العدد 5340 - الخميس 20 أبريل 2017م الموافق 23 رجب 1438هـ

رحلتي الجميلة في النقل العام...

تحتمت الظروف أن أستقل حافلة النقل العام ذات 28 مقعداً في الساعة السابعة من صباح يوم الأربعاء (1 مارس/ آذار العام 2017)، حيث انتظرت قرابة ربع ساعة في محطة الانتظار بمنطقة الخميس والقريبة من مسجد الخميس الأثري إلى أن جاءت «الحافلة» وقبل الركوب بهرني نظافة الحافلة من الخارج، وزادها إشعاعاً وجمالاً ذلك اللون الأحمر الفاقع الذي «يلحف» جسد الحافلة وهو يزيدك انتماءً وشعوراً بعلم البحرين الذي نستظل بفيه وليس لنا وطن سواه.

السلام عليكم، قلتها بصوت مرتفع لسائق الحافلة الآسيوي، وإلى رفقائي ركاب الرحلة، ثم دفعت قيمة الأجرة المخصصة «النول» وهي ثلاثمئة فلس، ومستهل انطباعي الأول في داخل الحافلة أن النظام والنظافة بين الركاب سائد ومستتب والروائح الزكية تعطر أنفك، فالنظرية العالمية حاضرة، النساء في مقدمة الحافلة والرجال في مؤخرتها «ليديز فيرست»، ومن الوجوه تستطيع أن تتعرف على رفقاء الرحلة وهم من مختلف القارات، الآسيويون والأفارقة والقلة القليلة من المواطنين البحرينيين والعرب وجميعهم ينتمون إلى مختلف دولهم وبشرتهم البيضاء وخليصتها السمراء وكأنك تتصفح أطلس الجغرافيا، ويتميز معظم الركاب بحسن الهندام واللياقة، وسيد المشهد والموقف أن الهدوء والاحترام غطى أرجاء الحافلة، ومعظم الركاب تتلاعب أناملهم الناعمة والخشنة على هواتفهم الذكية، حيث خدمة الإنترنت «واي فاي» متوافرة وفائقة السرعة بشيء يفوق الوصف، والبعض منهم يحمل معاه «لاب توب» وآيباد، ومن أجل احترام الآخرين وعدم ازعاجهم، وضع جميع الركاب سماعات على آذناهم، وتتوالى ميزة الخدمات في الحافلة حيث إنها مزودة بأنظمة التكييف والكاميرات الأمنية وأيضاً نظام GPS والكراسي نظيفة وغير «ممزقة» كما عهدناها مع بداية توافر خدمة النقل العام في البحرين في العام 1971.

وبعد ربع ساعة وصلت الحافلة إلى محطة تجمع الحافلات في مدينة عيسى «ترانزيت»، وبما أنني استقليت الحافلة باكراً تناولت وجبة الإفطار بسعر رمزي تقدر بخمسمئة وخمسين فلساً، ومن ثم استقليت حافلة أخرى بعد دفع قيمة الأجرة السابقة نفسها لسائق الحافلة البحريني الجنسية، من أجل الوصول إلى وجهتي، والتي حطت رجلي في قريتي بوري الجميلة بعد خمس عشرة دقيقة. يذكر أن حكومة البحرين قد خصخصت قطاع النقل العام في العام 2003 وظفرت شركة «كارس» بحق امتياز تشغيل الخدمة واستمرت 12 سنة ومن أجل التطوير انتقل حق الامتياز إلى شركة جديدة وهي شركة «مواصلات البحرين» سنة 2014 بعدد 140 خطاً رئيسياً يغطي جميع مناطق البحرين.

استغرقت الرحلة زهاء 45 دقيقة بقيمة دينار ومئة وخمسين فلساً.

محمد علي محفوظ

العدد 5340 - الخميس 20 أبريل 2017م الموافق 23 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:53 ص

      جميل جدا

    • زائر 3 زائر 1 | 4:15 م

      فعلا الجميع يلاحظ التطور النوعي في المواصلات العامة في البحرين سواء من ناحية دقة التوقيت ونظافة الباصات والتغطية لكافة مناطق البحرين الخ يعطيهم العافية

اقرأ ايضاً