العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ

ساركوزي سيبحث مع الأسد الوضع اللبناني والسلام مع «إسرائيل»

كرامي: مصر ستستضيف حوارا وطنيا لمنع وقوع فتنة في بيروت

دمشق، القاهرة - أ ف ب، يو بي آي 

30 أغسطس 2008

ذكرت صحيفة «تشرين» السورية الحكومية أمس (السبت) أن الرئيسين السوري بشار الأسد والفرنسي نيكولا ساركوزي سيبحثان خلال لقائهما الأربعاء والخميس المقبلين في دمشق الأوضاع في لبنان والمفاوضات غير مباشرة بين سورية و «إسرائيل»، في وقت كشف رئيس الوزراء اللبناني السابق عمر كرامي أن القاهرة ستستضيف حوارا لبنانيا - لبنانيا.

وقالت صحيفة «تشرين» إن «سورية تستقبل يومي الأربعاء والخميس المقبلين الرئيس ساركوزي» الذي سيلتقي الأسد لإجراء مباحثات تتناول موضوعات شتى وخصوصا «الأوضاع في لبنان والمفاوضات غير المباشرة بين سورية و(إسرائيل)، بالإضافة إلى قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كل المجالات».

وأشارت الصحيفة إلى أن ساركوزي «استبق زيارته لدمشق بتأكيد أهمية الانفتاح الفرنسي الدولي على سورية للوصول إلى النتائج المطلوبة». وأضافت أن «ساركوزي التقى سفراء فرنسا في الخارج ونوه إلى انه سيزور سورية يومي 3 و4 سبتمبر/ أيلول المقبل لمواصلة حوارنا الضروري والمهم معها بشأن عدة ملفات ثنائية وإقليمية، رافضا ما سماه تمديد فرض حصار على سورية، ومعتبرا الحوار مع الأسد أفضل سلوك لتحقيق تقدم ملموس».

ونوه ساركوزي كما أوردت «تشرين» أمس إلى أن «لقاءه الأسد في 12 يوليو/ تموز الماضي خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط أتاحت لي تحقيق نقطتين متقدمتين، الأولى على مستوى تطور العلاقات بين سورية ولبنان على مستوى العلاقات الدبلوماسية، والثانية هي دخول فرنسا شريكا مع الولايات المتحدة في رعاية المفاوضات المستقبلية المباشرة بين سورية و(إسرائيل)».

ونسبت إلى مصادر فرنسية قولها: «إن فرنسا باعتبارها الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي ستسعى إلى دفع اتفاقية الشراكة الأوروبية مع سورية قدما باتجاه التصديق عليها في أقرب وقت ممكن». ونقلت عن مصادر سورية: «إن الرئيس ساركوزي سيوقع خلال زيارته دمشق عقد تعاون بين سورية وشركة أيرباص الأوروبية لشراء واستئجار طائرات إضافة إلى توقيع اتفاقات في مجال استكشاف النفط وتوليد الطاقة الكهربائية ومجالات النقل والتأهيل والتدريب في مجال الإدارة العامة».

إلى ذلك، أعلنت مصادر سورية وفرنسية أن نحو 70 إعلاميا فرنسيا سيكونون ضمن طاقم العمل الإعلامي الرئاسي المرافق للرئيس الفرنس خلال زيارته المرتقبة لسورية.

وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد قرر تجميد العلاقات على مستوى عالٍ مع سورية بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005 الذي اتهمت به سورية. وتعود آخر زيارة قام بها رئيس فرنسي لسورية إلى العام 2002 حين زارها شيراك.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية أمس عن رئيس وزراء لبنان السابق عمر كرامي قوله إن «مصر ستستضيف قريبا حوارا لبنانيا - لبنانيا».

وقال كرامي الذي زار مصر الأسبوع الماضي إن «القاهرة ستقوم خلال الفترة المقبلة باستضافة شخصيات لبنانية من كل الاتجاهات للتباحث معها والخروج بحل يعالج القضايا الأساسية والجوهرية لإجراء مصالحة وطنية حقيقية في لبنان»، مضيفا أن «الرئيس المصري حسني مبارك الذي التقاه أثناء الزيارة وعد ببذل قصارى جهده لمنع أي فتنة في لبنان ومساعدته على الخروج من أزماته المتتالية التي تعصف بكيانه»

العدد 2186 - السبت 30 أغسطس 2008م الموافق 27 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً