومر الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة وفي حي الساحرون المجاور أيضاً.

وكان تقدم القوات في تلك المنطقة أبطأ من الوحدات الموجودة في الشرق والشمال الشرقي وهو ما أرجعه قادتها إلى اختباء الإرهابيين بين المدنيين وإطلاق النار على أولئك الذين يحاولون الفرار.

ومن شأن خسارة «داعش» للموصل أن يكتب نهاية للشق العراقي من الخلافة التي أعلنها من جانب واحد بعد أن اجتاح أجزاء من العراق وسورية في 2014 بيد أن الإرهابيين لا يزالون قادرين على الأرجح على القيام بتمرد في البلدين كليهما والتخطيط لهجمات على الغرب.

وقدرت جماعة ضحايا حرب العراق التي يديرها أكاديميون ونشطاء سلام وتقوم بإحصاء وفيات العنف في البلاد منذ 2003 أن أكثر من 16 ألف مدني قتلوا في العراق في 2016 وهو عدد يقل بحوالى ألف عن 2015.

وأضافت الجماعة في تقرير أن نحو ثلاثة أرباع أولئك الذي جرى تحديد هويتهم هم من الرجال في حين أن النسبة الباقية مقسمة بالتساوي بين النساء والأطفال.

وتابعت أن أكثر من ثلثي الوفيات كانت في محافظتي بغداد ونينوى حيث تقع الموصل.

ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق من هذه الأرقام.

العدد 5242 - الخميس 12 يناير 2017م الموافق 14 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً