العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ

تيلرسون يقلل من أهمية انسحاب بلاده من اتفاقية باريس...وبوتين يرد على الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الأميركية

بوتين خلال اجتماعه مع غوتيريس خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ أمس  - REUTERS
بوتين خلال اجتماعه مع غوتيريس خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ أمس - REUTERS

واشنطن، سان بطرسبورغ - د ب أ، أ ف ب 

02 يونيو 2017

قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الجمعة (2 يونيو/ حزيران 2017) إن الجهود الأميركية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة ستستمر بالرغم من قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن المناخ.

وقلل تيلرسون من أهمية الانسحاب باعتباره «قراراً سياسياً» وحث المراقبين على مواصلة بحثه.

وأدى قرار ترامب إلى انسحاب أكبر اقتصاد في العالم من التزامات مكافحة الاحترار العالمي، إلا أنه لن يوقف مسيرة الشركات الأميركية نحو الطاقة المتجددة أو جهود الدولة والحكومات المحلية في هذا المجال.

وقال تيلرسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الطاقة «إكسون موبيل»: «الولايات المتحدة لديها سجل رائع في خفض انبعاثات غازات الدفيئة الخاصة بها، وهذا أمر أعتقد أننا يمكن أن نفخر به، وكان ذلك في غياب اتفاق باريس».

وتفيد التقارير أن تيلرسون كان من بين المستشارين المشجعين لترامب على البقاء في الاتفاقية، لكونها جيدة للشركات الأميركية، وقد يعزل (الانسحاب) الولايات المتحدة على الصعيد الدولي.

وقال تيلرسون: «لا أعتقد أننا سنغير جهودنا المستمرة للحد من تلك الانبعاثات في المستقبل».

واعتبر ترامب أن اتفاقية باريس تنطوي على تمييز ضد الولايات المتحدة، وأضاف أنه سيترك الباب مفتوحاً للتفاوض على اتفاقية أفضل للشركات والعمال الأميركيين. وقال القادة الأوروبيون إنه لا يمكن إعادة التفاوض على اتفاقية باريس.

من جانب آخر، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس وقف اتهام بلده بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية معتبراً أن هذا الاتهام لا يقدم «أي شيء ملموس» بل يعرقل أي تقارب مع واشنطن فيما يسعى الكرملين إلى جذب الاستثمارات الأجنبية.

ومع خروج روسيا للتو من عامين من الانكماش الناجم عن تدهور أسعار المحروقات والعقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية، شكل المنتدى الاقتصادي المنعقد في سان بطرسبورغ (شمال غرب) منصة للرئيس الروسي للإعلان عن دخول الاقتصاد الروسي «مرحلة جديدة من التوسع» واستعداده لإجراء إصلاحات تجذب الشركات الأجنبية.

لكن الآمال الروسية بتحسين العلاقات مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض لم تتحقق، بل هيمنت نقاط الخلاف بين البلدين على مداخلة بوتين أمام هذا المنتدى، وخصوصاً الاتهامات بالتدخل الروسي في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال بوتين «كل هذه الثرثرة التي لا معنى لها والمؤذية يجب أن تتوقف»، معتبراً أنها «مجرد بث للصراعات السياسية الداخلية الأميركية على الساحة الدولية»، وهي «ضارة بالعلاقات الدولية وبالاقتصاد والأمن العالميين».

كما أكد الرئيس الروسي أن الاتهامات الأميركية في المضمون «لا تقدم شيئاً ملموساً، ليست سوى تكهنات واستنتاجات قائمة على هذه التكهنات. هذا كل شيء».

واتهمت وكالات الاستخبارات المركزية الأميركية موسكو بالسعي إلى ترجيح فرص ترامب للفوز بالرئاسة وإصدار الأوامر باختراق الخوادم الإلكترونية للحزب الديموقراطي.

وأضاف بنبرة تهكم «من الممكن إنشاء عنوان جهاز كومبيوتر من أي مكان نريد! وهناك اختصاصيون قادرون على استخدام عنوان جهازكم في المنزل، كما لو كان أولادكم الذين يستخدمونه».

كما جدد الرئيس الروسي انتقاد السياسة التي اعتمدتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة في سورية وأوكرانيا، لكنه رفض «الحكم» على قرار ترامب الانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ داعياً إلى «عمل مشترك» معه في القضايا المناخية.

العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً