استهل فريق المحرق الكروي الأول مشواره في مسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم التي افتتحت مساء أمس بفوزه الصريح على فريق البديع بهدفين للاشيء في المباراة التي أقيمت باستاد النادي الأهلي ضمن المجموعة الأولى.

وكما كان متوقعا جاء سيناريو افتتاح كأس الاتحاد (عاديا وخاليا من أجواء الإثارة والحماس والمستوى الفني وهي عناصر سيفتقدها الجمهور الكروي في الدور التمهيدي للمسابقة التي تنظر إليها الفرق الـ 18 بمثابة (تسخين) وإعداد للمسابقات الرئيسية، فيما أقيمت المباراة وسط مدرجات شبه خالية باستثناء أعداد من جماهير المحرق.

وجاءت المباراة الافتتاحية بين (نقيضين)... فالمحرق كانت لديه الرغبة الجادة في اللعب الهجومي والنقاط الثلاث، فيما لعب البديع وفق إمكاناته وظروفه (الصعبة) والتي كان من سوء حظه أن وضعه الجدول أمام المحرق في مباراته الأولى... وخاض المحرق المباراة بتشكيلة ممزوجة وجلها من الشباب التي اعتمد عليها مدربه البوسني كريسو في المباريات الودية ومكونة من الحارس علي حسن والمحترف الأردني فهد المحادين وإبراهيم المشخص وصادق كاظم (شباب) ورياض بدر وجاسم الجبن وأحمد إبراهيم وصلاح المالكي (شباب) وعبدالله البنا وأسامة إدريس وبدر الشمري.

في المقابل دفع المدرب الوطني لفريق البديع راشد مبارك بتشكيلة معظمها من الشباب الذين خاض بعضهم تجربة المباريات الرسمية للمرة الأولى فمثله حمد محمد وعادل محمد ويوسف العميري ومحمد فرحان وأحمد مطر ومحمد عبدالرسول وحمد مبارك وعلي مثنى والسودانيان مجاهد قسم الله وسامي السر محجوب ونجيب الشروقي.

ومرت الدقائق التسعون على وتيرة واحدة... محاولات هجومية محرقاوية يواجهها أسلوب دفاعي بحت من جانب البديع الذي لجأ اضطراريا إلى تكثيف منطقته كأفضل وسيلة للحد من تفوق المحرق الذي عابه التركيز الهجومي من العمق وهو ما كان صعبا في ظل التكتل البدعاوي وصغر مساحة ملعب النادي الأهلي وعدم وجود مساحات لحرية الحركة والانتشار وتنويع الهجمات على رغم أن الكرة ظلت أغلب الوقت بين أقدام لاعبي المحرق.

ولم يغير الهدف المحرقاوي المبكر الذي سجله الشاب جاسم الجبن في الدقيقة الـ 12 من واقع الأداء، فظل اللعب مركزا في منطقة البديع وفرض فيه الدفاع رقابة على مهاجم المحرق بدر الشمري الذي حاول الهروب من خلال تحركاته بين المراكز.

وظلت الصورة من دون تغيير في الشوط الثاني على رغم التغييرات الثلاثة التي أجراها مدربا الفريقين بل وساءت الحال العامة لفريق البديع بعد هبوط لياقة لاعبيه، ما اضطر مدربه إلى استنفاد تغييراته، فيما حاول المحرق كسر التكتل البدعاوي بالتسديدات البعيدة التي (ضلت) طريق المرمى حتى جاء الهدف الثاني برأس بدر الشمري في الدقيقة الـ 14 إثر كرة وصلت إليه من ركلة حرة. في المقابل غابت المحاولات الهجومية للبديع اذ ظل نجيب الشروقي معزولا في المقدمة.

لقطات

حرص نائب رئيس مجلس إدارة نادي المحرق الجديد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة على حضور المباراة.

ارتدى حارس البديع قميصا أصفر يشابه لون قميص الحكام!

تعرض مدافع المحرق الأردني فهد المحادين إلى إصابة في رأسه في الشوط الأول ووضع لفة على رأسه حتى نهاية المباراة، ثم نقل إلى المستشفى.

قام لاعبو المحرق بإجراء تدريب إحمائي خفيف (من دون أحذية) على أرض الملعب عقب المباراة وذلك في طريقة جديدة.

اليوم ثلاث مباريات «غامضة» وكفة الأهلي أرجح في الرابعة

تقام اليوم أربع مباريات ضمن الأسبوع الأول من كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم إذ يلتقي ضمن المجموعة الأولى البحرين مع الشباب على ملعب الرفاع، والمنامة مع التضامن على ملعب نادي البحرين فيما يلعب ضمن المجموعة الثانية الأهلي مع سترة على ملعب المحرق والمالكية مع النجمة على ملعب الأهلي.

ويسيطر الغموض على مستويات الفرق الثمانية المتبارية خصوصا في ظل الاستعدادات العادية لمعظم الفرق وعدم اكتمال صفوفها الأمر الذي يجعل الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات في نتائج المباريات في بداية الموسم الكروي الجديد في الوقت الذي ستعطي فيه مباريات اليوم مؤشرات عن أوضاع الفرق الثمانية.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه التكافؤ في معظم مباريات اليوم فإن لقاء الأهلي الأكثر إعدادا واستقرارا، إذ بدأ إعداده مبكرا بقيادة مدربه البوسني الجديد ميرساد وخاض سلسلة من اللقاءات الودية المحلية وسيعتمد على تشكيلة ممزوجة من الخبرة والشباب