العدد 5268 - الثلثاء 07 فبراير 2017م الموافق 10 جمادى الأولى 1438هـ

بالفيديو: فيلم "مولانا" ممنوع في لبنان والكويت والإمارات، ترى ما السبب؟!


قرر منتجو فيلم "مولانا" المقتبس عن رواية الكاتب المصري إبراهيم عيسى عدم عرضه في لبنان بعدما طلبت سلطات الرقابة حذف 12 دقيقة منه لكونها تحتوي على "إساءة للأديان" و"تحريضا طائفيا".

وجاء في بيان أصدرته شركة "صباح للإعلام" أمس الثلثاء أنها قررت "الإمتناع عن عرض الفيلم في لبنان في حال أصرت الرقابة والأمن العام اللبناني على الاقتطاع".

وأضاف البيان ان هذا القرار يأتي "دفاعا عن لبنان الحرية ولبنان الثقافات، واحتراما لتاريخ الشركة وصناع هذا العمل".

وقال صادق الصباح رئيس مجلس إدارة الشركة لوكالة فرانس برس "لن نعرض الفيلم بهذه النسخة المشوهة، نحن ضد ان يتدخل رجال الدين بالفن مهما كان احترامنا لهم كبيرا، ونحن ندافع بذلك عن حرية الكلمة في لبنان، ولن تقبل شركتنا العاملة في قطاع السينما منذ الخمسينات بعرض فيلم مبتور".

وكان الأمن العام اللبناني المولج بتنظيم الرقابة على الاعمال الفنية والثقافية، طلب اقتطاع 12 دقيقة من الفيلم تجنبا لاثارة "النعرات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وبين المسلمين أنفسهم"، بحسب رئيس دائرة المرئي والمسموع في الأمن العام الرائد طارق الحلبي.

وقال الحلبي لوكالة فرانس برس "هناك عرف، كل فيلم ذو طابع ديني أو يتناول الدين يحال إلى الخبير المتخصص وهو المرجع الديني... التزاما بالدستور الذي ينص على احترام الأديان والمذاهب".

ورأت السلطات بعد استشارة المرجعيات الدينية المختصة ان الفيلم يتضمن مغالطات دينية وتاريخية، وفيه "إساءة لرجال الدين وللدين الإسلامي والدين المسيحي"، و"حض على الإقتتال بين المسلمين أنفسهم، وبين أبناء المذهب الواحد، وبين المسلمين والمسيحيين".

وقال الحلبي "يصور الفيلم الفتنة على أنها هي الأساس، والحوار بين الطوائف على انه هو الاستثناء".

وقدمت شركة "صباح للإعلام" طلبا لإعادة النظر بهذا القرار، تضمن شرحا مفصلا للمشاهد التي طلبت الرقابة حذفها، وكتابا مماثلا إلى وزير الداخلية الذي تجيز له القوانين السماح بالعرض حتى لو كان رأي لجنة الرقابة مخالفا.

وشدد مخرج الفيلم مجدي أحمد على ان "العمل الفني ليس خطابا مباشرا (..)" داعيا إلى عدم "إخراج الألفاظ من سياقها الدرامي".

وأكد المخرج وشركة الإنتاج في الخطاب الموجه إلى السلطات اللبنانية ان الفيلم "يهدف عكس ما تشير إليه اللجنة الموقرة (..) ويدعو إلى التسامح وقبول الآخر المختلف وعدم التورط في الاقتتال باسم احتكار الحقيقة المطلقة".

ومن المشاهد التي طلبت الرقابة حذفها مشهد فيه تحطيم لتمثال مريم العذراء وصلبان، وتقال فيها عبارة "حسن اتجنن واعترف انه بيكره الإسلام وعايز يتنصر"، وهو شخص مقرب من السلطات يحاول الشيخ ان يرده عن القرار.

ويؤدي دور الشيخ حاتم الممثل عمرو سعد.

وفيما شدد الرائد الحلبي على التذكير "بحوادث أمنية كثيرة شهدها لبنان كانت بسبب أفلام لم تكن مناسبة للعرض نظرا للأوضاع اللبنانية"، أعرب الصباح لوكالة فرانس برس عن "الأسف من ان يتم منع الفيلم في بيروت فيما هو مسموح له ان يعرض في مصر" متخوفا على "الحريات في منارة الحريات لبنان".

يذكر بأن الفيلم قد منع عرضه أيام في الكويت والإمارات أيضا.

وتعليقا على ذلك، أجرت قناة CBC المصرية لقاءا إبراهي عيسى، وكان هذا هو تعليقه على المنع:





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا