العدد 5342 - السبت 22 أبريل 2017م الموافق 25 رجب 1438هـ

تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد... إيجاد حلول طويلة المدى للازدحامات المرورية

بدأت وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني منذ مارس/ آذار الماضي في تنفيذ 11 مشروعاً تحسينيّاً عاجلاً وذلك في إطار توجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بوضع خطة شاملة لتخفيف الازدحامات وانسيابية الحركة المرورية على شبكة الطرق الرئيسية في المملكة على أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الجاري.

وتأتي هذه المشروعات كجزءٍ من خطة أشمل وأضخم لمشاريع شبكة الطرق الاستراتيجية الكبرى التي أطلقتها الوزارة نهاية شهر يناير/ كانون الأول الماضي بقيمة 1.2 مليار دولار أميركي ممولة من برنامج التنمية الخليجي.

ويُتوقع أن تحدث هذه المشروعات نقلة نوعية في شبكة طرق البحرين لاستيعاب التوسع العمراني والسكاني، وكذلك الزيادة المطردة في أعداد المركبات التي بلغت 400 ألف مركبة خلال 15 عاماً الأخيرة بمعدل زيادة يفوق 200 في المئة على عددها العام 2001، إذ قدر عددها وقتها بـ 211 ألف مركبة، بينما يبلغ حالياً أكثر من 653 ألف مركبة.

وقد باشرت الوزارة العمل على تنفيذ 4 مشروعات منذ إقرار خطتها، المشروع الأول يتعلق بإضافة مسار (إضافي) يتيح الدوران العكسي على شارع الملك فيصل (تقاطع المرفأ المالي)، ويستغرق تنفيذه نحو 3 أشهر، ويتوقع أن يقلل من زمن حركة الدوران العكسي من 93 ثانية إلى 74 ثانية للمركبة الواحدة، وخاصة أن أعداد المركبات المستخدمة لهذا الدوران في ساعة الذروة تبلغ حالياً نحو 822 مركبة في الساعة، الأمر الذي سيسهم في انسيابية أكبر للحركة المرورية على هذا الاتجاه من التقاطع سواء للقادمين من شارع الشيخ خليفة والمتجهين إلى المحرق أو للمتجهين إلى المنامة  نحو المنطقة الدبلوماسية والمرفأ المالي ووسط العاصمة.

أما المشروع الثاني يتضمن توفير مسار حر لحركة المرور القادمة من شارع ولي العهد والمتجهة شرقاً إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان باتجاه المنامة ومدينة عيسى عند تقاطع الجسرة، وسيسهل هذا الإجراء التحسيني من عملية الانعطاف يميناً للحركة المرورية القادمة من شارع ولي العهد باتجاه شارع الشيخ عيسى بن سلمان نحو المنامة، إذ سيتم تمديد مسار الانعطاف يميناً لتحقيق تدفق الحركة المرورية باتجاه شارع الشيخ عيسى بن سلمان من دون التوقف عند الإشارة الضوئية.

والمعروف أن عدد المركبات المستخدمة لهذا التقاطع يبلغ 90 ألف مركبة يومياً، ومن المؤمل بعد تنفيذ المشروع أن تزيد الطاقة الاستيعابية له لتصل إلى 120 ألف مركبة يومياً بمعدل 5 آلاف مركبة في ساعات الذروة بعد انتهاء المرحلة الأولى من التطوير، و10 آلاف مركبة في ساعات الذروة بعد اكتمال المرحلة الثانية من المشروع، بينما سيقل زمن الانتظار بنسبة 30 في المئة بعد المرحلة الأولى وبنسبة 60 في المئة مقارنة بالوضع الحالي بعد اكتمال المشروع.

والمشروع الثالث يتمثل في تطوير مدخل سار الجنوبي من شارع الشيخ عيسى بن سلمان كجزء من خطة شاملة لتوسعة شبكة الطرق في المملكة، ويهدف إلى خلق انسيابية للانعطاف يميناً من شارع الشيخ عيسى بن سلمان باتجاه سار وكذلك الحركة المرورية الخارجة من سار إلى شارع الشيخ عيسى بن سلمان عبر التقاطع نفسه، مع إضافة مسار على شارع 27 مخصص للمتجهين يساراً عند تقاطع هذا الشارع مع شارع 79 وطريق 7151، وكذلك لتحقيق انسياب مستمر للحركة المرورية على شارع ?? في الاتجاهين.

علماً بأن عدد المركبات الداخلة لشارع 27 يبلغ 16 ألف مركبة يومياً، بينما يبلغ عدد المركبات الخارجة منه 6000 مركبة يومياً، وأن عدد المركبات المستخدمة لتقاطع شارع الشيخ عيسى بن سلمان مع شارع 27 يبلغ 2058 مركبة في الساعة خلال وقت الذروة في كلا الاتجاهين.

أما المشروع الرابع الذي تم الشروع في تنفيذه منذ الأول من أبريل/ نيسان الجاري فهو تنفيذ طريق مزدوج جديد بمسارين في كل اتجاه من طريق 4109 إلى شارع الشيخ سلمان جنوب مدرسة الشيخ عبدالله وذلك ضمن برنامج المشاريع التحسينية العاجلة لتخفيف الازدحامات المرورية عند المناطق الحيوية.

ويهدف المشروع إلى زيادة مداخل المنطقة من (5) إلى (6)، وإعطاء خيار إضافي للمرور الخارج من المنطقة التعليمية في اتجاه المنامة لتجنب المرور عبر إشارة بوابة مدينة عيسى والتوجه مباشرة إلي نفق مدينة عيسى، كما يهدف إلى إعادة توزيع الحركة المرورية وخصوصاً للقادمين من شارع الشيخ زايد للدخول عبر المنفذ الجديد بعيداً عن شارع 16 ديسمبر وتخفيضاً للازدحام المروري على تقاطع عالي بالقرب من الإدارة العامة للمرور.

ومن المؤمل أن يؤدي هذا المشروع إلى تخفيف الازدحام المروري الحاصل على تقاطع بوابة مدينة عيسى، إذ سيحول جزءاً كبيراً من المرور المتجه نحو المنامة بعيداً عن هذا التقاطع عبر المنفذ الجديد الذي تصل الطاقة الاستيعابية له إلى 2000 مركبة في الساعة يومياً في الاتجاهين.

أما بالنسبة للمشروعات المتبقية من حزمة الـ 11 مشروعا العاجلة، فهي بصدد التجهيز لسبعة أخرى للبدء فيها وهي: توفير مسار إضافي على شارع الشيخ عيسى بن سلمان عند تقاطعه مع شارع الشيخ سلمان، تطوير  نظام عمل الإشارات الضوئية على تقاطع سلماباد، تطوير وتوسعة تقاطع شارع الغوص مع شارع المطار، توفير مسارات حرة عند تقاطع أم الحصم، وتوفير مسارات حرة للانعطاف يميناً لجميع الطرق المؤدية إلى دوار شارع البديع، ربط الجهة الشمالية مع الجهة الجنوبية بمخرج البسيتين على جسر الشيخ عيسى بن سلمان لنقل الحركة المرورية على شارع الغوص وتقليل الازدحامات المرورية، وتوفير مسار للدوران العكسي للحركة المرورية القادمة من الشمال على شارع الشيخ خليفة بن سلمان والمتجه إلى شارع الشيخ زايد لمنطقة عالي وسلماباد والمنطقة التعليمية.

وتستهدف الوزارة من خطتها التطويرية الشاملة لشبكة الطرق الرئيسية بالمملكة، والتي يستغرق مدى تنفيذها ما بين 3 إلى 5 سنوات، إيجاد حلول طويلة المدى للازدحام المروري ورفد توجهات المملكة في إيجاد بنية تحتية قوية لشبكات الطرق ذات معايير عالية الجودة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:32 م

      أفواج وأفواج من الآسيويين يحصلون على رخص السياقة يوميا ولن تنفع هذه المشاريع كلها لأن الطاقة الإستيعابية للبلاد كلها لا تحتمل كل هؤلاء ، البحرين جنة أصبحت للأجنبي لكن على أعصاب المواطن

    • زائر 1 | 8:44 ص

      ما اشوف احد جاب طاري لتطوير شارع امواج حيث المستخدمين لهذا الشارع يعانون من ازدحامات طويلة لأن أعداد المركبات المستخدمة لهذا الشارع عالية و هو لا يتوفر فيه الا مسارين فقط للخارجين من جزر امواج و قلالي و سماهيج و الدير

    • زائر 4 زائر 1 | 4:47 م

      شارع البديع اشلون كم سيارة تمر على ظهره وبعده قوي والله متحمل التركيعات

اقرأ ايضاً