يواصل مهرجان تاء الشباب التحضير لإطلاق نسخته الثامنة يوم السبت القادم الموافق 4 فبراير 2017 بدعم من مؤسسة تمكين، حيث يعمل شباب المهرجان على إعداد الأنشطة التي ستستمر لقرابة الأسبوعين، والتي تتزامن مع ذكرى ميثاق العمل الوطني.
ويتوافق عمل مهرجان تاء الشباب مع شعار هيئة البحرين للثقافة والآثار لعام 2017 "آثارنا إن حكت".
ويقدم بمنظورٍ شبابيّ عملاً إبداعياً متنوعاً يلخّصه في تاءاته الثلاث “تنقيب، تجريد، تحليل”، فينقّب عن الفكرة بصفتها الإرث الإنساني، ثم يجرّدها من كل الصور النمطية والأفكار المسبقة وعوامل التشويش، ويحلّلها بعد أن أصبحت نقّية متجرّدة.
ويضم مهرجان تاء الشباب هذا العام سبع مبادرات وهي: (كلنا نقرأ) المعنيّة بغرس حب القراءة ويشارك فيها عدد من الأدباء وكبار المفكّرين، (درايش) التي تعكس ما تشتغله المبادرة من تركيز على العمارة وما تحتويها من إبداع وثقافة، (حفاوة) التي تحتفي بأهم القامات الفكرية في العالم وتدشن في كل عام كتاباً حول شخصية ثقافية بعنوان “أطياف”، (تكنيك) التي تستوعب الثقافة التكنولوجيّة والمتغيّرات التقنية في عصر السرعة، (مسرح) التي تواصل اشتغالها في نشر الثقافة المسرحيّة، (حياة) التي تنطلق بفكرتها عن مقدرة الشباب على اختيار نمط حياتيّ أجمل وأفضل، وأخيرًا مبادرة (هارموني) التي تهتمّ بإحياء ثقافة الموسيقى الهادفة والتي ترتقي بالمشهد الثقافي العام. كما يواصل المهرجان تأسيسه لطاقات الشباب المتطوّع عبر لجنتيّ العلاقات العامّة والإعلام، واللتان تعملان على تدريب المشاركين فيهما من خلال ورش عمل متنوّعة يقدّمها عدد من الخبراء والمختصّين.
واعتاد روّاد مهرجان تاء الشباب على نشاطه خلال شهر سبتمبر، ولكن هذا العام يأتي في شهر فبراير تعزيزاً للنشاط الثقافي الحاصل خلال هذه الفترة، فقد أعلن المهرجان انطلاقته خلال فعالية ما نامت المنامة يوم 15 ديسمبر 2016م ضمن نشاط الأعياد الوطنية لهيئة البحرين للثقافة والآثار. ومنذ اجتماعاته المبدئيّة في أغسطس 2016، تمّ تثبيت إجراء نقل المهرجان ليدشّن نسخته الجديدة خلال ديسمبر وأن ينطلق المهرجان بفعالياته ونشاطه المكثّف في فبراير،
يذكر أن «تاء الشباب» هو مشروع شبابي ثقافي، أسّسه الأستاذ الراحل محمد البنكي عبر تبنّيه لمشاريع ثقافيّة وأدبيّة وفنيّة متنوعة لدى مجاميع الشباب البحريني، ودمجها في مشروع واحد حمل اسم "تاء الشباب" للرمز إلى الاستمرارية التي يضيفها حرف التاء على الكلام. تولّت دعمه هيئة البحرين للثقافة والآثار (وزارة الثقافة سابقًا) ممثلةً بمعالي الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة. ويحمل في كلّ عام مبادرات جديدة يضيفها الشباب في مختلف التوجهات الفنيّة والفكريّة والإعلاميّة وغيرها.
