العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ

تقنية جديدة للتجسس... بطاقات تهنئة ملغومة!!

كشف باحثون أميركيون النقاب حديثا عن تقنية تجسس جديدة تخترق خصوصية المبحرين عبر شبكة الإنترنت عن طريق إرسال بطاقة تهنئة عادية، تقوم بشكل سري بالتسلل إلى آلية الجهاز ونسخ كل رسالة إلكترونية موجودة على البريد الالكتروني للشخص المعني، كما تقوم برصد وتصوير كل رسالة قصيرة وكل حرف تتم كتابته عبر البريد الإلكتروني وإرساله إلى الشخص المتلصص.

وتكمن خطورة هذه التقنية في كونها وسيلة شائعة الاستخدام، إذ تعتبر بطاقات التهنئة من أكثر الأشياء التي يتم إرسالها عبر الشبكة، ويفوق تداولها تداول الرسائل الالكترونية.

ويبدو أن الخبراء أصبحوا يتنافسون على تطوير وسائل جديدة للتجسس، فقد كشف علماء أميركيون النقاب عن وسائل جديدة للتجسس عن بعد على بيانات الكمبيوتر عن طريق مراقبة ومضات الأضواء المنبعثة من الصمامات الكهربائية في الأجهزة الإلكترونية أو الوهج غير المباشر لشاشات الكمبيوتر.

التعليق:

يبدو أن رياح الحرب تهب في كل اتجاه ولا يراد لها ان تتوقف عند حد، والرسالة المستلمة بعلم الوصول هي ان الانترنت ايضا اصبحت ساحة من ساحات المعركة، نعم قد تختلف في طبيعتها في حرب معلوماتية الكترونية لا تحتاج الى اجتماع محلس الامن أو موافقة جميع الدول الخمس عشرة الدائمة وغير الدائمة، فالحرب المعلوماتية قد لا تقل خطورة عن الحرب الارضية والجوية والبحرية بسبب غفلة الضحية، او لنكن اكثر صراحة لتخلفها في جانب تكنولوجيا المعلومات. وإلا ما معنى ان تتحول بطاقات المعايدة في المناسبات من فرحة الى بطاقة تجسسية لا يعلم المستقِبل للبطاقة من يتجسس عليه. نعم تتحول الاكتشافات العلمية الى نقمة بعض الاحيان عندما أعطى البعض لنفسه الحق التسلل الى ملفات مستخدمي الانترنت وانتهاك خصوصياتهم وارسال كل حرف يكتبونه، أكرر كل حرف تحت حجج واهية.

نحاول ان نهرب إلى الفضاء التصوري Cyberspace من ارض الواقع الكئيب المليء بالتشويش لنكتشف اننا مراقبون هنا وهناك... أم انها جزء من الحرب النفسية؟

العدد 67 - الإثنين 11 نوفمبر 2002م الموافق 06 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً