كشف الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني، فوزي أمين، عن مشروع أهلي بحريني لتأهيل مركز للطفولة والأمومة في بنغلاديش، تصل كلفته إلى نحو 20 ألف دينار، وذلك من بين 54 مركزاً متخصصاً في تقديم خدمات الأمومة والطفولة في مختلف مناطق بنغلاديش.

واعتبر أمين أن هذا المشروع «جزء من رد الجميل والامتنان» للجالية البنغلاديشية التي تعمل في البحرين والخليج بشكل عام.

جاء ذلك على هامش الاجتماع الثالث عشر للجنة رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انطلق أمس الأحد (12 مارس/ آذار2017)، بفندق الدبلومات.

اختيار 23 أكتوبر يوماً للهلال الأحمر الخليجي... وإقرار جائزة خليجية للتطوع

البحرين تؤهل مركزاً للطفولة والأمومة في بنغلاديش...وأمين: المشروع جزء من رد الجميل

المنطقة الدبلوماسية - علي الموسوي

كشف الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني، فوزي أمين، عن مشروع أهلي بحريني لتأهيل مركز للطفولة والأمومة في بنغلاديش، تصل كلفته إلى نحو 20 ألف دينار، وذلك من بين 54 مركزاً متخصصاً في تقديم خدمات الأمومة والطفولة في مختلف مناطق بنغلاديش.

واعتبر أمين أن هذا المشروع «جزء من رد الجميل والامتنان» للجالية البنغلاديشية التي تعمل في البحرين والخليج بشكل عام.

جاء ذلك على هامش الاجتماع الثالث عشر للجنة رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انطلق يوم أمس الأحد (12 مارس/ آذار2017)، بفندق الدبلومات، والذي أعلن خلاله عن تحديد يوم 23 أكتوبر من كل عام، للاحتفاء بيوم الهلال الأحمر الخليجي.

ويستمر الاجتماع حتى يوم غدٍ الثلثاء (14 مارس/ آذار2017)، ومن المقرر أن تصدر عنه توصيات وقرارات تتعلق بالمساعدات الإنسانية الخليجية، وكذلك العمل التطوعي في الخليج.

وفيما يتعلق بمشروع تأهيل مركز للطفولة والأمومة في بنغلاديش، أكد أمين أنه «يجب أن يكون للشركات التي فيها أكبر عدد من العاملين البنغلاديشيين، دور للمساهمة في هذا المشروع، التي تعد كلفته قليلة، ولكن معناها كبير، وسيزيد ولاء هذه العمالة للوطن ولهذه الشركات، وهذا الأسلوب الذي سنعتمده في وضع تصور لكل مساعداتنا، إلى جنب ربط فكرة المشروع بالواقع وفيها رد للجميل، وليس للمنّ على الآخرين».

وأضاف «العمالة التي تعمل في الخليج عددها ليس بسيطاً، وننظر لهذا المشروع كامتنان من شعب البحرين للعمال الأجنبية البنغلاديشية، إذ لا يخلو بيت من هذه العمالة، فهم يقدمون لنا المساعدة ويخدمون بيوتنا ويبنونها، وهم يأتون عادة فرادى، ولا يأتون بعائلاتهم، ونحن شخصياً زرنا عائلاتهم في بنغلاديش، ورأينا حجم المعاناة عند الأطفال والأمهات، والهلال البنغلاديشي يقدم خدمات في الأمومة والطفولة بجميع مناطق بنغلاديش، ولذلك وجدنا أن نتعاون معهم لتحديث المراكز التي تقدم هذه الخدمات، وعددها 54 مركزاً، حتى تستمر في عملها، وكما يعتني البنغلاديشيون بأهالينا، نحن نعتني بأهاليهم».

وأوضح أنهم اختاروا تطوير مراكز الأمومة والطفولة لأنها قد تنقذ حياة طفل، وخصوصاً أن جمعيات بنغلاديش تقوم بهذا الدور، ولكن في مبانٍ استهلكت، وأصبحت في حاجة للتجديد، ورغم الإمكانات الضعيفة، فهم لا يأخذون سوى مبلغ رمزي من المرضى الفقراء، لتغطية راتب القابلة.

وفي حديثه عن تأثير الأزمات والحروب في الوطن العربي، على عمل جمعيات الهلال الأحمر، أوضح أمين أن المساعدات في الحروب والأزمات كانت تذهب لمناطق بعيدة عنّا، ومنذ العام 1970 تساهم الجمعية في مساعدات لأبعد الأماكن، من آسيا وافريقيا وحتى أميركا اللاتينية، ولكن اليوم تغير الوضع، وهذه ميزة التضامن الدولي، فعندما تساعد الآخرين فإنهم سيساعدونك.

وأشار إلى أن «أغلب الأزمات أصبحت في منطقتنا، والوضع في سورية من أهم المآسي الإنسانية التي نواجهها، والآن نسعى لمزيد من التنسيق لتحديد المساعدات في أعمال مشتركة، ومن ذلك مشروع بحريني قطري لتسخين المياه بالطاقة الشمسية للاجئين السوريين».

وأضاف «نريد أن نعمل خليجياً كما يعمل الاتحاد الأوروبي، ولذلك تأتي أهمية هذا الاجتماع (اجتماع رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر) للاطلاع على تجارب الآخرين»، مشيراً إلى أن الجمعيات الخليجية قطعت شوطاً طويلاً في التنسيق، ووصلت إلى تركيا مثلاً، لتقديم مساعدات مشتركة.

هذا، وأقر ممثلو هيئات وجمعيات الهلال الأحمر الخليجي جائزة العمل التطوعي لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر، فيما اعتمدت لائحة تنظيمية للعمل التطوعي في دول الخليج.