العدد 5283 - الأربعاء 22 فبراير 2017م الموافق 25 جمادى الأولى 1438هـ

القوات العراقية تستعد لاقتحام مطار الموصل

مقاتل من «الحشد الشعبي» خلال المعارك غرب الموصل - reuters
مقاتل من «الحشد الشعبي» خلال المعارك غرب الموصل - reuters

بغداد، البوسيف - أ ف ب، د ب أ 

22 فبراير 2017

أصبحت القوات العراقية، أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017)، جاهزة لاقتحام مطار الموصل بعد مهاجمتها مواقع المتطرفين في العملية العسكرية الجديدة التي تهدف إلى استعادة المعقل الرمزي الرئيسي لتنظيم «داعش» في البلاد.

وعززت قوات النخبة مواقعها التي تسلمتها حديثاً بعد التقدم جنوب الموصل الذي بدأ الأحد فيما فر مئات المدنيين من القرى التي استعيدت مؤخراً.

وأعلنت الشرطة الاتحادية في بيانٍ أنه «تم إجلاء 480 مواطناً نزحوا من قرية اليرموك ونقلهم إلى القرى الجنوبية المحررة».

واستعادت القوات العراقية حاجز التفتيش الرئيسي جنوب الموصل وقرية البوسيف المطلة على مطار الموصل ومعسكر الغزلاني أكبر القواعد العسكرية جنوب الموصل.

إلى ذلك، بدأت قوات «الحشد الشعبي» العراقية فجراً التقدم من المحور الجنوبي الغربي لبلدة تلعفر، غربي الموصل، في إطار معركة استعادة الموصل آخر أكبر معقل لتنظيم «داعش» في العراق.

وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أحمد الاسدي في بيان: «اليوم (أمس) وفي الساعات القليلة الماضية، انطلقت جحافلكم الثورية الوطنية صوب أهدافها في جنوب غرب تلعفر لتنقض كالنسور على ما تبقى من جيوب الخيانة والتطرف والتكفير الداعشي في تلعفر» الواقعة الى الغرب من الموصل.

والقرى المستهدفة هي عين طلاوي والشريعة الشمالية وخرابة الجيش وتم تطويقها وتفجير عدد من السيارات المفخخة بحسب بيانات مقتضبة لإعلام الحشد الشعبي.

هذا، وتمكنت ألوية «الحشد الشعبي» العراقي من قتل 53 من عناصر «داعش» وتحرير أربع قرى ومحاصرتها غربي الموصل.

وتزامن هجوم قوات الحشد، مع تنفيذ قوات أمنية هجوماً لليوم الرابع من المحور الجنوبي للتقدم بهدف استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل الذي مازال يخضع لسيطرة المتطرفين.

وقال ضابط في قوات الرد السريع وهي قوات النخبة التابعة للشرطة الاتحادية، إن التحرك باتجاه المطار سيجري خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو هدف رئيسي قبل مطاردة المتطرفين في الشوارع الضيقة.

إغلاق مستشفيات

وكان مسئول أميركي في الاستخبارات قال إنه «لم يبقَ سوى ألفي جهادي» في القسم الغربي من المدينة. وكان عددهم يقدر ما بين خمسة وسبعة آلاف قبل بدء الهجوم الواسع النطاق في 17 أكتوبر/ تشرين الأول لاستعادة آخر أكبر معقل للتنظيم المتطرف في العراق.

وشاهد مراسل «فرانس برس» موكباً عسكرياً يقل قوات أميركية أمس يتحرك باتجاه قرية البوسيف ترافقهم سيارات كبيرة.

ولم تنفذ القوات العسكرية عملية عسكرية كبيرة أمس بسبب الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الى البوسيف ووزير الدفاع إلى الخطوط الأمامية للجبهة.

وقال موظف في مستشفى الجمهوري الواقع في الجانب الغربي لمدينة الموصل، لـ «فرانس برس» إن «داعش أغلق كل المستشفيات، وهم فقط من يتلقى العلاج الآن».

وتدهورت صحة الكثير من السكان ويعاني الناس من سوء التغذية ونقص الأدوية، في ظل حكم تنظيم «دولة الخلافة» الذي أعلن زعيمهم أبوبكر البغدادي تأسيسها من مسجد قريب قبل ثلاثة سنوات.

وتابع الموظف عبر الهاتف لـ «فرانس برس» أنه «حتى قبل غلق المستشفيات، كان على الناس دفع مبالغ لداعش (مقابل العلاج)، وهم لا يملكون أي مال».

وتحدث أطباء وسكان عن تدهور الوضع الصحي في الجانب الغربي المحاصر وحدوث وفيات بين الأطفال بسبب نقص الغذاء والدواء.

إلى ذلك، حذرت منظمات إغاثية من خطورة الوضع على السكان خلال المعارك فيما إذا قرروا الفرار أو البقاء على حد سواء.

وأعلنت القوات العراقية تحرير الجانب الشرقي بالكامل قبل شهر لكن الوضع الأمني لايزال غير مستقر، وخصوصاً بعد مغادرة قوات مكافحة الإرهاب لاستعادة الجانب الغربي.

وفي الوقت الذي عاد فيه نحو خمسين ألف نازح من بين 200 ألف نازح فروا من مناطقهم منذ الشهر الأول من الهجوم، مازال كثيرون يفرون من مناطقهم على رغم استعادة السيطرة عليها خوفاً من الوقوع وسط الاشتباكات.

العدد 5283 - الأربعاء 22 فبراير 2017م الموافق 25 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً