قال المحامي محمد المرخ الذي تعرض لاعتداء بالضرب وتخريب مكتبه نهاية الأسبوع الماضي إنه لايزال ينتظر ردا من وزارة الداخلية والنيابة العامة بشأن التحقيق في أمر الاعتداء، مطالبا الجهتين بالإسراع في القبض على الجناة.

وأضاف المرخ لـ «الوسط» أنه تعرض لضرب مبرح على رأسه، ما يعني أن المعتدين الذين لم يخفوا وجوههم ينوون القضاء عليه، مؤكدا أن الآلام لاتزال ملازمة لرأسه ويده اليسرى التي حمى بها رأسه من الضرب.

ولفت المرخ إلى أنه سيتوجه إلى متابعة العلاج في الخارج بسبب تلك الآلام، وخصوصا أنها لاتزال مستمرة، مضيفا أنه «مضى على الجريمة أسبوع واحد ولم أجد أية تطورات من قبل الشرطة ووزارة الداخلية والنيابة العامة، على رغم أن كل المعطيات موجودة»، معتبرا أن وزارة الداخلية تأخرت في متابعة الإجراءات.

واعتبر المرخ الجريمة التي حصلت له في مكتبه «منظمة ومدبرة، وخصوصا أنها تحصل لأول مرة في البحرين»، مؤكدا أن «مجتمعنا آمن ويرفضها وغيرها تماما، وأنه في حال تكررها فإنها بلا شك ستضع البحرين في مصاف الدول المتأخرة».

وبحسب المرخ فإنه «ينبغي على وزارة الداخلية محاربة هذه الجرائم، وأن تبذل قصارى جهدها للتصدي لهم»، في الوقت الذي ذكر فيه أنه تلقى العديد من الرسائل والزيارات التي استنكر أصحابها ما حدث، وأكدوا ضرورة تصدي وزارة الداخلية لمثل هذه الجرائم.

وفي ختام حديثه ناشد المرخ وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الإسراع في القبض على المتهمين من خلال الأوراق التي قدمت إلى شرطة النعيم، منوها إلى أن «الشبان الثلاثة الذين اعتدوا عليّ نفذوا العملية بأمر من أفراد محددين».

يذكر أن مجهولين أقدموا على اقتحام مكتب المحامي المرخ في منطقة المنامة واعتدوا عليه بالضرب، مستخدمين أدوات حادة. وتسبب الاعتداء بإصابة المحامي إصابات بليغة في الرأس قبل أن يفر الجناة من المكتب. وتمكن المحامي المرخ من طلب النجدة من بعض العمال ووحدات الإنقاذ بعد فرار المعتدين، ونقل بواسطة الإسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج لأربع إصابات بليغة في الرأس واليد اليسرى.

ورجحت جهات رجحت أن يكون الاعتداء يستهدف المحامي شخصيا وليس السرقة، وخصوصا أن الجناة بادروا بالاعتداء فيما يبدو بعد عملية رصد، ولم يقدموا على سرقة أية مبالغ مالية أو معدات ثمينة غير الهاتف فيما يعتقد أنه كان يهدف لمنع المرخ من طلب النجدة.

وتعتبر حادثة الاعتداء على المحامي الأولى من نوعها التي تشهدها البحرين وتكون عن سبق إصرار وترصد بهدف إلحاق الأذى بالمحامي على خلاف ما تشهده بعض الحالات من مشادات لا ترتقي إلى درجة الاستهداف الشخصي.