العدد 5268 - الثلثاء 07 فبراير 2017م الموافق 10 جمادى الأولى 1438هـ

كندا تكثف لقاءات مسؤوليها مع ادارة ترامب لتجنب اهتزازات اقتصادية

يحرص المسؤولون الكنديون على التواصل مع نظرائهم الاميركيين على امل تفادي اية اضطرابات تجارية محتملة مع استعداد الرئيس الاميركي دونالد ترامب لإعادة التفاوض، او حتى الغاء اتفاقات تجارية تعتبر اساسية لازدهار كندا.

وكان وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان آخر المسؤولين الواصلين الاثنين الى واشنطن للقاء نظيره الاميركي جيمس ماتيس.

وسيلحق به الأربعاء (8 فبراير/ شباط 2017) وزير المالية بيل مورنو اضافة الى وزيرة العلاقات الخارجية كريستيا فريلاند.

وقالت الناطقة باسم رئيس الوزار جاستين ترودو اندريه-لين هالي لفرانس برس "كندا تعمل مع الادارة الاميركية الجديدة للمحافظة على قوة علاقاتنا الثنائية".

واضافت "الوزراء والمسؤولون الكبار يتواصلون مع نظرائهم الاميركيين هاتفيا وشخصيا".

وتشعر اوتاوا بالقلق ازاء تأثير مقترحات السياسة الحمائية الاميركية على القدرة التنافسية الكندية، واحتمال هجرة الشركات التي تتخذ من كندا مقرا لها في حال خفضت الولايات المتحدة الضرائب على الشركات لتصبح بموازاة او ادنى من معدل ال 15 بالمئة المعمول به في كندا وهو الادنى في العالم.

وكان ساجان وفريلاند ووزير الموارد جيم كار والجنرال السابق اندرو لسلي قد حضروا حفل تنصيب ترامب في واشنطن في العشرين من كانون الثاني/يناير.

ومنذ ذلك الوقت تحادث وزراء الاتصالات مارك غارنو والسلامة العامة رالف غوديل والهجرة احمد حسين ومستشار ترودو للامن القومي دانيال جين مع نظرائهم الاميركيين.

وقالت هالي ان "لقاءات اخرى يتم الاعداد لها في الايام القادمة مع مسؤولين اميركيين".

لكن حتى الآن لم يجر تحديد اي موعد للقاء بين ترودو وترامب.

كما تم انشاء "غرفة طوارئ" في مكتب رئيس الوزراء الكندي للتعامل مع اية تحديات طارئة مع انقلاب ترامب على المعاهدات والسياسات الاميركية التقليدية.

وخلال لقاء ساجان مع ماتيس ركز الوزير الكندي على الدفاع المشترك عن القارة من خلال قيادة الدفاع الجوي لاميركا الشمالية التي تطفئ في العام المقبل شمعتها الستين.

كما بحث الوزيران التعهدات لقيادة مجموعات مقاتلة دعما لحلف شمال الاطلسي في اوروبا الشرقية والالتزامات تجاه الامم المتحدة ومهمات التدريب في اوكرانيا والعراق والحرب ضد تنظيم الدولة لاسلامية اضافة الى شراء كندا 18 مقاتلة سوبر هورنيت جديدة من بوينغ.

وفي هذه الاثناء اكدت فريلاند على اهمية الحدود الامنة بين كندا والولايات المتحدة "التي لا تعيق التدفق السريع للبضائع والناس"، وذلك خلال محادثات سابقة مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين كندا والولايات المتحدة أكثر من 600 مليار دولار سنويا، علما بأن حوالي 75 بالمئة من صادرات كندا تذهب جنوبا الى الولايات المتحدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً