جلالة الملك مستقبلاً ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة وعدداً من المسئولين في المؤسسة ومجموعة من الأيتام البحرينيين

العاهل يُشيد بإنجازات «الخيرية الملكية»... ويوجه لتقديم كافة أشكال الرعاية المتميزة للأيتام والأرامل

المنامة - بنا

استقبل عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر الصافرية أمس الثلثاء (4 أبريل/ نيسان 2017)، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة وعدداً من المسئولين في المؤسسة ومجموعة من الأيتام البحرينيين، تزامناً مع يوم اليتيم العربي، والذين رفعوا إلى المقام السامي أصدق آيات الشكر والتقدير والامتنان على دعم جلالته ورعايته الأبوية الكريمة التي يوفرها لأبناء الخيرية الملكية، وحرصه على تقديم جميع الخدمات وبذل كافة السبل لرعايتهم، وتوجيهاته الدائمة بتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم أفضل الخدمات لجميع الأيتام في مملكة البحرين.

وقد رحب جلالة الملك بسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وبجميع أعضاء مجلس الأمناء وكافة المسئولين والموظفين والأيتام، مثمناً جلالته الجهود المتواصلة والكبيرة التي تبذلها المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في خدمة العمل الخيري ودعم الإنسانية داخل البحرين وخارجها، معرباً جلالته عن شكره على هذا العمل الإنساني الكبير الذي يقومون به كمسئولين ومربين.

كما أشاد جلالة الملك بما حققته المؤسسة الخيرية الملكية من إنجازات على المستوى المحلي والخارجي، وبما تقدمه من برامج في سبيل تقديم أفضل الرعاية والاهتمام الراقي للأيتام وتهيئة كافة السبل والخدمات المتميزة لتوفير الرعاية الكريمة لهم، وتأهيلهم لمستقبل واعد بإذن الله تعالى لخدمة مملكتنا الغالية ومن أجل مستقبل أبناء البحرين الكرام، اضافة إلى ما تقوم به من جهود نبيلة لتقديم العون والإغاثة الإنسانية للاجئين والمحتاجين في الدول الشقيقة.

ووجه صاحب الجلالة إلى المزيد من الاهتمام بتقديم كافة أشكال الرعاية المتميزة لكل الأيتام والأرامل وجميع المواطنين الكرام الأكثر حاجة، والتركيز على جودة ونوعية الخدمات المقدمة. انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا البحرينية الأصلية وروح التكافل والمحبة التي تجمع أهل البحرين دائماً.

وأشار إلى أننا ولله الحمد نعيش في نطاق الأسرة الواحدة، والبحرين عريقة بتاريخها وطيبة أهلها ومحبتهم لبعضهم البعض أباً عن جد، وأننا سنعمل على تقديم كل ما نستطيع تقديمه من أجل أبنائنا.

وأعرب جلالته عن تطلعه أن يسهم أبناؤنا وبناتنا في تقدم وازدهار وتنمية مملكة البحرين وتعزيز نهضتها، ورفع اسمها عالياً في جميع المحافل.

وتمنى جلالة الملك لجميع المسئولين في المؤسسة الخيرية الملكية والعاملين فيها دوام التوفيق فيما يسعون إليه دائماً من عمل إنساني نبيل يهدف إلى خدمة الايتام ورعايتهم وتطوير أداء المؤسسة وخدماتها وبرامجها ومشروعاتها الخيرية والإنسانية.

وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن شكره وتقديره إلى جلالة الملك على استقبال جلالته للأيتام ولقائه لهم بصورة مستمرة الأمر الذي يؤكد حرص جلالة الملك على الاهتمام برعاية الأيتام وصون حقوقهم وكفالتهم بما يضمن لهم العيش الكريم.

وأشار إلى أن جلالته وجه إلى الاهتمام بالأيتام ورعايتهم الرعاية الشاملة في كافة الجوانب بما يعينهم على تكوين شخصياتهم وصقل مهاراتهم، والعمل بشمولية تامة وتكوين شراكات مجتمعية مع مختلف القطاعات، وهذا ما سارت عليه المؤسسة الخيرية الملكية في مسيرتها المباركة منذ تأسيسها ووفقاً لرؤية جلالة الملك تجاه أبنائه الأيتام.

وأضاف أن جلالة الملك يقدم الكثير للأيتام والمحتاجين وللعمل الخيري بشكل عام، وما يحظى به الأيتام في المملكة من رعاية أبوية كريمة وحرص كبير من جلالة الملك على لقائهم المستمر لهو أكبر دليل على ما ينعم به جميع المواطنين الكرام وخاصة الأيتام من رعاية واهتمام من قبل جلالة الملك، مؤكداً أن الاهتمام والرعاية الأبوية الكبيرة من جلالة الملك تمثل دافعاً لبذل المزيد من العمل المخلص والعطاء الصادق لتوفير كل أنواع الرعاية الشاملة للأيتام في مملكة البحرين.

بعد ذلك ألقى الأمين العام مصطفي السيد كلمة هذا نصها:

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

نتشرف يا سيدي أن نقف بين يدي جلالتكم الكريمة ويشرفنا أن نرفع إلى مقام جلالتكم السامي باسمنا وأعضاء مجلس الأمناء ونيابة عن جميع منتسبي المؤسسة الخيرية الملكية خالص آيات الشكر والولاء والعرفان والامتنان على ما تولونه جلالتكم من اهتمام ورعاية بالمؤسسة الخيرية الملكية وحرص جلالتكم على تطوير الخدمات المقدمة للأيتام والأرامل وتوفير الرعاية الشاملة لهم. ومبادرات جلالتكم حفظكم الله على مد يد العون للأشقاء والأصدقاء من الدول لمساعدة المنكوبين وإقامة المشاريع التنموية لهم خصوصاً في مجالي الصحة والتعليم، فبصماتكم الخيرة وأياديكم البيضاء ممتدة للجميع داخل وخارج البحرين فجزاكم الله على ذلك خير الجزاء.

سيدي حضرة صاحب الجلالة، إن ما يحظى به الأيتام والأرامل في مملكتنا الغالية من رعاية أبوية كريمة وحرص كبير من جلالتكم على هذه اللقاءات الأبوية المستمرة للاطمئنان عليهم وعلى الخدمات التي تقدم لهم لهو أكبر دليل على ما ينعم به جميع المواطنين الكرام من رعاية واهتمام من قبل جلالتكم، وإن هذا الاهتمام والرعاية الأبوية الكبيرة من جلالتكم وتشجيعكم المستمر يدفعنا جميعاً إلى مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العمل المخلص والعطاء الصادق لتوفير كل أنواع الرعاية الشاملة للأيتام في مملكة البحرين.

سيدي حضرة صاحب الجلالة لقد استطاعت المؤسسة الخيرية الملكية بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الرعاية الكريمة من جلالتكم أن تحقق العديد من الإنجازات المتميزة على المستوى المحلي والدولي وبفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم دعم ومبادرات جلالتكم حفظكم الله فقد وصلت المؤسسة إلى العالمية حيث كان لحضور أكثر من 250 شخصية من المؤسسات والمنظمات العالمية للمشاركة في مؤتمر الشراكة المجتمعية وإشادتهم بدعم جلالة الملك لعمل المؤسسة خير دليل على نجاح مشروعكم الإصلاحي.

كما كان للمؤسسة شرف الفوز بجائزة صاحبة السمو الأميرة سبيكة لدعم الأسر المنتجة، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى مثل جائزة العطاء العالمية وجائزة أفضل محتوى للمواقع الإلكترونية التي نظمتها شركة 3W الأميركية، إضافة إلى جوائز أخرى لا نريد أن نحصيها لأن جائزتنا الكبرى عندما ترفع أم يتيم يدها إلى السماء وتدعو لجلالتكم بطول العمر والصحة والسعادة.

سيدي حضرة صاحب الجلالة وفقاً لرؤية جلالتكم فقد عملنا على إدارة المؤسسة بأحدث النظم الإدارية العالمية وبفضل الله وتوفيقه ومن ثم بفضل دعم جلالتكم فقد دشنا استراتيجية المؤسسة الخمسية الجديدة والتي قمنا بوضعها وفقاً لرؤى جلالتكم حفظكم الله ورعاكم، كما راعينا فيها تثبيت ما تم تحقيقه من مكتسبات وخبرات وإنجازات طوال الأعوام السابقة، والعمل على تطوير هذه المكتسبات والخبرات والإنجازات وفقاً لخطة مدروسة من أجل إبراز وجه البحرين المشرق ومبادرات جلالتكم حفظكم الله في محافل العمل الإنساني الدولي.

كما أننا نسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق بنية مالية استثمارية تضمن استمرارية عمل هذا الكيان الخيري الكبير الذي أنشأتموه جلالتكم حفظكم الله ورعاكم بعيداً عن أي تأثيرات اقتصادية ليكون صدقة جارية في ميزان حسنات جلالتكم نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا الله إلى تحقيق هذا الهدف من خلال العمل الجاد المتواصل.

وبهذه المناسبة يشرفنا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى مقام جلالتكم حفظكم الله ورعاكم على إشادتكم الكريمة باستراتيجية وعمل المؤسسة الخيرية الملكية والتي هي محل شرف كبير لجميع العاملين والمنتسبين للمؤسسة ووسام نعتز ونفتخر به ونسأل الله تعالى أن نكون عند حسن ظن جلالتكم بنا، معاهدين جلالتكم بالعمل وبذل الجهد لتحقيق رؤى وتوجيهاتكم من أجل غد ومستقبل أفضل لجميع فئات الشعب البحريني الكريم.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،

إن ما تحظى به المؤسسة من إشادة وتقدير من مختلف الجهات والمنظمات الدولية والعالمية لدورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة من خلال مشاريعنا في سورية والقدس وغزة في فلسطين وفي باكستان والصومال وتركيا والفلبين، إنما جاء بفضل من المولى عز وجل وبفضل رؤية جلالتكم الحكيمة ومبادراتكم الكريمة وتوجيهاتكم السديدة والتي نضعها نصب أعيننا عند تنفيذ أي من مشاريعنا الإنسانية والخيرية، كما أننا يا صاحب الجلالة نستلهم من فكركم ورؤيتكم الحكيمة مبادئ نحرص على ترجمتها وتطبيقها لنعكس ما تصبون إليه من رفعة ومجد لمملكتنا الغالية وأن نكون امتداداً ليدكم البيضاء الكريمة في تقديم العون والمساعدة للجميع، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالتكم وأن يجزيكم على ذلك خير الجزاء.

وختاماً يا صاحب الجلالة أكرر خالص الشكر والتقدير لجلالتكم على تشريفنا بهذا اللقاء مما يؤكد بجلاء ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالتكم أباً للجميع يحرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وسوف نعمل بكل فخر واعتزاز لتنفيذ توجيهات جلالتكم الكريمة وكلماتكم الحكيمة والتي ستكون نبراساً يضيء لنا الطريق واستراتيجية نعمل من خلالها في تقديم الرعاية المتميزة للبحرينيين وجميع الفئات المستحقة في مملكتنا الغالية، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يجزي جلالتكم خير الجزاء وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة وأن يرزقكم مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين» وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،