حراك صحي كبير ومتسارع شهده الشهر الجاري ساهم في تنظيمه مؤسسات صحية وأخرى أهلية لنشر سلسلة من رسائل الوعي الصحي بأشكال متعددة ومتنافسة. الملتقى السنوي الثاني لدول التعاون الخليجي لمؤسسات مرضى التصلب اللويحي المتعدد الخليجي فعالية لفتت انتباهنا في «الوسط الطبي».
عدة نقاط جذبت انتباهنا في الفعالية التي افتتحت أسبوعاً توعوياً بالمرض موجه للجماهير رسائل أولها أنها تجمع من مؤسسات المجتمع المدني، والفعالية كانت بداية لنشاط استمر لسبعة أيام من أجل تعريف الناس بالمرض وحقيقته، والنقطة المميزة التي لفتت انتباهنا أيضاً غياب وسائل الإعلام عن تغطية الملتقى.
المشاركون من دول الخليج باستثناء سلطنة عُمان أكدوا على ضرورة سن تشريعات تراعي حقوق المصابين بمرضى التصلب اللويحي المتعدد في الجانب الصحي، والاجتماعي، وكذلك التعليمي، وغيرها.
مداخلات ممثل الوفد الكويتي يوسف الكندري تميزت بالشجاعة في طرح الرأي على الخصوص في مسألتين، الأولى: اعتبار كل المصابين بالتصلب اللويحي المتعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة. والثانية: منح التقاعد لكل المصابين بالمرض.
الكندري دلّل بوجاهة رأيه بالإشارة إلى أن المميزات المالية الممنوحة قد تغري بالتقاعد مع القدرة على العمل، وقد تدفع للتسجيل في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لأشخاص لديهم درجات بسيطة من المرض لدرجة عدم تعرضهم لانتكاسات صحية لسنوات طويلة.
الكندري لفت إلى أمر آخر قد يتحمل المجتمع وزره. وقال: «هناك حالات زواج صُرِفَ النظرُ عنها بمجرد معرفة الطرف الآخر (شاب أو شابة) أن المتقدم ممن يحملون بطاقة ذوي الاحتياجات الخاصة لأنه مصاب بالتصلب اللويحي المتعدد. لا أستطيع أن أتحمل تبعة فشل مثل هذه الزيجات. لذا أشدد على أن كل مصاب بالمرض تستدعي حالته منح البطاقة يجب أن يحصل عليها، والعكس صحيح».
المشاركون استعرضوا جهودهم في المساهمة في توفير الدواء الباهض الثمن للمرضى المقيمين في دولهم من غير المواطنيين فهذه حالات إنسانية أسمى من المال.
النقاش الجميل والهادئ الذي ختم الجلسة بالدعوة لتأسيس اتحاد خليجي لهذه المؤسسات عقد بجهود استمرت حوالي 3 أشهر متواصلة من عضو الجمعية البحرينية لمرضى التصلب المتعدد محمود البلوشي.
نحيي في «الوسط الطبي» الجهود الجماعية والفردية التي تتكامل وتتعاضد لتأسيس بيئة صحية.
مع تحيات أسرة
الوسط الطبي
العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ
