أعلن وزير الإعلام نبيل الحمر أن نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات النيابية التي جرت يوم أمس بلغت أكثر من 2.53 في المئة، في حين قالت مصادر قريبة من اللجنة التنفيذية للانتخابات لـ «الوسط» أن النسبة قد تتعدى حاجز الـ 60 في المئة.

وعلى عكس التوقعات، تشير النتائج إلى احتمال دخول المرأة البرلمان المقبل، بعد أن انتقلت لطيفة القعود لتواجه جاسم السعيدي في جولة حاسمة تجرى في 31 أكتوبر/ تشرين الأول على مقعد الدائرة الأولى في محافظة الجنوبية، كما سينافس يوسف زين العابدين فوزية الرويعي في جولة ثانية على مقعد الدائرة السابعة في المحافظة الشمالية.

وتأكد اكتساح التيار الإسلامي السّني مقاعد محافظة المحرق الثمانية، وفاز عضو «جمعية المنبر الإسلامي» علي أحمد بمقعد الدائرة الثالثة، كما فاز عضوا جمعية الأصالة عادل المعاودة (الدائرة الخامسة)، وعيسى المطوع (الدائرة الأولى)، بينما سيتنافس على مقعد الدائرة الرابعة عيسى أبو الفتح (الأصالة)، وعبداللطيف الرميحي الذي ترشح مستقلا. وشهدت الدائرة السابعة حربا ضروسا، استطاع في نهايتها رئيس جمعية الشورى عبدالرحمن عبدالسلام، ونائبه عثمان شريف أن يحسما المعركة لصالحهما وخرج عبدالله هاشم بنسبة تقارب الـ 15 في المئة، وسيتنافس الاثنان في جولة ثانية يتوقع أن تكون شرسة. كما سيتقابل في جولة ثانية عضو جمعية المنبر الإسلامي عبدالعزيز المير، وعضو جمعية الأصالة إبراهيم بوصندل على مقعد الدائرة الثانية.

في العاصمة تشير النتائج الأولية إلى فوز حسن بوخماس (مستقل) عن مقعد الدائرة الخامسة، وأحمد بهزاد عن مقعد الدائرة السادسة، فضلا عن فوز إبراهيم يوسف بمقعد الدائرة الثالثة بالتزكية.

أما في الوسطى فتشير النتائج إلى فوز وليد علي (المنبر الإسلامي) متقدما على فريد غازي بمقعد الدائرة الأولى. وفي الدائرة الثالثة فاز عضو المنبر الإسلامي أيضا جهاد بوكمال، ولم يتأكد فوز خليفة الظهراني عن مقعد الدائرة التاسعة. يذكر أن رئيس جمعية المنبر الإسلامي صلاح علي فاز بالتزكية بعد انسحاب منافسه عضو جمعية الأصالة عيسى مكلي، حفاظا على الوحدة كما قال.

وكانت مراكز الاقتراع الـ 52 أقفلت في تمام الساعة الثامنة مساء، ولم يعلن تمديد أي مركز انتخابي، وسجلت المراكز العامة (15 مركزا) نسب حضور مكثفة، بينما سجلت محافظتا المحرق والجنوبية إقبالا كبيرا، تلتهما محافظة العاصمة والوسطى، أما الشمالية فكانت الأقل من حيث نسب المشاركة.

وساد النظام، عموما، مراكز الاقتراع والشوارع المحيطة بها، ولم تسجل انتهاكات وحوادث ذات وزن، بينما اعتبر المقاطعون «ممارسات الضغط، كالتأشير على الجواز، سببا في زيادة نسبة المشاركة».

وكان ملك البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قد بدأ برنامجه الصباحي بزيارة لجامعة البحرين وحضر جانبا من الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الهيئات الطلابية احتفاء ببدء الحياة النيابية.

وليلا هنأ رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة صاحب العظمة ملك البلاد «بمناسبة نجاح الجولة الأولى من الانتخابات النيابية التي حققت مشاركة عالية وفقا للمعايير والمقاييس الدولية».

وفجر اليوم خرجت مسيرات في المنامة والمحرق والرفاع وشارع البديع احتفاء بنجاح بعض المترشحين في مناطق مختلفة.

ورجحت مصادر قريبة من اللجنة الانتخابية أن تعلن النتائج النهائية الرسمية بعد ساعات.

وفجر اليوم أصدرت الجمعيات المقاطعة بيانا عن الانتخابات جاء فيه «ان نسب المشاركة الاجمالية هي دون الـ 40 من اجمالي الكتلة الانتخابية، كما كثرت الأوراق البيضاء في صناديق الاقتراع نتيجة أساليب الضغط بختم الجواز وغيرها، مما أدى إلى زيادة نسبتها لتصل إلى 10 من اجمالي أوراق الناخبين». وأشار البيان إلى أن الجمعيات ستوضح لاحقا «تفاصيل المشاركة في الانتخابات بحسب الدوائر الانتخابية».

واعتبر رئيس «جمعية الوفاق» الشيخ علي سلمان «ان الهدوء الذي تمتعت به العملية الانتخابية دليل حضارية المعارضة، وهو نجاح للبحرين حكومة وشعبا»