يتقدم ريال مدريد بخطى ثابتة في مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم، ولكنه في الوقت نفسه يواجه المجهول فيما يتعلق بمبارياته المؤجلة، التي قد يستطيع من خلالها حسم اللقب الغائب منذ سنوات.

وتختتم المرحلة الحادية والعشرين من المسابقة الإسبانية منافساتها اليوم الاثنين (6 فبراير/ شباط 2017) بتربع ريال مدريد على الصدارة، يليه برشلونة في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة ثم أشبيلية ثالثا بفارق ثلاث نقاط.

بيد أن هذا الفارق مؤقت، فالفريق الملكي لديه مباراتين مؤجلتين أمام فالنسيا وسيلتا فيغو.

وتأجلت المباراة الأولى أمام فالنسيا بداعي مشاركة ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية، إذ من المقرر أن تقام في 22 فبراير الجاري، فيما تأجلت الثانية، والتي كانت ستلعب أمس (الأحد)، بسبب بعض المشكلات، التي يعاني منها ملعب سيلتا فيغو، الأمر الذي تسبب في حرج بالغ لرابطة الدوري الإسباني، لعجزها عن توفير مواعيد جديدة لهاتين المباراتين.

والآن يتعين على الجميع إيجاد حل لهذه المشكلة، سواء كان سيلتا فيغو أور ريال مدريد أو الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

وتكمن المعضلة في أن الفريقين يشاركان في بطولات قارية، إذ يخوض ريال مدريد منافسات دوري أبطال أوروبا، فيما ينافس سيلتا فيغو في بطولة الدوري الأوروبي، وهو ما يحول دون وجود توقيت مناسب خلال الفترة المقبلة لإقامة المباراة المؤجلة بينهما في الدوري المحلي.

وقالت صحيفة "أ س" الإسبانية: "جدول المباريات مزدحم للغاية، قد تحل المشكلة إذا سقط كلاهما في وقت مبكر في البطولات الأوروبية، ولكن إذا لم يكن هذا ممكنا فإنه لا بديل عن إقامة هذا اللقاء يوم الأربعاء، الذي يقع بين المرحلة قبل الأخيرة والأخيرة، إنه ميعاد غريب كونه يأتي في وقت متأخر من المسابقة، بالإضافة إلى أن العادة جرت أن تقام جميع المباريات في تلك الفترة في وقت واحد".

ولن يكون أمرا مستغربا إذا سعى ريال مدريد بكل قوة لإيجاد حل لعدم تأجيل مباراته أمام سيلتا فيغو لوقت متأخر من المسابقة، بما أن الفوز فيها يضمن تفوقه المبكر على المنافسين على اللقب.

ومن ضمن الحلول، التي اقترحت مؤخرا لحل هذه المشكلة، هو إقامة المباراة في مدينة بورتو البرتغالية، التي تبعد 150 كيلومتر عن مدينة سيلتا فيغو.

وكان النادي الملكي يرغب في خوض هذه المباراة في موعدها لسببين: أولا حتى لا يضيف مباراة جديدة لمؤجلاته، وثانيا سعيه إلى مواجهة سيلتا فيغو بتشكيلته الاحتياطية، كون الأخير سيخوض غدا مباراة مصيرية في الدور قبل النهائي لبطولة كأس ملك إسبانيا ويسعى للمرور إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.

ومن المتوقع أن تأجيل المباراة لموعد آخر، سيضع ريال مدريد في مواجهة فريق مدججا بكل أسلحته ومعتمدا على تشكيلته الأساسية، التي أطاحت به من دور الثمانية لبطولة الكأس.

ويتعلق الوضع الراهن بأن ريال مدريد يستعد لخوض فترة الحسم في بطولة الدوري الإسباني، بالإضافة إلى تثبيت قدميه في مشواره بدوري أبطال أوروبا.

وعلى رغم أنه يتربع على الصدارة، إلا أن فارق النقاط الحقيقي مع منافسيه القريبين لا يزال مجهولا.

وفي نفس الوقت يتساءل بعض النقاد عن معنى قيام بطولة الدوري الأفضل في العالم، حسبما يدعي منظموها، بتأجيل مباراتين للسبب ذاته: سوء حالة سقف الملعب واحتمالات وقوع إصابات جسدية في حالة سقوطه، إذ تأجلت مباراة ديبورتيفو لاكرونيا أمام ريال بيتيس يوم الجمعة الماضي للسبب ذاته، الأمر الذي يعطي انطباعا سلبيا عن بطولة ترغب في أن تكون مميزة ومثالا يحتذى به من الناحية التنظيمية.

ولكي تكتمل الصورة، طالب الافيس تأجيل مباراته في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام سيلتا فيغو، بعد تيقنه من أنه سيواجه منافسه في ظروف غير مواتية، بعد أن حصل الأخير على فترة راحة أطول، إثر تأجيل مباراته أمام ريال مدريد في مسابقة الدوري، وهو الأمر، الذي أشار إليه مدرب سيلتا فيغو، الذي قال في وقت سابق أنه سيخوض مباراة فريقه أمام النادي الملكي بتشكيلة احتياطية، استعدادا لموقعة الكأس.