العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

النعيمي: نسعى لدمج أعضاء «الصم» في المجتمع

الوسط - محرر الشئون المحلية 

21 أغسطس 2008

أكد رئيس جمعية الصم مهدي صالح النعيمي ان الجمعية تسعى إلى تحقيق الكثير من الأهداف التي من أهمها العمل على دمج الصم في المجتمع ورفع مستوياتهم على جميع الأصعدة الثقافية والدينية والصحية والتقنية، وتأسيس مركز دائم للجمعية والتواصل مع المؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة. ولفت النعيمي إلى أن تحقيق الأهداف المذكورة يتم من خلال تشكيل فريق عمل وإعداد دراسات وبحوث خاصة عن الصم وعقد الندوات وورش العمل، مبينا أن الجمعية تركز على الأنشطة الاجتماعية والثقافية.

ولفت إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية لم تشهر الجمعية إلا بعد مخاض دام تسعة أشهر، في القرار رقم(15) للعام2007، وأوضح النعيمي أن الجمعية بدأت نشاطاتها قبل نحو أربع سنوات من خلال اللجنة الأهلية للصم بالنعيم، ونالت فعالياتها استحسان الكثيرين على رغم تواضع إمكاناتها، مضيفا أن نصف المؤسسين من الصم، والنصف الآخر من غير الصم، وبلغ مجموعهم 50 مؤسسا، كما بلغ مجموع أعضاء الجمعية المسجلين حوالي 200 عضو من النساء والرجال، معظمهم في سن الشباب، وهناك عدد آخر أيضا من كبار السن، وأكد أن هناك إقبالا كبيرا على الاشتراك في الجمعية وطلب عضويتها والمشاركة في أنشطتها وهو أمر مشجع.

وتواصل دورة تعلم لغة الإشارة فعالياتها لليوم الرابع على التوالي، اذ تعقد هذه الدورة في مركز المنظمات الأهلية برعاية ودعم من الأستاذ عبد الرزاق عبدالله عضو المجلس البلدي بالمنطقة الوسطى، كما قدم الدورة محاضر لتعليم لغة الإشارة في جامعة الكويتمحمد الرامزي.

وتتضمن هذه الدورة تعلم لغة الإشارة للعديد من المصطلحات التي نتداولها في حياتنا اليومية مثل عناصر الأسرة والمدرسة مثل «أب، أم ، أخ، كتاب، مدرس، امتحان وغيرها من العناصر، إضافة إلى تعلم الحروف الأبجدية بلغة الصم، وشارك في الدورة مجموعة من أولياء الأمور والمهتمين، بهدف التعرف على لغة الصم و تحقيق سهولة التواصل معهم».

إلى ذلك، إلتقت «الوسط» باللأمين المالي لجمعية الصم سامي نوح الذي قال ان هذه الدورة تعتبر التجربة الأولى للجمعية كما انها حققت نجاحا وتفاعلا كبيريين فهي بداية لدورات قادمة تزيد من خبرات الجمعية في التعامل مع أعضائها من فئة الصم.

وأضاف أن طبيعة الدورات التي تأمل الجمعية تقديمها ذات علاقة بالجوانب النفسية، والدينية والاجتماعية ستقدم إلى الصم باللغة المتعارفة لديهم. كما أكد أهمية دورة تعلم لغة الإشارة للجميع وخاصة وزارة الصحة بما تضمه من ممرضيين وأطباء وذلك لضرورة تعرفهم على لغة الصم لمعرفة ما يعانونه من أمراض والقدرة على تقديم التشخيص السليم لهم.

ومن جانب، آخر كشف افتقار الجمعية للدعم المادي من قبل الجهات الرسمية كما بين أن الجمعية تحصل على هذا الدعم من خلال جهودها الخاصة وذلك عن طريق طلب الدعم من قبل التجار وبعض المؤسسات المتعاونة في هذا المجال. وقال ان الجمعية خذلت من وزارة الصحة لعدم استجابتها للمشاركة في هذه الدورة على رغم أن الوزارة كانت من ضمن الفئات المدعوة للدورة لأهميتها.

إلى ذلك، قال أمين سر الجمعية سعيد منصور الإطار ان لغة الإشارة مهمة جدا لما تحققه من سهولة في التفاهم مع الصم كونهم جزءا مهما في المجتمع اذ يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع.

ومن وجهة نظر منصور فإنه يجب أن يتجسد الاهتمام بهذه اللغة عن طريق إدخالها في المناهج التعليمية إلى جانب اللغتيين العربية و الإنجليزية، بالإضافة إلى ضرورة ترجمة البرامج الإعلامية بلغة الصم خصوصا نشرات الأخبار. كما ناشد المؤسسات الإعلامي بعدم تجاهل نصيب هذه الفئة عندما تقديم أي نوع من برامجها الإعلامية المختلفة.

وعلى الصعيد نفسه، تشاركنا الحديث فاطمة كلبان إحدى المشاركات في الدورة وهي تنظم إلى فئة المهتمين لكونها خريجة علم نفس فئات خاصة. وترى أن الدورة جدا مفيدة واستطاعت من خلالها تعلم الكثير من الرموز والكلمات كما أنها مارستها مع أحد المنتمين إلى فئة الصم و شعرت أنها قادة على التواصل معه ولو بالقدر البسيط. لذا فهي تطالب بتمديد أيام الدورة لأن خمسة أيام غير كافية لتعلم كافة الإشارات. وتعتقد فاطمة أن تعلم لغة الإشارة يحتاج إلى جهد وممارسة.

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً