قال وكيل وزارة الاشغال نايف الكيلاني: «إن ارتفاع سطح ماء البحر بمعدل 45سم في 50 سنة ومع مرور 100 سنة سوف يرتفع إلى 66سم مما سينتج عنه غمر الكثير من مناطق البحرين بالماء مثل «ضاحية السيف» و«المحرق» و«ام النعسان» وبعض قرى البديع وجنوب سترة وغرب المملكة.

وشدد الكيلاني في ورقة - قدمها في ندوة عن «التطوير السياحي تحت منظور التنمية المستدامة في المملكة» نظمتها لجنة البيئة بجمعية المهندسين - على اهمية تنظيم عمليات دفن الشواطئ لتجنب اي كوارث مستقبلية مع ضرورة استحداث اللوائح اللازمة للسيطرة على اساليب عمل شركات الدفن.

واقترح الكيلاني حلا لهذه المشكلة بنصب Sea Walls and offshore breakwaters وذلك للتخفيف من حدة طاقة امواج المياه.

كما تطرق الكيلاني في ورقته إلى الزيادة التي طرأت على مساحة جزر البحرين خلال السنوات الماضية او التي ادت إلى زيادة المساحة الاجمالية بمقدار 7 في المئة، وكذلك محدودية وجود الشواطئ العامة والخاصة على حد سواء على رغم كون البحرين جزيرة يحيط بها الماء من جميع الجهات.

كما قدم مدير شركة «بوستالي هوسكنج للبيئة - الخليج» شارلز ورقته تحت عنوان التقويم البيئي للمشروعات ودوره في التنمية المستدامة في المملكة، قيم فيها تأثير المشروعات التنموية كأداة لدعم التنمية المستدامة. وتعرض لبعض المشكلات من خلال المشروعات السياحية الكبيرة وخص بالتوصية إلى التفكير بجعل امور البيئة من اولويات بناء السياسات العليا لأي مشروع ومعرفة آثاره المستقبلية سواء كان مشروعا اسكانيا، سياحيا، تجاريا او صناعيا.

تحدث المدير العام لشركة الريم للاستشارات البيئية سعيد عبدالله عن «تأثر التطور العمراني على الاحياء الطبيعية»، وتضمنت ورقته الاحياء الطبيعية وتنوعها واهمية كل نوع من هذه الانواع على البيئة في المملكة ومدى تأثر الردم على هذه الكائنات. وقد ضرب عبدالله مثلين مهمين وهما خليج توبلي ووادي البحير. وتحدث عن طائر الفلامندو في خليج توبلي ومدى تأثير الردم في اختفاء هذا الطائر من الخليج. واشار إلى فكرة تحويل وادي البحير إلى حديقة طبيعية لما يحتوي عليه هذا الوادي من جمال جيولوجي فذ، ولكن مع وجود الردم المستمر والتشجير العشوائي لهذه المنطقة بالتأكيد سوف تختفي هذه المعالم. وفي نهاية الندوة التي ادارها عبدالمجيد القصاب، اوصى المحاضرون بضرورة وضع استراتيجية للتنمية المستدامة وادارة البيئة للسواحل، والقيام بدراسات بيئية وافية قبل اختيار الموقع النهائي للمشروعات أيا كان نوعها مع تنفيذ الدراسة وتطبيقها عمليا على هذه المشروعات