العدد 5276 - الأربعاء 15 فبراير 2017م الموافق 18 جمادى الأولى 1438هـ

رفض طلب "غوتشي" إقامة عرض أزياء على تلة اكروبوليس في أثينا


أعادت الحكومة اليونانية التشديد على أن تلة الأكروبوليس ليست لا للبيع ولا للتأجير في معرض رفضها طلبا تقدمت به مجموعة "غوتشي" لتنظيم عرض أزياء فاخرة في الموقع الأثري في يونيو/ حزيران، على ما أفادت وسائل إعلام يونانية.

واتخذ القرار بالإجماع في المجلس المركزي لعلم الآثار المعني بشئون التراث اليوناني.

ونقلت وسائل الإعلام عن الأمينة العامة لوزارة الثقافة ماريا أندرياداكيس-فلازاكيس قولها لتبرير هذا الرفض إن "الأكروبوليس رمز للبشرية برمتها وليست محط صفقات تجارية".

غير أن العرض الذي قدمته "غوتشي"، الماركة الرئيسية في مجموعة "كيرينغ"، لم يكن يخلو من المنافع، فهي عرضت المساهمة بمليوني يورو في برنامج الحفاظ على الموقع، فضلا عن عائدات سياحية يدرها العرض من شأنها أن تحسن الوضع الاقتصادي لليونان الغارقة في أزمة اقتصادية.

وقالت أندرياداكيس-فلازاكيس "نحن دائما منفتحون على العروض السخية" غير أن "الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد" ليس حجة للتنازل عن المعلم.

وقد اعتمدت الصحافة نبرة أكثر حدة إذ وصفت صحيفة "كاثيميريني" الواسعة الانتشار طلب مجموعة "غوتشي" بأنه "إذلال" كما رأت أن المبررات المالية المرافقة للعرض تنطوي على "سخرية مقيتة".

وذكرت الأمينة العامة لوزارة الثقافة بأن معبد البارتينون الذي كان من المقرر استخدامه كديكور رئيسي في العرض، "جزء من الإرث الثقافي العالمي، ليس لجماله وحسب، بل ما هو أهم من ذلك لأنه الرمز المؤثر للديمقراطية".

وعلى رغم قرارات مسهلة عدة من وزارة الثقافة، لا يزال استخدام المواقع الأثرية اليونانية لأهداف تجارية أمرا نادرا.

والأمر يشمل أيضا الأعمال السينمائية إذ ان قلة فقط من المخرجين بينهم اليونانية - الكندية نيا فاردالوس والأميركي فرنسيس فورد-كوبولا سمح لهم بالتصوير في الاكروبوليس خلال السنوات الأخيرة.

وتعتبر تلة الاكروبوليس أكثر معالم اليونان جذبا للزوار وهي تضم معابد بارتينون وأثينا نيكيس وايرختيون، وهي باتت بشكلها الحالي في القرن الخامس قبل الميلاد في العصر الذهبي للديمقراطية في أثينا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً